منذ /09-04-2009, 12:11 AM
|
#1 |
مشرفة القسم الاسلامي
رقم العضوية : 23210 | تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2009 | الجنس : ~ نادي الحب والوفا لمملكتي | المشاركات : 2,958 | الحكمة المفضلة : Saudi Arabia | SMS : | | يقولون مالا يفعلون السلام عليكم ورحمه الله
هلا رجع كل واحد منا إلى عيوبه ليعترف بها وليعالجها ، وليهذب نفسه وليقوم
اعوجاجها ؟
هلا انشغل كل واحد منا بعيوبه ولم ينشغل بعيوب غيره ؟
محمد صلى الله عليه وسلم يقول " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب
الناس". رواه الديلمي عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه . أي
هنيئا للذي ينشغل بعيوب نفسه ليصلحها ولا يلتفت الى عيوب الآخرين ، عليك
نفس هذبها . وصدق الله العظيم حيث يقول في سورة الشمس " قد أفلح من
زكاها . وقد خاب من دساها .. ورحم الله الشعر حين قال : لو نظر الناس إلى
عيبهم = ما عاب انسان على الناس . ولو ان كل شخص أصلح نفسه وعالج
عيوبه بنفسه لصلح المجتمع .
والسؤال : أين ، مجال النصيحة ؟ وكيف نوفق بين الانشغال عن عيوب الآخرين
وبين اسداء النصيحة ، ورسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم يقول " الدين
النصيحة . قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال: لله وكتابه ولأئمة المسلمين
وعامتهم " .ان من يريد ينصح غيره أو من يريد أن يناقش غيره لعيب فيه لا بد
من توافر عدد من الشروط ، أبرزها : أولاً : يشترط في الناصح ان يكون
ملتزماً سلفاً بالفضيلة التي سينصحها لغيره ، والا ينطبق عليه قوله عز وجل في
سورة البقره" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ، وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا
تعقلون " . . ففي هذه الآية الكريمة استفهام انكاري وتوبيخ للشخص الذي يأمر
غيره بالبر وبالمعروف وينسى نفسه أي لم يكن ملتزماً بالفضيلة التي يريد أن
ينصحها لغيره فالأولى له ألا يبادر بالنصيحة حتى يكون ملتزماً بها قبل كل
شيء . : من شروط النصيحة : أن تنحصر النصيحة بين الناصح والنصوح له
فقط أي أن يكون النصح على انفراد
. إن النصح على
انفراد يدل على حسن النوايا ، ويدل على الاخلاص ويدل على المحبة ويدل على الأدب في الخطاب دون احراج
والسؤال: من منا التزم بسيرة رسولنا الأكرم صلى اله عليه وسلم ؟ : من من
منا ملتزم بهذه الآداب والأخلاق في الحديث والخطاب مع الآخرين ؟ من منا
يلتزم بهذه الشروط في اسداء النصح لغيره ؟ من منا حساب نفسه وانشغل بعيوبه
عن عيوب الناس ؟ ومن المؤسف والمؤلم ان نجد بعض المدعين بالاستقامة
والأخلاق ينصبون أنفسهم نظراء على غيرهم ويبدأون باطلاق الاحكام والألقاب
عللا غيرهم جزافاً متسترين بابداء النصائح وهم في حقيقتهم خلاف ذلك والله
سبحانه وتعالى يقول " ويل لكل همزة لمزة " . واذا نقبت عن هؤلاء المدعين
تجدهم من القوالين لا الفعالين والله سبحانه وتعالى " يقول يا أيها الذين آمنوا لم
تقولون ملا تفعلون " . . ليس هذا فحسب ، بل إن بعض المدعين
بالصلاح والإصلاح يمدحون أنفسهم في المجالس وينزهونها عن العيوب
والأخطاء زوراً وبهتاناً ، وفي الوقت نفسه أنهم يحبون أن يحمدوا . وقد حذر
القرآن الكريم من ذلك بقوله عز وجل في سورة آل عمران " لا تحسبن الذين
يفرحون بما أتو ، ويحبون أن يحمدوا بما يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب
ولهم عذاب أليم " . . ومن أقوال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله
عنه " أخوف ما أخاف عليكم اعجاب المرء برأيه ، فمن قال عن نفسه أنه عالم
فهو جاهل. ومن قال أنه في الجنة فهو في النار " .، فأين محاسبة النفس ؟
وأين الانشغال عن عيوب الآخرين ؟ وهل العمل نفسه يكون مشروعاً في
حالات ويكون غيره مشروع في حالات اخرى ؟ وكذلك لا يجوز لنا ان ننزه
أنفسنا من الأخطاء وأن نحملها للآخرين أو نحيلها للزمان وللوقت الذي نعيش
فيه . فعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا أيها المسلم النفس النفس "
ان النفس لأمارةبالسوء " .
.
النفس النفس نقها من عيوبها . عليك نفسك هذبها ، عليك نفسك حاسبها . عليك نفسك قومها . فهنيئاً لمن انشغل بعيبه عن عيوب الناس . تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
dr,g,k lhgh dtug,k lhlh dtug,k dr,g,k
|
| |