التدخين ... تجارة العالم الرابحة ... ربح حرام قائم على إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلا وقلبا وإرادة وروحا ... كأن الإنسان لا يعلم أنه بالتدخين يكون قد انجرف إلى طريق التهلكة والخراب وأن السعادة لا تكون بتغييب العقل وحجبه عن أن يكون قوة فاعلة تهديك سواء السبيل ركضا وراء أوهام خادعة، إن السعادة الحقيقية تتجلى في تحاشي الأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان. إنها تتمثل واضحة في الإرادة الصلبة والتنزه عن الشهوات والانتصار على الضعف والوهم، إنها تكمن في الحفاظ على الصحة التي جعل المولى عز وجل الحفاظ عليها من ضروريات الدين، وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحة لمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه.
هيا نتعاون لاجتثاث هذه البذرة الخبيثة من مجتمعاتنا الطيبة
قرَّر بشكل قاطع أنك تريد الإقلاع عن التدخين، فإن ذلك كما
يقول الله تعالى: "مِنْ عَزْمِ الأُمُور".
حدِّد أخي موعداً للإقلاع عن التدخين، وليكن في أقرب فرصة، ولا تسمح لنفسك بالتأجيل حتى لا يؤثر ذلك على شخصيتك وقرارك.
استعن بالله وناجِه وادعُهُ مخلصًا أن يمنحك القوة والتوفيق لتحقيق ذلك،
وتذكر قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "وإذا استعنت فاستعن بالله".
ضع أمام عينيك دائمًا أخطار التدخين وعواقبه الوخيمة، وتذكَّر أن الله سيسألك عن الصحة، والعمر، والمال. تخيل نفسك وقد فوجئت بابنك الصغير أو أختك الوديعة والسيجارة في أيديهم واجعل هذا المنظر المزعج دافعا لك ومعينا لك على الإقلاع
حاول أن تجد رفيقاً لك من المدخنين (قريب – صديق – زميل)؛ لتتعاهدا معًا على ترك التدخين،
فهذا أدعى للخير، ويزيدك إصرارًا على ترك التدخين، والمرء بإخوانه لا بنفسه فقط.
احذر أصدقاءك الذين يحاولون تنحيتك عن الإقلاع عن التدخين،
وتذكَّر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
أكثر من صوم النوافل واستعمله في تدعيم قرارك؛ فهو خير معين لك لتكون أكثر قربًا لله ومراقبة له.
خذ قرارك بصدق، وتأكد أن الله سيكون في عونك، وفقك الله