عادت بوادر الأمل إلى أسرة وعائلة المحكوم قصاصاً “عبدالله بن جودة الظفيري”، بعد أن تبرع اليوم أحد فاعلي الخير بمبلغ 500 ألف ريال، ليصبح مبلغ الدية المطلوبة المتبقي هو مليون و400 ألف ريال.
وكان صك الحكم الذي بموجبه تم التنازل من أولياء الدم قد صدر مقابل ثلاثة شروط أولها: دفع مبلغ دية ثلاثة ملايين ريال، جُمع منها مليون و600 ألف ريال، وثانيها أن يرحل القاتل وأفراد عائلته من حفر الباطن لما يبعد 500 كيلو متر في مدة أقصاها ستة أشهر، وثالثها أن يسقط الحق العام عن شقيق المقتول والموقوف بمرجعه، ويبقى في وظيفته.
وكان لوجاهة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الوقع الأكبر حيث تقبلها أهل الدم، وتنازلوا استجابة لها.
وتعيش والدة الظفيري حالة من التوجس والصراع النفسي مع قرب تنفيذ الحكم وعدم اكتمال مبلغ الدية، والذي جدد الأمل لديها التبرع الأخير بنصف مليون ريال، راجية من الله، ثم من أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء، أن ترحم ضعف حالها وقلة حيلتها، بتمكينها من الفرحة بفلذة كبدها، وعودته لأحضانها.
يُذكر أن إمارة المنطقة الشرقية خصصت رقم حساب تحت إشرافها لمن أراد المساهمة والتبرع في قضاء مبلغ الدية باسم إمارة المنطقة الشرقية، دية أحمد بن جهيمان الظفيري. ورقم الحساب هو 307608019988773 في مصرف الراجحي.
ودارت أحداث القصة في ساعة شيطانية فقد فيها القاتل والمقتول أعصابهما، ودخلا في مشاجرة نتج عنها قتل “أحمد بن جهيمان الظفيري”، على الرغم مما بينهما من قرابة، ولكنها كانت لحظة غفلة وتسرع قضي فيها أمر الله.