قال الخبير الاقتصادي ورئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف في تصريح صحفي إن هناك حركة أموال ملحوظة نحو منطقة الخليج مصدرها ليس فقط قبرص، وإنما من دول أوروبية عديدة.
وأكد يوسف أن هذا التدفق المالي الأوروبي إلى الخليج أعطى دفعة قوية إلى أسواق المنطقة، مشيراً إلى أن "هناك كميات كبيرة من الأموال تنتقل منذ فترة من القارة الأوروبية إلى منطقة الخليج".
وأكد يوسف أن أسواق العقار وأسواق الأسهم هي أكبر المستفيدين من حركة الأموال التي تتدفق على منطقة الخليج، حيث بدأ هذان القطاعان يشهدان انتعاشاً ملموساً، وبدأت التداولات ترتفع فيهما نتيجة قدوم هذه الأموال.
ويرى يوسف كما نقلت "العربية نت" أن مجرد انتقال هذه المبالغ المالية من أوروبا إلى الخليج يمثل عاملاً إيجابياً لاقتصادات المنطقة، عموماً، وتستفيد منه كافة أسواق الخليج.
ويتفق مع يوسف المحلل المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران الذي أكد لـ"العربية نت" أن الارتفاع في أحجام التداول بأسواق الأسهم الإماراتية والكويتية على وجه الخصوص مرده إلى تدفق الأموال الأوروبية الهاربة من قبرص والهاربة من عمليات إعادة تنظيم الضرائب الجارية حالياً في أوروبا والولايات المتحدة.
وبحسب العمران، فإن إمارة دبي هي أكثر المستفيدين من هذه الأموال، تليها الكويت، وهذا ملموس من ارتفاع أحجام التداول في الأسهم والعقارات في هذين البلدين.
ويقول العمران إن قطاعي الأسهم والعقارات هما الأكثر استفادة من الأموال التي تدفقت من أوروبا إلى منطقة الخليج وتسببت بطفرة واضحة وملموسة، خاصة في إمارة دبي.