بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
على مدى بضع سنين كنت اتساءل مالذي اصاب نجل صاحب السمو الملكي الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود؟,وكيف أصبح ابنه وفلذة كبده؟وهل ياترى مابه سيزول بإذن الله؟وكيف حال والدته واخوانه واخواته واعمامه واخواله وجده الأمير طلال بن عبدالعزيز(شقيق الملك عبدالله)؟وبين هذا وذاك تطايرت شائعات تربط بين توبة الأمير خالد بن طلال ومرض ابنه الوليد,وأثناء تجولي في بحر الانترنت الواسع,وجدت موضوعا والله أن دموعي ذرفت له أكثر من مرة,وستذرف كل ماتذكرته,ولكن نحمد الله على كل حال,ونسأل الله أن يرده إلى أهله سالما معافا,الموضوع طويل وفيه أسئلة وجهها أحد الأشخاص للأمير خالد وأجاب عنها بكل وضوح,وفيه رسالة من والدة المريض,وفيه تضارب بين فتاوى مجمع الفقه الاسلامي وبين هيئة كبار العلماء بالسعودية,حيث أن مجمع الفقه يقول إذا توفى الأنسان دماغيا يجوز التبرع بأعضائه,ويعارضه هيئة العلماء بأنه لايجوز (ولنا في مرض الأمير عبرة),وقد أقيمت ندوة بالمستشفى لهذا السبب وقد ترفع التوصيات للعملاء والاطباء عالميا,
صورة الابن المريض شفاه الله وعافاه ورده إلى والديه رداً جميلا
وفي اللقاء الأول دخل علينا الأمير خالد بن طلال ، وعانقني وسلم عليّ، وكنت أظنه عرفني، وصلى بنا صلاة العشاء، وبعد الصلاة جلسنا نتناول القهوة، وكان يحادثني الأمير أبو الوليد ويسألني عن أخي فلان.. فقلت أنه ليس أخي.. فقال: غريبة كنت أظنه أخوك لأنه يشبهك.. مشبها علي أحد الأخوة.. وهو لا يعلم أن الذي بجواره هو أبو لجين.. وكان في كل مرّة ينادي على أحد العاملين عنده ويقول له: اتصل على هذا الرقم لأني على موعد معه.. وقد تأخر علينا.. وما كنتُ أعلم أنه يقصدني، فيحاول الاتصال أكثر من مرة فلم يفلح لأنّي قد وضعت الجوال على المسج الصوتي، ثم يعود مجدداً إلى أبي الوليد ويخبره بأنه لم يستطع الوصول إلى صاحب الرقم.. والأمير متعجب من عدم ردي لأننا على موعد مسبق ومؤكد ، عندها أدركت أن أبو الوليد كان يبحث عني، وأنه لا يعلم إلى الآن أن الذي بجواره هو أبو لـُجين صاحب الموعد.. فأدركت الموقف فهمست في أذنه أنا أبو لـُجين.. فضحك أبو الوليد ونادى على من كلفه بالاتصال بي ، وقال: هذا من كنت تحاول أن تتصل عليه، فكان موقفا جميلا لا يُـنسى علق عليه أبو الوليد وقال: صدق فلان في طرفة سابقة كانت بيننا .
وآخر زيارة كانت فجر يوم الجمعة 16 ذي الحجة 1427هـ حيث كنت في المستشفى التخصصي مع الأمير أبو الوليد عندما قمت بزيارة ابنه الوليد شفاه الله تعالى، فبعد أن صلى بنا أبو الوليد صلاة الفجر من يوم الجمعة وقرأ علينا سورة السجدة كعادته، جلست أقرأ في بعض الصحف الموجودة، ثم ناداني أبو الوليد إلى غرفة ابنه الوليد شافاه الله، وقد شدني منظر محزن مبكي لأخت الوليد الصغرى ( نوف ) في ربيعها التاسع – وأنا ووالدها نراقبها- وهي في تلك الغرفة التي فيها الوليد شافاه الله حيث يتنفس بهدوء ولكنه راقدا مرخياً جفنيه بكل طمأنينة لأجلٍ لا يعلمه إلا الله ولحكمةٍ لا يدركها إلا خالقه سبحانه وتعالى .
لقد كانت ( نوف ) تحتضن أخاها الوليد وتضع رأسها على صدره وتمسح بيديها على رأسه وتبكي وتتألم وتنادي بصوت الطهارة تقول :
أعلم أن الله على كل شيء قدير فهو الذي خلقك وبمشيئة الله ستعود فأنا وأمي وأبي لا نريد أن نعود البيت إلا بك بإذن الله تعالى .
بل أخوتي وبيتنا وعالمنا لا هَـمّ لهم إلا رجوعك فاستيقظ أرجوك !!
وخلال استماعي أو بالأحرى اقتناصي لتلك المناجاة دار بخلدي خيالات
فرأيت أن أبو لـُجين مكان الوليد وابنتي لـُجين الوحيدة تضع رأسها على صدري وتمسح بيديها على رأسي تبكيني وتطلب مني أن نغادر المستشفى !!
ما أقساه من شعور !! وما أعظمه من ابتلاء !!
حينها فقط أحاطتني أفلاك من الآلام والأحزان فجرت في داخلي ينابيع للدعاء بأن ينهض الوليد ويفيق ولعافيته يستعيد وأن تقر عينا والديه بشفائه رغماً عن قراراتٍ بشرية هي للخطأ أقرب منها للصواب فلا يعلم الغيب إلا الله سبحانه...
مازحت الأمير يوما وقلت له: أنت وعلى مدى عام كامل قد سخرّت وقتك كله مع ابنك.. ألا تَكِلُ بعض هذه الأمور لمن ينوب عنك في متابعة ابنك بالقيام ببعض مهمتك ويوفرون عليك شيئا من الجهد والوقت؟! فقال: بالعكس أنا أشعر بسعادة غامرة ولذة عميقة في وقوفي مع ابني.. ولن أكلَّ ولن أمل في خدمة ابني وفلذة كبدي والبقاء إلى جواره.
والمقام يطول جدا لو ذكرت الجوانب الأخرى التي لمستها في شخصية أبي الوليد ، لذا آثرت أن أقف على بعضها سريعا ، وأسأل الله تعالى أن يشفي فلذة كبده ويقر عينه به سليماً معافى إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .
أخيرا: وقبل أن انصرف من عنده طرحت عليه بعض الاستفسارات والأسئلة الجريئة التي جاءت من بعض كتاب الساحات وعن طريق رسائل البريد فتفضل مشكوراً بالإجابة عليها، وها أنا أطرحها بين أيدكم :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
السؤال الأول :
قد عزاك أحد الأخوة في ابنك الوليد شفاه الله وعافاه "
وذكر التالي: أجمع الأطباء أنه لا يمكن أن يعود الإنسان حيا وهو متوفى دماغيا إلا أن يشاء الله ولا يكلف الأب نفسه فإن ابنه في عداد الأموات ويجب عليه أن يرضى بقدر الله لا أن يكابر ويستغل ما هو فيه من منصب ويجعل ابنه يستهلك الأموال في المستشفى فيما لا فائدة منه ولو جعل تلك الأموال صدقات على ابنه لكان خيرا له وأسأل الله أن يتغمد ابنه برحمته والله اعلم.
أما بخصوص ما ذكره الأخ " أنه ما أجمع عليه الأطباء بأن لا يعود الإنسان حيا وهو متوفى دماغيا " فأذكره بالآيتين التاليتين: ((ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء(( قوله تعالى و((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) وقال الله تعالى (( من يحي العظام وهي رميم )) وقال الله تعالى (( كونوا حجارة أو حديدا ))وقال الله سبحانه وتعالى(( قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون)) وقال الله جل وعلا (( يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)) وقال الله تعالى (( قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار)) وقال الخضر إلى نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام (( وما علمهم إلا كنقر طير في هذا ؟؟؟ البحر)) والمقصد في ذلك من بداية الخلق إلى قيام الساعة0
أما بخصوص " انه لا يعود حيا وهو متوفى دماغيا " فأصل التشخيص بالوفاة الدماغية غير دقيق للأسباب التالية:
لأن الأجهزة تسحب وتوقف الأدوية عن المريض للتبرع بالأعضاء ولاحتياج الغرف وللتكاليف الباهظة وما يدعونه من معاناة المريض وأهله فكل ذلك هو تدخل في أمر الله عز وجل وبذلك ليس هناك بحوث أو إحصائيات عن من أبقيت عليه الأجهزة والأدوية لفترة طويلة واقر بذلك أطباء من الداخل والخارج .
وأن هناك اكتشافات طبية جديدة عن ما يسخره الله سبحانه وتعالى في المخ بعد فترة طويلة واستشهاداً بذلك والحمد والفضل لله استقرار وتحسن ابننا شفاه الله وعافاه .
وقوله " إلا أن يشاء الله" فقد رجع الأخ إلى دينه وفطرته وجاوب نفسه بنفسه خوفا من قدرة الله جل جلاله .
وأما قوله " لا يكلف الأب نفسه فإن ابنه في عداد الأموات ويجب عليه أن يرضى بقدر الله " ، فإني راضي بما شاء و قدر وكتب الله جل جلاله 0
أما قوله " أن لا يكابر " فأين المكابرة في التوكل على الله ثم برحمته وعطفه ولطفه وكرمه ثم بتوحيدنا وعقيدتنا وعبادتنا وطاعتنا وإيماننا وتقوانا ثم بيقيننا بالشافي وان القرآن هو الشفاء وصبرنا واحتسابنا وإخلاصنا ثم بدعائنا ورقيتنا وذكرنا وصدقتنا ثم في بذل جميع الأسباب الشرعية والطبية فإن كانت هذه هي المكابرة فوالله نعم المكابرة .
أما قوله " لا يستغل ما هو فيه من منصب يجعل ابنه يستهلك الأموال في المستشفى فيما لا فائدة منه " أنا لست في منصب ولا أبحث عن المناصب وإن كان قصده اللقب فذلك من فضل ربي يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء من عباده 0
أما أن ابني يستهلك الأموال في المستشفى فيما لا فائدة منه فالحمد والفضل لله فقد أبرأت ذمتي أمامه عز وجل مع المستشفى كي لا يكون ذلك 0
أما أنه لا فائدة منه أرجع إلى الآية الكريمة (( إن الله إذا أراد أمراً فإنما يقول له كن فيكون )) .
فإن كان الأخ يدفع من ماله تكاليف علاج ابني فله حق بهذا التعليق ومن السهل أن يدلي شخصا ليس في حالتي كأب بما لديه من اقتراحات وتعليقات ولكن عندما يكون أب في وضعي وابني يصارع الموت اللهم لا تبتليه فيتغير الحال والحمد والفضل لله إننا نتبع كتاب الله وسنة رسوله في بذل الصدقات قبل ابتلاء الله لنا وخلال ما ابتلانا الله به وبما شاء وقدر وكتب الله عز وجل لعبده الفقير إليه جل جلاله ابننا فإننا سنستمر بذلك بالصدقات بإذن الله .
وقوله " ولو جعل تلك الأموال صدقات على ابنه لكان خيرا له " فإنه الحمد و الفضل لله يجاوب نفسه بنفسه فارجع إلى الحديث الشريف (داووا مرضاكم بالصدقات)
ولمعلومية الأخ أني صرفت وسأصرف كل ما أملك وإذا احتاج الأمر سأرهن وأستدين بل أنني سأطلب في بذل جميع الأسباب الشرعية لشفاء ابني ، بإذنه تعالى .
وقوله " أسأل الله أن يتغمد ابنه برحمته والله اعلم "
فالسنة أن يعزى أهل المتوفى بمتوفيهم بعد وفاته ودفنه، والآية الكريمة تقول : (( وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا )) 0،
فقد رجع مرة أخرى إلى دينه وفطرته وخوفه من الله جل جلاله وذكر أن الله اعلم فاللهم تغمد أحيائنا وأمواتنا برحمتك 0
السؤال الثاني :
ذكرت إحدى الأخوات في أحد ردودها وقالت : " وما أدراكم فربما أن روحه قد خرجت منه " فما ردك عليها؟.
الآية الكريمة الموجهة إلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فالأفضل عدم الخوض في الأمور التي هي من علم الخالق سبحانه وتعالى . ولن تكون من علم المخلوق حتى قيام الساعة .
السؤال الثالث :
" عرف أحد الأخوة أن الوفاة الدماغية هي الموت الحقيقي"
لا يستطيع أي طبيب مهما بلغ من علم الجزم بالوفاة الدماغية للأسباب التالية :
إن الله عز وجل قد سخر في علم الإنسان أمورا كثيرة منها اكتشف ومنها سيكتشف ومنها لم يكتشف ومنها لن يكتشف ، وقد أكتشف علماء وأطباء ومختصين بالأشعة بعد فترة طويلة من البحوثات و إلاشاعات في كل من أمريكا وأوربا , تسخير الله في إعادة نمو الأعصاب ما بين خلايا المخ ، و أن خلايا المخ الحية تقوم بعمل الخلايا الميته . إضافة إلى أن المخ يتفاعل مع أصوات معروفة للمريض كوالديه ، ومواضيع معروفة للمريض ، فأنه يسمع و يستوعب ويتجاوب بإصدار إشعاع حراري من تلك المنطقة في المخ مماثلة للمخ السليم وكل ما ذكر آنفا تلتقطه أجهزة الأشعة المتقدمة . وهذا بسبب إبقاء المريض الذي شخص بالمتوفي دماغيا لمدة طويلة وعدم التدخل في أمر الله .
السؤال الرابع :
هل المقصود في " عنوانك كما جاء في سؤال أحد الأعضاء هو تحدي علماء الدين أم علماء الطب ؟
كلاهما ممن يتطاول على قدرة الخالق جل جلاله ، ويرى سحب الأجهزة والتبرع بالأعضاء فبأي حق يقتل نفساً لأحياء نفس أخرى ؟ . فهذا أمر الله سبحانه وتعالى وحده . علما أنه قد صدرت فتوى لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تؤكد ذلك وتنقض فتوى مجمعي الفقه الإسلامي وقد نشرت صورة الفتوى في الموضوع السابق لمن أراد أن يتطلع عليه .
السؤال الخامس :
ورد سؤال في أحد الردود " أنك لست بأشعث ولا أغبر" فلماذا هذا التميز؟
أولا ً : إذا كان المقصد بالتميز هو كثرة من دعا أو قرأ أو كتب عن الوليد شفاه الله وعافاه فهذا تسخير من ربي و فضل منه عز وجل ، فبأي حق يتساءل أيا كان عما يسخره الله جل جلاله لعبده .
أما أني لست بأشعث ولا أغبر فيقول الحديث الشريف : ((إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ، فيقول : انظروا إلى عبادي ، أتوني شعثاً غبراً أشهدكم أنني قد غفرت لهم )) ، فأني بأذن الله جل جلاله كنت منهم في يوم عرفة فمن الذي يتجرأ من عباده أن يتطاول على قول نبيه صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا ؟
فلو يرجع إلى معاني اللغة العربية وتفسير الآيات بأن الله لا ينظر إلى المظهر الخارجي بل إلى صلاح النية والقلب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم0
السؤال السادس :
هناك سؤال جاء فيه " أن إبقاءه على الأجهزة هو تعذيب لابنك ولكم" فما ردكم؟
هل هذه الأجهزة هي التي تجعل قلب ابني ينبض شفاه الله وعافاه وجميع وظائف جسمه كالكلى والكبد وغيره؟ لا والله ، فلو وضعت كل الأجهزة والأدوية في العالم لإبقائه حيا وشاء الله وقدر وكتب وفاته لتوقف قلبه وجميع وظائف جسمه . فحكمة الله سبحانه وتعالى في ذلك وليس لنا كعباده الحق التدخل فيها .
أما بالنسبة لتعذيب ابننا ولنا نحن والديه ، فقد صرح بذلك الأطباء وبناءا عليه أفتى مجمعي الفقه الإسلامي علما أن ما رفع وعرض على العلماء من قبل الأطباء ومنهم الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء ، أن هذا هو تعذيبا للمريض وأهله إضافة إلى احتياجهم للتبرع بالأعضاء وما يسببه من تكاليف باهظة واحتياج المستشفيات للغرف ، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن الذي رفع وعرض هذا التحليل للعلماء هم أطباء ذوات وجهة نظر واحدة وهي معلومات مغلوطة ودليلنا على ذلك:
أولا : أنه قبل التبرع بالعضو كالقلب يحقن المريض بإبرة تشله ولا تخدره .
ثانيا : تبقى الأجهزة والأدوية بكاملها لإبقائه حيا بعد الله تعالى ومن ثم على طاولة العمليات يقص الشريان الأساسي للقلب وهو ينبض! ، وقد ذكر لي الدكتور خالد الجبير أخصائي جراحة القلب المشهور بأن هناك حالات ردة فعل من بعض المرضى عند قص هذا الشريان ، وقد ذكر حادثة لي أو لزميل له وهو يقص الشريان بأن مسكته يد من خلفه وتوقع أنه الطبيب المخدر وعندما رأى الذي مسكه كان هو المريض نفسه ! ، ويرد الأطباء على ذلك بقولهم أن هذا ردة فعل من العامود الفقري وهذا كذب وزور ، فإذا كان ذلك من العامود الفقري فلماذا يحقن بإبرة تشل ولا تخدر !! ، وما ذكره الدكتور فيصل شاهين في الشرق الأوسط بأنه تسحب الأجهزة قبل القيام بقطع الشريان هو كذب وزور ودليلا على ذلك لو سحبت الأجهزة وأوقفت الأدوية لتوقف القلب ولم يتم الاستفادة من التبرع .
أما بخصوص أنه تعذيب لأبننا ولنا نحن والديه فأرجعوا إلى ديننا الحنيف في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وستجدون معنى الابتلاء و التطهير والتمحيص ، ومعنى الصبر والاحتساب والإخلاص ، ومعنى علو الدرجات ،ومعنى العظات والحكم، ومعنى اليقين بالشافي والقرآن هو الشفاء . ولا حول ولا قوة إلا بالله .وان تأكيدكم أنه تعذيب لابننا ولنا والديه فمعنى ذلك إما أنكم شخصتم مريضا ما بوفاة دماغيه وتعافى المريض والحمد والفضل لله وبذلك كان تشخيصكم خاطئ وعرفتم من المريض انه كان يتعذب أو الحالة الثانية شخصتم حالة مريض بوفاة دماغية وسحبتم الأجهزة وقمتم بالتبرع بأعضائه وهذا قتل للنفس وبذلك لن نعرف وضع المريض لو بقي على الأجهزة بدون بدون التدخل في أمر الله فهنا كذلك لن تعرفوا انه كان يتعذب . أما الحالة الأخيرة فهي حالات المرضى المتواجدة لديكم الآن وشخصتوها بالوفاة الدماغية فلا تستطيعون أن تحكموا عليها بأنها تعذيب لأنكم تقتلونهم قبل شفائهم فبأي حق يا عبيد الله تضعون أنفسكم الخصم والحكم في أمر الله عز وجل..
السؤال السابع :
ذكر أحد الأخوة " أن يكفيك الله شر الأشرار وذكر أخوك الوليد منهم " وآخر ذكر بأن لا تجامله "فما هو ردك عليه؟.
أخي ليس بشرير ويكرم عن ذلك والحمد والفضل لله انه يقوم بخير كثير .
فإتباعا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسب الحديث الشريف ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك هو اضعف الإيمان)) فالأولى الدعاء لأخيك المسلم بالهداية ، أما بالنسبة للمجاملة " فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " 0
يقول أبو لـُجين : ( هنا تظهر مشاعر الأخوة الصادقة حين يجمع الأخ لأخيه بين الحب والنصح والدعوة للخير , فهو نظر إلى الجانب الإيجابي في أخيه وأراد تنميته وإبرازه وتذكيره به , وتعامل مع الجانب السلبي من خلال رؤية شرعية واضحة )
بفضل من الله عز وجل بعد مرور أكثر من عام فإن الأمور الصحية للابن الوليد شفاه الله وعافاه مستقرة بل في تحسن مستمر والفضل لله وإن كان بطيئا فهذه حكمة الله سبحانه و تعالى ، و أن التوكل على الله جل جلاله ثم برحمته وعطفه ولطفه وكرمه ثم بالصلاة واليقين والصبر والدعاء والرقية والصدقة قد زاد تفاعله معنا لضرب المثل وليس الحصر عند الصلاة أو التلاوة أو الدعاء أو الرقية أو سمع صوت والديه أو الكلام معه أو التحسيس عليه أو لمسه من طرفنا يرتفع ضغطه ودقات قلبه وبعض الأحيان يحرك كتفيه وذراعيه ويديه وأصابع يديه ورجليه بعدة حركات منها إلى الأعلى ومنها إلى الجنب ، وهناك حركات أخرى مثل عند تقبيله والتلاعب بخديه أو انفه أو بطنه يحرك رأسه قليلاً ويقوم بتمديد كتفيه وذراعيه ويديه ، وفي كثير من الأحيان عندما يرتفع ضغطه أو نبضات قلبه نعرف أنه غير مرتاح في طريقة نومه أو بسبب لبسه أو أنه يحتاج إلى قضاء حاجته إضافة أنه يحرك رأسه إلى جانب أو إلى جانبين ومعنى ذلك أنه يكون مضطرب ،وقد اكتشفنا ذلك لاحقا بعد إجراء الفحوصات عليه أن لديه التهاب أو ماء في الرئة أو غيره ، وهذا تسخير من ربي سبحانه إضافة انه لا يحتاج إلى أدوية أو سوائل لاعتدال الضغط وحرارة جسمه دائما معتدلة ، إضافة انه بدأ تفاعل بؤبؤه العين عند تسليط النور عليها وأحياناً نلاحظ ارتفاع الجفون وبيان بياض العين، والمهم أن كل ما ذكرته آنفا ليس بردة فعل من العامود الفقري ولكن ردة فعل من مخه ولتوضيح ذلك فإن هناك نوعان من ردة الفعل اللاإرادية وهي ردة فعل من العامود الفقري والإرادية وهي ردة فعل من المخ والحمد والفضل لله أن التفاعل وردة الفعل عند الوليد هي من كليهما. وقد شاهد كلا التفاعلين وردتي الفعل كل من الأطباء والممرضين وإخوته وأهله وأصدقائه والمشايخ 0
وأهم ما لدينا الآن أن أول تشخيص للأطباء كان بأن حالته هي وفاة دماغية ولديه ساعات أو أيام أو أشهر ثم تغير التشخيص إلى أننا سندعمه بكل الأجهزة والأدوية لإبقائه حياً " استغفر الله" وكأن الحياة و الموت بأيديهم!
ثم بعد ذلك تغير التشخيص إلى أن ذلك ردة فعل من العامود الفقري ، وبعد ذلك تغير التشخيص إلى أن هناك بعض التجاوب من بعض مناطق المخ ، ثم التشخيص الأخير والفضل لربي سبحانه وتعالى بأنه ليس لدينا أي إحصائيات أو بحوث لحالة مماثله كحالة ابنك وليس لدينا علم بما يدور وهذا يدل على أن التشخيصات للمرضى الذين في حالة ابني ،وتم سحب الأجهزة والتبرع بأعضائهم هي باطلة وماهو مبني على باطل فهو باطل فعلينا عدم الاستعجال بالتشخيص والآية الكريمة (( يحي ويميت وهو على كل شيء قدير)) فبعد التوكل على الله سنقوم ببذل الأسباب بالتنسيق مع الأطباء من الداخل والخارج والطب البديل والقيام بالأشعة المتقدمة ثم الاستشارة والاستخارة و أخذ القرار إما بالبقاء في المستشفى أو السفر إلى الخارج أو الانتقال إلى المنزل.
السؤال التاسع :
كيف نستطيع أن نبين الحق من الباطل في هذه المسألة الحساسة "؟
أدعو إلى مناظرة الأطباء والعلماء ومسئولي تبرعات الأعضاء من الداخل والخارج ، ممن يرون سحب الأجهزة عن من يشخصونه بالمتوفى دماغيا بمناظره إعلامية مرئية مباشره ومترجمة ، وأنه بتسخير من الله جل جلاله فإن صلبي وفلذة كبدي وقرة عيني ابني الغالي على قلبي الوليد شفاه الله وعافاه هو دليلي والفضل لربي . كما سأطلب حضور علماء وأطباء ومرضى وأهاليهم وغيرهم بإذن الله للإدلاء بما لديهم من تجارب فعلية وأدلة وإثباتات و إحصائيات عن حالات مماثلـة 0
الصعوبات كثيرة و مؤلمة ومحزنة فلا ولن أستطيع أن أفصح أو أعبر عنها حتى لأقرب الأشخاص لي فتذللي وانكساري وتوسلي وإلحاحي ومناجاتي وشكواي هي في خلوتي وسجودي ودعائي أنا العبد الفقير لله ربي إلهي خالقي مولاي ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل 0
من أعظم الصعوبات عندما أجتمع بأطباء من الداخل والخارج ويؤكدون أن لأبنك ساعات أو أسابيع أو أشهر حتى يتوفى فأكون معهم ما بين أب وطبيب ، وعندما لا أتمالك نفسي أترك غرف الاجتماعات وأختلي بغرفة جانبية لخمس أو عشر دقائق ساجداً باكياً مناجياً ربي ثم أرجع وهكذا ، أما السبحة فلا تفارقني بل لا ابتدأ الاجتماع إلا بها وبعد مرور 11 شهر ذكرني أحد المختصين في الاتصالات الفضائية مع أطباء الخارج أنني كنت أذكر في نهاية كل اجتماع ( أنكم ذكرتم ما تعلمونه وحسب معرفتكم العلمية والطبية ولكنني متوكل على الله جل جلاله ، وأذكرهم ببعض الآيات ويذكرني أنني كنت أقول : اللهم أجعل عبدك آية من آياتك وعظة من عظاتك وبإذن الله سيجعله الله سبباً في تغيير العلم والطب )
وأننا نشعر بل على يقين بتوكلنا على الله بأن ابننا يشعر و يحس بقبلاتنا وحضننا وضمنا وتحسسينا ولمسنا ويسمع كلامنا وتلاوتنا ورقيتنا ودعائنا له وعندما نتركه وكأنه يريد أن يبلغنا أن نبقى بجانبه دائماً والمؤلم في ذلك بأننا على يقين بإذن الله بأنه يرغب الكلام معنا والتعبير لنا لكنه لا يستطيع ذلك فيعبر بردات الفعل التي أشرت إليها سابقاً وعندها نذكره بآيات الله الكريمة (ونحن اقرب إليه من حبل الوريد) وقوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) و قوله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه) وفي الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ) ونوضح له أن الله سبحانه وتعالى أرحم به من والديه بل أن الله ارحم به من الأم على رضيعها وهذا مما يجعلنا على يقين بإذنه تعالى بأنه ارتاح تحت رحمة ورعاية الله جل جلاله.
ومن الصعوبات عندما أرى والدته وهي تضمه وتحضنه وتقبله وتحسس عليه وتلمسه وتكلمه وتصلي وتدعو ربها وهي غارقة بالدموع 0 إخوته يتكلمون معه وطبعاً لا يرد عليهم وهم في بكاء مستمر . سيدي الوالد تخنقه العبرة كلما جلس بجانب حفيده ، وبكاء والدتي وهي مضطربة وتكثر من التسبيح ، وبكـاء والدة زوجتي وهي تقول ماذا أستطيع أن أفعل غير الدعـاء 0
وقد خنقت العبرة عين أربع من أعمامي أفضل عدم ذكرهم فهم يعلمون وأنا أعلم وهذا يكفي فإنهم دائمي الزيارة والاتصال 0يحفظهم الله وجزاهم الله خيراً جميعا .
في بداية الابتلاء والحمد والفضل لله على كل حال كان هناك صعوبة التعامل مع والدته وإخوته ومع سيدي الوالد وسمو والدتي ووالدة زوجتي وأهالينا ، يحفظهم الله ، ومحاولة التخفيف اثر الفاجعة والألم عليهم ومازال هناك تقصير مني نحوهم جميعا و كذلك من يعز علينا ومن هو محسوب علينا وكذلك التقصير في أعمالي ولتوضيح ما ذكرته فإني متوكل على الله عز وجل ولكن سبب تقصيري هو أنه ينبغي علي بذل جميع الأسباب كالبقاء بجانب ابني خوفا من وحدته واحتياجه لوالديه والإحساس بنا و سمعه لصوتنا إضافة إلى الإشراف الكامل والدائم والكمال لله على ما يدور حول ابني شفاه الله وعافاه من الناحية الطبية والتمريضية والعلاج الطبيعي والإدارية وغير ذلك.
كذلك من الصعوبات انه بعد ما ابتلانا الله جل جلاله فقد كانت هناك وقفات معنا من الجميع كبير وصغير قريب وبعيد من نعرفه ومن لا نعرفه ولكن بعدها كان هناك استمرارية لمن لم نتوقع منهم ذلك! وكان هناك تخاذل نحونا ممن لم نتوقع منهم ذلك!
السؤال الحادي عشر :
أحد الإخوة يستفسر عن (ما هي الحلول للتوفيق بين المرضى اللذين يحتاجون رعاية طويلة كحالة ابنك شفاه الله وعافاه والمرضى اللذين ينتظرون إخلاء غرف العناية المركزة)؟
الحل هو بناء مستشفيات عالمية مختصة بالعناية المركزة والتأهيل الطبي للرعاية الطويلة كحالة ابني شفاه الله وعافاه وأدعو الله جل جلاله ثم أرجو من ولاة الأمر يحفظهم الله أن تكون هذه البلاد الغالية رائدة في ذلك لخدمة إخوتي الشعب السعودي والمسلمين والبشرية اجمع .
عندما ابتلانا الله جل جلاله بحادث الابن والحمدلله على كل حال اجتمعت آراء الأطباء من الداخل والخارج أن حالة ابني كانت غير مستقره لانتقاله بالطائرة حتى لو كانت مجهزة طبيا بسبب اختلاف الضغط في الطائرة والذي قد يؤثر على مخه وفعلا احتجنا إلى عملية جراحية فورية بعد أيام من دخوله للمستشفى والحمدلله على كل حال بتسخير من الله جل جلاله فان بقائنا هنا في بلادنا ما بين والدينا وأبنائنا وإخوتنا وأعمامنا وعماتنا وأخوالنا وخالاتنا وأبنائهم وأهالينا وأصدقائنا وكل من يعز علينا والعلماء و المشايخ وطلاب العلم وكل من يعز علينا ومن لا نعرفه مما كان له الأثر النفسي الكبير في عاطفتهم نحونا والتفافهم حولنا وتعاضدهم معنا واحمد الله أن لنا أهل وأعزاء مثلهم يحفظهم الله .
والحق يقال فإنني افتخر بأن يكون لدينا مستشفيات في بلادنا على مستوى مستشفى الملك فيصل التخصصي والتي تضاهي المستشفيات العالمية من مسئولين وأطباء وممرضين وإداريين وعاملين فقد كانوا بأعلى الدرجات من الاهتمام والحرص والتفاني والاحتراف ليس مع ابني فقط ولكن مع جميع المرضى وقد تابعت ذلك بدقه بدون استثناء وبنيت حكمي بناءا على ذلك وقد أكد الأطباء من الخارج أنه لو كان ابني في إحدى المستشفيات في الخارج لاتبعوا ما يقدمه الأطباء هنا ولما أضافوا شيئا والحمد والفضل لله على ذلك .
علما أنني والحمد والفضل لله عز وجل لا أعرف المجاملة والحق والصراحة هما منهجي فقد كان هناك اختلافات جذرية ما بيني وبين الأطباء فقد كنت متبنيا حالة ابني مدعماً من الناحية الشرعية مدعما بفتوى هيئة كبار العلماء ، وقد كان الأطباء يتبنون الناحية العلمية والطبية مدعمه بفتوى مجمعي الفقه الإسلامي وبقينا على هذا الوضع لمدة تتجاوز الثمانية أشهر حتى سخر الله استقرار وتحسن حالة الوليد كما أوضحت آنفا مما جعل كل منا يتجاوز عن اختلافات وجهات النظر وساهمنا سويا بإقامة ندوه في المستشفى التخصصي بمشاركة علماء و أطباء من داخل وخارج المملكة وعلماء متبنين كلا وجهات النظر على أن ترفع توصيات للعلماء والأطباء عالمياً 0
حصل اختلاف بيني وبين ثلاثة من الأحبة لأسباب مختلفة ،فبدلا من أن تكون ردة فعلهم نحوي فقد شملت المقاطعة عدم زيارة الوليد شفاه الله وعافاه وأذكرهم بالآية الكريمة (( ولا تزر وازرة وزر أخرى ))
موقف ثاني :
طلبنا من احد الأعزاء " ماء غسل " نظرا لما علمناه انه قد قاله لأبننا ........! من باب الدعابة يوما قبل الحادث فاتباعا للعادات والتقاليد تكلمنا مع عميد الأسرة والذي هو جده وجزاه الله خيرا وافق ثم كلمنا والده ووافق جزاه الله خيرا ووافق ولكن لدهشتنا جميعاً رفض أعمامه ! وحاولنا أن نفسر لهم أن العين حق حتى من أقرب الناس بناءا على الحديثين الشريفين (( أكثر موت أمتي من العين )) و (( العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين )) والحديث الشريف ((علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت )) وكان الحديث بناء على حادثة عين صحابي أصابت صحابي آخر وقد أغمي عليه إثر ذلك وقال الرسول عليه الصلاة والسلام من تتهمون وذكروا الصحابي وأمره أن يتوضأ وأخذ غسله وسكبه على الصحابي المغمى عليه وأفاق ، والدهشة الأعظم كانت عندما قال أحد الأعمام لي لم نسمع بهذا الحديث ! فرديت عليه هل معنى ذلك ان كل آية لا نتذكرها او حديث لم نسمع به غير صحيح ! وكنا سنصعد الموضوع لولاة الأمر ولكننا توكلنا على الله جل جلاله .
موقف ثالث :
في الندوة التي اقيمت في المستشفى سأل احد الأطباء إذا كان هناك مريض يحتاج إلى دخول العناية المركزة وهو يرجى شفائه ومريض آخر في العناية لا يرجى شفائه ( وكأنه يعلم الغيب!) وليس هناك غرف ماذا نفعل؟ وكان الغرض من سؤاله مفهوم ! فأجبته على قدر سؤاله بأن نقتل الذي في العناية وندخل الذي خارجها!
موقف رابع ولكن والله ليس بأخير:
كان الأطباء يجرون حالة إنعاش لإمرأة كبيره في السن وكان بناتها الثلاث في حالة يرثى لها من سجود ودعاء وبكاء وفي خلال إنعاش احد الأطباء لها كان الأخر يمازحه ويبتسم ومن الواضح أنه قد قرر وفاتها وليس هناك داعي للإنعاش (وكأنه يعلم الغيب!) فألتفت إليه وقلت له بصوت مرتفع هل هذا وقت للمزاح واقترحت عليه أن يأخذ دوره لمدة شهرين في مكة المكرمة ( علماً بأن هذه المرأة قد عاشت بعدها أكثر من شهر ولكن هذا ليس له أي تقدير لديهم ولكن شأنه عظيم عند الله )0
السؤال الرابع عشر : إ
ن المقابلة الأخيرة مع والدكم سمو الأمير طلال أثارت عدة انتقادات سابقة عليه فهل يمكنني طرح بعض أسئلة النقد الموجه لوالدكم ؟
نعم ممكن تستفسر عما تشاء ولكنني أنا ابنه فالعين لا تعلو على الحاجب ولست في مقام أن أقيم سمو والدي يحفظه الله ولست كفوا أن أقيم أي من ولاة الأمر أبناء عبد العزيز ، يحفظهم الله ، فإذا لدي أنا ابنه أو لديك أنت يا أخي أو لدى أحد الأخوة ممن هو محب ونصوح وغيور على هذا الدين الحق وهذه البلاد الغالية وولاة أمرها وشعبها وعلى سمو والدي شخصياً ، يحفظهم الله جميعاً من كل شر .
اللهم من أرادهم بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره في تدميره ، اللهم واكشفه لهم ، اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين ، اللهم من هم في الداخل والخارج ، اللهم ارزقهم بالبطانة الصالحة .
فأي رأي أو اقتراح أو رأي أو ملاحظة أو اختلاف أو اعتراض يخص سمو والدي أو يخص سمو أعمامي سأرفعه لهم فوراً شخصياً أو خطياً حسب حجم الموضوع وليس علناً عبر مقابلتك أو مقابلة غيرك لأن فعل ذلك يناقض وينافي شرع الله في منهج أهل السنة و الجماعة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحديث الشريف الذي أشرت إليه آنفاً 0 وذلك يثبت أن الفئة المفسدة في الأرض تخالف أمر الله ذو العزة والجلالة 0
أنا لا أخاف إلا من الله عز وجـل وطاعته جل جلاله ورسوله صلى الله عليه و سلم وأولي الأمر الآية الكريمة (( يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) والوالدين الكريمين ، يحفظهم الله الآية الكريمة : (( ولا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما ، و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة ، وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ))
السؤال السادس عشر :
ما هو وضع أم الوليد في هذا الابتلاء وكيف أثر ذلك عليك ؟
هذه صورة عن رسالة خطية قد أرسلتها لي أم الوليد ، يحفظها الله وأبنائنا من كل شر في بداية ما ابتلانا به الله جل جلاله في حادث ابننا ، شفاه الله وعافاه ، بعد أن حذفت بعض من خصوصيتها 0 وذلك يكفي عن أي رد 0
بخصوص العلاجات فهي ماء زمزم من البئر نفسه بعد تعقيم العبوات ، العسل الطبيعي (سدر بغية دوعني من اليمن) ، زيت زيتون طبيعي من الجوف و لبنان ، بعد القراءة على ما ذكر سابقاً و الحبة السوداء 0
أما بخصوص الأدعية والرقى فقد اجتهدنا مع إمامنا (جزاه الله خير) أحد طلاب الشيخ/ ابن عثيمين في إصدار مطوية (بمراجعة فضيلة الشيخ الوالد/ صالح الفوزان) ، وقد أبرأت ذمتي ووكلتك بنشرها عبر الإنترنت (علماً أنها تهدى ولا تباع ) 0
ولكن هناك بعض الأدعية الخاصة بي ، اللهم إني لا أضع أي من هذه الأدعية في ذمتي بل اجتهاداً مني في خلوتي بالله وهو شأن يا ربي رغبت مشاركة إخوتي فيه لمحاولة توضيح وضعي كعبد لله مع خالقي بالخوف والاستحياء وعدم التجرؤ عليه واليقين به جل جلاله في الدعاء 0
فأرجو استفتاء فضيلة العلماء :الشيخ /ابن جبرين أو الشيخ/ البراك أو الشيخ/ الركبان أو الشيخ/ الفوزان أو الشيخ/ الدريعي أو الشيخ/ الراجحـي أو الشيخ/ الخضير ( قبل الدعـاء بها) :
بناء على المعنى من حديث سيد الخلق رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " للثلاثة الذين دخلوا الغـار وأنغلق عليهم بالصخرة فسألوا الله عز وجل بصالح أعمالهم " 0
اللهم لقد حثني العلماء والمشايخ وطلاب العلم وكثير ممن هم أعلم مني بأن أدعوك يا ربي كما دعاك أهل الصخرة بصالح أعمالهم و لكنني خفت واستحيت من تجرئي عليك جل جلالك وأنا مع ابني في خلوة في الثلث الأخير من الليل ساجدا منكسرا متذللا راضخاً خاضعا خاشعا متوسلا ملحاً بأن أدعوا واخص عمل من أعمالي الصالحة التي سخرتها لي جل جلالك والتي أدعو يا ربي أن تكون في سبيلك و خالصة لوجهك تعالى راجياً الثواب والأجر ودفعة بلاء عني ووالدي وزوجي وأبنائي وأهلي فتجرأت أن أدعوك بما شئت وقدرت وكتبت وسخرت لي من عمل صالح وما أحصى لي من ملائكتك جل جلالك نويته أنويه وسأنويه عملته أعمله وسأعمله في سبيلك وخالصاً في وجهك تعالى 0 اللهم أجعل خوفي واستحيائي وعدم تجرئي على عظمتك وجبروتك وكبريائك 0 اللهم تقبل دعائي هذا من عبدك الفقير إليك جل جلالك واجعله سبباً وشفاعة في المغفرة لنا وله والرحمة بنا وبه وعتقاً لنا وله من عذاب النار وعذاب القبر وشفاء وعافية لعبدك الفقير إليك الوليـد والله أعلم 0
اللهم إتباعا لحديث عبدك ورسولك سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): " رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره " وعندما استفسرت من العلماء : فمن قال أعوذ بالله أن تدعوا بذلك! ومن قال الأفضل أن لا تدعوا به! ومن قال استحسن أن لا تدعوا به! ومن قال أنه من الأفضل تغيير صيغة الدعاء بذلك! ومن قال ما هي صيغة دعائك؟! ومن قال هل تشعر انك وصلت إلى هذه الدرجة بأن تدعوا بذلك؟.
اللهم فقد حاولت بهذا القسم الكثير من المرات ولكن خفت واستحيت أن أتجرأ على عظمتك جبروتك وكبريائك فحاولت بشتى الوسائل أن اقرب من هذا القسم ولكن دون جدوى حتى يوما دعيت: اللهم اجعل دعائي كقسم الأشعث الأغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم عليك لابريته ، والله أعلم0
اللهم بما شئت وقدرت وكتبت وتحب أن يدعوك به عبدك ورسولك سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) والرسل والأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) والملائكة والجن والخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين والسلف الصالح ومن اتبع دينك الحنيف والبشر وخلقك ما خفي منه وما ظهر 0 اللهم اجعلني منهم وتقبله مني 0 والله أعلـم 0
أدعو الله ثم أرجو من الآباء والأمهات حضن وضم وتقبيل أبنائهم ونصيحتهم وتوجيههم عن التهور والاعتبار والاتعاظ والدعاء لهم.
أما الأبناء فأنصحهم بتقبيل قدمي ويدي ورأسي والديهم والجلوس عند أرجلهم طاعة وبرا بهم لأن اللذة في المشاعر والأحاسيس عندما تكون من كلا الوالدين والأبناء والآية الكريمة التي ذكرتها آنفاً 0
ثم أرجو من جميع الإخوة الدعاء لابني الوليـد ابن لكبيركم وأخ لصغيركم ومرضى المسلمين شفاهم الله وعافاهم .وثم ليكون سببا في كشف زيف تشخيص واستعجال الأطباء في الحكم على المرضى بالوفاة الدماغية ، و الذي يثبت بعد وقت وتمهل وإن كان وقت طويلا أنه غير ذلك . والأمر لله سبحانه وتعالى أولاً وأخيرا .
يا ربي يا ربي يا ربي اشفي وعافي وارجع عبدك الفقير إليك ابننا إلى عبديك الفقيرين إليك والديه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة/اصيب صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود
بنزيف حاد بالمخ أثر أنقلابه بالسياره وكان معه اثنان من اصدقائه واحد منهم سليم ولم يصب الا ببعض الرضوض والكسور اما الاخر فهوا بنفس حالة الامير,
قصيدة قيلت في المريض
خبر من جريدة الشرق الاوسط
الوليد بن خالد بن طلال .. قصة معاناة بين المرض واضطراب الفتوى
يرقد «الوليد» فى مستشفى بقلب العاصمة السعودية، في غيبوبة منذ قرابة السنة، إلا أنه يتأثر بوالديه اللذين يلازمانه طيلة تلك الفترة.
شخّص الأطباء من خارج المملكة وداخلها حالة «الوليد»، ابن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز، بـ«الوفاة الدماغية»، بعد أن أصيب بحادث مروري قبل عام، وبالرغم من ذلك يؤكد الأمير خالد أن حالة ابنه الصحية استقرت بل تحسنت بالتدرج بالتوكل على الله وثم الصبر والدعاء والصدقة، وكذلك من خلال العناية الفائقة والتأهيل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وبالرغم من الفتاوى المتناقضة بين مجمع الفقه الإسلامي وهيئة كبار العلماء في السعودية بخصوص رفع الأجهزة عن «المتوفى دماغيا»، إلا أن الأمير خالد يرى من خلال تقدم حالة ابنه عدم المساس بمسألة الحياة والموت، فهي من أمر الله، وبذلك يرى ضرورة إعطاء المرضى المشخصين بـ«الوفاة دماغيا» فرصة العناية المركزة الفائقة والتأهيل في مستشفيات مختصة بهذه الحالات، مؤكدا أن هذه الحالات في جميع أنحاء العالم لم تعط الفرصة لمدة طويلة كي تكون هناك بحوث وإحصائيات عن ما سخره الخالق في عقل الإنسان.
وهناك تباين بين الفتاوى الإسلامية، حيث تنص فتوى مجمع الفقه الإسلامي على «عند ثبوت الوفاة الدماغية يعتبر شرعا أن الشخص قد مات وتترتب عن ذلك جميع الأحكام المقررة شرعا للوفاة، وفي هذه الحالة يجوز رفع جهاز التنفس الاصطناعي المركب على الشخص وان كان بعض الأعضاء كالقلب مثلا لا يزال يعمل آليا بفعل هذا الجهاز». وبين فتوى هيئة كبار العلماء في السعودية التي نصت على «عدم جواز الحكم بموت الإنسان، الموت الذي ترتب عليه أحكامه الشرعية بمجرد تقرير الأطباء انه مات دماغيا حتى يعلم انه مات موتا لا شبهة فيه تتوقف معه حركة القلب والنفس مع ظهور الامارات الأخرى الدالة على موته يقينا لان الأصل حياته فلا يعدل عنه إلا بيقين».
يقضي الأمير خالد وزوجته جل وقتهما في عناية المستشفى التخصصي للإشراف على وضع ابنهم «الوليد»، ويشدد أن دور الوالدين والأخوة مع المريض هو جزء أساسي في العلاج، ويضيف «بعد ما ابتلانا الله جل جلاله بحادث ابننا، والفضل والحمد لله على كل حال، فقد فتحت أبواب كثيرة من الناحية الشرعية والطبية والنفسية لم تتوفر في السابق بناء على ما أدلى به طبيبان مشهوران في جراحة المخ من الخارج لإثبات تجاوب مع من يشخص بالمتوفى دماغيا».
الأمير خالد يؤكد أن اليقين بالله الشافي، والقرآن الكريم الشفاء، كان السبب الرئيسي والأساسي باستقرار وتدرج تحسن ابنه، وعلى سبيل المثال فالوالدان والأهل وعلماء ومشايخ وأطباء وممرضون وغيرهم يشاهدون تفاعل «الوليد» عند تلاوة القرآن الكريم والدعاء والرقية، حيث يرتفع ضغط الدم ودقات القلب، وتجاوبه بالسؤال بتحريك أصابع اليد، والكف والذراع والكتفين، وعند ارتفاع ضغطه نعلم أنه غير مرتاح في وضعية جلوسه في سريره أو من بعض ألبسته الخاصة بالتأهيل الطبي حتى نقوم بتغييرها وبذلك يستقر الضغط، والحمد والفضل لله أنه عندما يحرك رأسه (90 إلى 180 درجة) بمرأى من الأطباء في العناية المركزة والممرضين نعلم أن هناك وضعا يحتاج إلى تدخل طبي.
وطالب الأمير خالد بن طلال بإنشاء مستشفيات عالمية خاصة للحالات التي تشخص بـ«الوفاة الدماغية» ليأخذ المريض حقه في العلاج مهما طالت المدة لتوفير غرف للمرضى الذين هم في حالة خطرة ويحتاجون الى عمليات جراحية وعناية مركزة ، ويدعو وزارة الصحة في السعودية لأن تبادر بإنشاء مستشفى على مستوى عال كخطوة أسلامية رائدة.
وأكد الامير خالد أنه بتسخير من الله عز وجل فإن ولاة الأمر وفروا جميع الإمكانيات لبناء المستشفيات وتجهيزها على أعلى المستويات وتبقى الأمانة والمسؤولية على الوزارة بأن تركز مشروعاتها على تشغيل هذه المستشفيات في جميع انحاء المملكة على غرار مستشفى التخصصي أو المستشفى العسكري أو الحرس الوطني أو مستشفى قوى الأمن وغيرها من المستشفيات الرائدة في هذه البلاد.
وأوضح أن هناك بحوثا واكتشافات بالأشعة على مخ الإنسان في كل من أميركا وأوروبا عن تسخير الله بإعادة نمو الأعصاب ما بين خلايا المخ وعن قيام «خلايا حية» في المخ بدور «المشخصة بالمتوفية دماغياً» إضافة الى أن هناك تفاعلا في أجزاء من المخ مع أصوات وأوصاف ممن هو قريب كالوالدين بإعطاء إشعاع حراري من تلك المناطق وغيرها. وأكد الأمير خالد على علماء الإسلام والأطباء عالمياً عدم التدخل في أمر الله، قائلاً: «ليست لهم علاقة في خلق الإنسان، فبأي حق تكون لهم علاقة في وفاته.. إن رفع الأجهزة يعتبر قتلا للنفس».
إخواني وأخواتي ... جزاكم الله خيرا. اللهم اجعلنا من الصابرين المحتسبين. اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا فأقبل معذرتنا وتعلم حاجتنا فأعطينا سؤالنا. اللهم اننا نسألك إيماناً يباشر قلوبنا. ويقيناً صادقاً حتى نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتبته لنا. ورضاً بما قسمته لنا يا ذا الجلال والإكرام، فالحمد لله اليقين إن شاء الله في قلبي وقلب أبيه وإن الله قادر على أن يحيي العظام وهي رميم وبقدرته وعزته وجلاله ولا يسعني إلا أن أدعو لكم ولمرضاكم في ظهر الغيب ومرضى المسلمين. اللهم لا تجعلني قنوطة وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين وأقر عيني به كما أقرت عين أم موسى بموسى يا حي يا قيوم. اللهم تقبل دعاءنا أجمعين فادعو لنا (حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
هل تعلمون يا أعزائي أن الحادث الذي أصيب به الأمير هو في نهاية 2005 مما يؤكد كذب افتراءات الاطباء الذين يجيزون التبرع بالأعضاء وصدق هيئة كبار العلماء وكلام الامير خالد
رسالتي لكم ايها الاعزاء في منتدى شبكة شمس الحب من مشرفين واعضاء ان تدعوا لاميرنا الوليد بالشفاء في هذا الشهر المبارك,
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه
اللهم رب الباس اذهب الباس انت الشافي فلا شفاء الا شفائك
اللهم اشفه وارفع عنه واشفي مرضى المسلمين وارحمهم برحمتك