![]() |
عبدالله بن عبدالعزيز محاوراً ومخرجاً تلفزيونياً عبدالله بن عبدالعزيز محاوراً ومخرجاً تلفزيونياًhttp://www.e3lamhadef.com/newsm/838.jpg الرياض: جاسر الجاسر : الساعة 2:55 فجر الجمعة.. تسارعت وتيرة الأخبار المتسربة عن محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف ،وتضاربت أنباؤها. وفي ظل هرج الشائعات ومرجها تلمس الناس مكامن الحقيقة لدى "القناة الأولى" في التلفزيون السعودي فوجدوها تعرض برنامجاً دون أن يبدأ على محياها أن حادثا قد وقع وأن البلد في حال غليان وترقب، بل إنها منحت القلق والشك حضوراً وحيوية حين تضمن شريطها الإخباري الاعتيادي خبراً يتيماً ضائعاً بين أخبار هامشية يشير إلى نجاة الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتيال في عملية انتحارية وأنه غادر المستشفى. مرة أخرى طارت الجوالات بنبأ بيان يبث الثالثة فجراً على التلفزيون السعودي عن ملابسات العملية الإرهابية فحظيت القناة الأولى بأعلى نسبة مشاهدة في تاريخها.. الساعة 3:00 فجر الجمعة؛ الناس يترقبون الخبر الأكيد من التلفزيون السعودي لعله يوقف تدفق سيل الشائعات والأنباء المتضاربة. وتمضي الثالثة وبعدها دقائق عشر بينما القناة الأولى تعرض مسلسلا لها دون أي أن يظهر شريط الأخبار العاجلة، أو تعلن سبباً لهذا التأخر المغذي للشائعات. زاد الأمر سوءاً أنها لم تعلن سبب تأخير النشرة أو منعها. قناة "العربية" الأقوى صلة ظلت ساكنة. "الإخبارية" بثت النشرة الثالثة دون أي إشارة للحادث. ماذا يحدث في البلد خصوصاً إن إخفاء الخبر والتكتم عليه لن يخدم سوى شوارد الإرهاب داخلاً وخارجاً؟ الساعة3:10 البلد كله يعرف بالحادث إلا أن التفاصيل مشوشة، والصورة مخيفة تبدأ النشرة في توقيت مخالف مايثير الشكوك، وتمضي، كالعادة، في سرد مواجيزها من غير اهتمام بالقلق العام وحالة الرعب التي تشل المجتمع إلى أن انتقلت إلى مشهد زيارة خادم الحرمين للأمير محمد بن نايف في المستشفى والحوار بينهما، حينها سكنت النفوس، وتأكدت سلامة عدو الإرهاب، ومجتث خلاياه. السياسة الإعلامية لدينا متحفظة، وطرقاتها البيروقراطية معقدة ومضللة، وبدل أن تكون رائدة وشفافة فإنها، غالباً، تتحول إلى تابعة ومتأخرة يستلب الآخرون مادة أرضها ويجيرونها إلى أنفسهم. الزمن لايحتمل البطء، ولا يطيق الاحتكار، والفضاءات الإعلامية لا يحدها سقف، وإن لم تكن فاعلاً ورائداً ضاعت خطواتك في الصفوف الخلفية. ما حدث أمس هو صناعة ملكية؛ إحساس عالٍ بكيفية طمأنة الناس والتواصل معهم. تطبيق سريع وحاسم للشفافية وجلاء الحقائق. مهارة في طريقة استعراض تفاصيل الحادثة توثيقاً وتحقيقاً للحادثة وزمنها. رسالة قوية للإرهابيين إن الحرب لن تهدأ أو تتراجع بل إن هذه المحاولة الخطرة واليائسة زادت الأمير وجنوده والوطن إصراراً وتصميماً. إثبات حسي قاطع أن الفارس بخير مظهراً وصوتاً، والأهم أنه أكثر قوة وتحدياً. الفرادة في اللقاء أن الملك هو الذي أدار الحوار، وأشبع فضول كل الإعلاميين في معرفة أهم التفاصيل، وكانت أسئلته للأمير محمد هي ذات الأسئلة التي تهم الصحفي، أما الإجابات فهي جرعة الأمان والراحة التي غمرت الشعب كله. الملك لم يكن محاوراً فقط بل مخرجاً أيضاً فبعد استكمال الرؤية أشار بيده معلنا انتهاء التصوير ونهاية الحلقة. لو لم يفعل الملك ذلك كيف كانت الرسالة ستظهر؟ ما المعلومات التي كان يمكن بثها؟ كيف ستتم البرهنة على سلامة الأمير؟ ومتى سيتم الإعلان؟ ومن يتخذ القرار بشأنه؟ الملك وحده حسم كل ذلك فلم يبق للشاشة سوى العرض. الخلاصة أنه لا مستقبل للإرهاب ولا أمل للإرهابيين في أي نجاح وهم بين هذين الرجلين. جريدة الوطن |
الله يحفظ مملكتنا من كيد الكايدين وحسد الحاسدين ويحفظ ملكنا ويرزقه البطانه الصالحه والحمد الله على سلامت الامير محمد بن نايف وجزاك الله خير دمت بحفظ الرحمن |
الساعة الآن 07:09 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir