إنـــه والله وعيد شديد فلا تعرض نفســك له طمعاً في مال يذهب سريعاً ويبقى عذابه طويلاً.
أخي الحبيب:إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه. لـذا فإن جميع ما تحصل عليه من بيع هذه الأغاني المحرمة فإنه حرام سحت لا خير فيه. قال صلى الله عليه وسلم: "كل جسد نبت على السحت فالنار أولى به[/"
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يكتسب عبداً مالاً من حرام فينفق منه فيبارك الله فيه ولا يتصدق به فيتقبل الله منه ، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار".
أخي الحبيب:
إن كل من يستمع للغناء يتحمل إثمه لوحده. أما أنت فتتحمل آثام جميع من يشتري منك هذه الأغاني ويستمعها ،
فانظر كم من إنسان ستتحمل إثمه وذنوبه فهل ستطيق كل ذلك!؟
إنك أخي بعملك هذا تقود نفسك إلى الجحيم وأنت لا تشعر ، فلماذا كل ذلك؟
هل هانت عليك نفسك إلى هذا الحد حتى تقودها إلى الهلاك برضاك؟ هل نسيت عقوبة الله؟
هل نسيت الموت وسكرته ، والقبر وظلمته ، والصراط ، وزلته ،
هل نسيت النار وما فيها من عذاب؟
فلا تجعل أخي المال ينسيك كل ذلك ، وينسيك ربك وينسيك دينك ، وينسيك مصيرك ومآلك ، و والله إنك لأضعف من أن تتحمل شيئاً من عذاب الله. فلا تتمادى في معصيته.
أخي الحبيب:
إن أكثر من يستمعون إلى الأغاني لا يمكن أن يبيعوها رغم أنهم يسمعونها ، هل تعرف لماذا؟
لأنهم يعرفون أنها مهنة ***** لا تليق بالمسلم
ولأنهم لا يحبون أن يكونوا سبباً في نشر الفساد بين المسلمين ،
ولأن مكسبها حرام وهم لا يحبون أن يكون مأكلهم ومشربهم وملبسهم حراماً ،
فاحرص أنت وفقك الله على أن تكون مثلهم وبادر بالتوبة إلى الله
وتخلص من هذا العمل الخبيث وثق أن الله عز وجل لن يتخلى عنك
وسيعوضك خيراً مما أنت فيه إن أنت صدقت النية وصدقت التوبة ،
قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2-3]. وقال صلى الله عليه وسلم: "من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه".
وفقني الله وإياك وجعلنا جميعاً ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه