بما أنني ورّاق وأثري بعد :hawamer4012
فإليكم هذه الصورة لحديث عظيم والذي أستفتح به مقالي هذا تبركا وتعظيما
وهو ذو علاقة مباشرة بموضوعي وهو أول حديث في مسند الإمام أحمد في أول مسند أبي بكر الصِّديق - رضي الله عنه - :
.................................................
في ظل الإصرار على إعادة تشكيل ثقافة الناس والمضي قدما في ذلك دون الالتفات لأية محاذير أو مخاطر أيّاً كانت وتبنّي تثقيف المجتمع بكافة عناصره على التحرر والتفسخ والقبول طوعا أو كرها بالتغريب والانحلال وفي ظل تقبل الناس بكافة أطيافهم ( علماء ..دعاة ..مفكرين .. وجهاء ..أباء أمهات.. شباب.. وبنات ..) لهذه الجهود واستمرائهم لها فمن الطبيعي جدا أن تكثر الجرائم الأخلاقية والعبث بأعراض الناس فهذا الأمر نتاج طبيعي لانحراف الناس عن منهج الله !! وفقا لذلك فلم أستغرب عندما قرأت تفاصيل خبر إلقاء هيئة الأمر بالمعروف بأبها على معلمتين وعسكري وموظف أقاموا سهرة ماجنة في أحد المجمعات السكنية المخصصة لسكن المغتربات !! رابط الخبر كما أوردته صحيفة الشرق : أبها: القبض على معلمتين وعسكري وموظف في سهرة ماجنة وهنا رابط الخبر كما أوردته صحيفة تواصل : (هيئة عسير) تقبض على شابين دخلا سكن موظفات متنكرين بزي نسائي لإقامة سهرة آثمة والشرطة تحيلهما للمحكمة في قضية "خلوة" [ دققوا جيدا في سياق عنوان تواصل ستجدون أمرا خطير بعد قراءة التفاصيل في رواية الصحيفة وقد تكلمت عنه في نهاية المقال ] الخبر بلا شك كان وقعه على ذوي الغيرة السليمة التي لم تتلطخ أو تتبدل مؤلم جدا بكل تفاصيله وتداعياته وما بين سطوره وما يحمله من دلالات خطيرة وأبعاد كارثية ..(معلمات !! ياللهول معلمات !!) وهن من يفترض فيهن أنهن مستأمنات على تربية بنات المسلمين تربية صالحة .. وسهرة ماجنة حتى الصباح !! .. ووضع مخل !! ... وملابس رقص !! ... وخيانة للأمانة وخيانة لأهاليهن وتفريط أهاليهن في أعراضهن ودياثتهم الواضحة التي دعتهم إلى ترك بناتهم لذئاب البشر كما قال الشاعر : ومن رعى غنما في أرض مَسْبعةٍ * ونام عنها تولى رعيها الأسدُ وهم هنا ليسوا بأسود بل ذئاب قذرة لا ترحم فتاةً ضيّعت نفسها وضيّعها أهلها !! وأجزم أن ليس هناك حر أصيل ذو دين يشك ولو للحظة أن بناتنا حفظ الله الجميع صرن في زمن وأرض مسبعة للذئاب المجرمة المتعطشة لأجسادهن هذا الفساد النوعي أعتبره كما أسلفت نتاجا طبيعيا للإصرار على تطبيع المجتمع على ثقافة وسلوك تحرري لم تعهده من قبل ثقافة لا تقيم للدين ولا للخلق الأصيل ولا السلوك السوي المتمازج مع فطرة الإنسان أي اعتبار , وإذا كانت هذه الجريمة النوعية وبهذه القذارة وبهذا السوء ( معلمات وسهرة ماجنة وملابس رقص) قد حدثت في مدينة يفترض فيها أنها محافظة ويحكمها نسيج قبلي يعتبر العرض والتلاعب به خطا أحمر ( هكذا يفترض قبل الانقلاب الكارثي للمجتمع برمته !! ) فماذا سنقول إذن عن مدن أكبر منها والأمر بلا شك فيها أشد وأنكى ؟! رحماك يا الله أن تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وما سبق كله كوم وما قرأته في الأسطر الأخيرة من رواية صحيفة ( تواصل) للخبر كوم آخر !! تقول الصحيفة وهي عندي صحيفة محترمة ولها مصداقية : وأفادت معلومات أن الشابين عرضا صباح اليوم على المحكمة لتسجيل اعترافاتهما شرعاً، واقتصرت على قضية "الخلوة" دون التطرق لتنكرهما وإقامة سهرة آثمة. وأكدت مصادر خاصة لـ "تواصل" أن المرأتين تم إخلاء سبيلهما دون إخبار ذويهما أو إحالتهما للمحكمة. إن صح ما ذكرته الصحيفة وماذكرته مصادرها الخاصة فالأمر أشد جرما وكارثية من الجريمة إذ لا معنى له إلا أن الفساد محميٌ ومرعيٌ ومُتسترٌ عليه فكيف يتم إخلاء سبيلهن دون إخبار ذويهن ودون إحالتهن للمحكمة وجريمتهن باعتبار وظيفتهن جريمة بشعة ؟! وكيف يتم التلاعب بمحضر مجريات القضية وتخفيفها على أنها مجرد خلوة وطمس التفاصيل الأخرى الخطيرة ؟! أتمنى أن تكون هذه الأسطر الأخيرة غير صحيحة لأنها صحت فهذا معناه أن من يفترض فيهم القيام بمهمة الإصلاح ومحاربة الفساد قد فعلوا العكس وتعمدوا أن يتستروا على معلمات مجرمات منحرفات , وهن بلا شك ولا ريب سيكن سببا مباشرا في انحراف بنات الناس وربما يكن أحد ضحايهن إحدى بنات من تستر عليهنّ من يدري ؟! ولمَ لا ؟! كما أن في التستر عليهن خيانة أخرى لأهاليهن باعتبار أنهم وإن كانوا مفرطين تفريطا عظيما في المحافظة على أعراضهم إلا أن ذلك لا يعني خيانتهم وعدم إعلامهم بالأمر فهو خيانة وجريمة كبرى للمجتمع ناهيك عن الخيانة الكبرى والعظمى وهي خيانة الله وتضييع الأمانة ــ انتهى ــ الورّاق الأثري