- قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان:
في قوله تعالى:
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها .....).
قال الشيخ:
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب
دليل على أن الله اصطفاها
في قوله:
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول:
الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضًا.
والثاني:
المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه،
ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث:
السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات، ويجتنب المحرمات،
ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة.
ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله:
(جنات عدن يدخلونها....)
والواو في (يدخلونها):
شاملة: للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق،
ولذا قال بعض أهل العلم:
"حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين"
ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة.
أضواء البيان ج 5 / ص 490.
اللهم أجرنا من النار
اللهم إنا نسألك الجنه وماقرب اليها من قول أو عمل
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار