قال رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، فيصل عثمان أحمد أبو شوشة ان الحديث عن انخفاض اسعار السيارات اليابانية أمر مبالغ فيها، وان تأثير المنافسة سيلعب دورا أهم لانخفاض الأسعار بالنسبة للسيارات المصنعة في اليابان تحديدا، مشيرا أن ذلك لن يحدث الإ في حالة بقاء سعر صرف الين ثابتا على الانخفاض لفترة طويلة من الزمن وهو أمر غير مؤكد.
وتعقيبا على ما يتداول في أوساط المجتمع من توقعات بانخفاض كبير في أسعار السيارات اليابانية بسبب تراجع سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار، أكد ل "الرياض" رئيس اللجنة أن ذلك فيه مبالغة، نظرا لأن التغيرات في أسعار السيارات المستوردة ترتبط بإستراتيجيات الشركات والمؤسسات التي تدخل فيها عوامل كثيرة أخرى غير تغير تذبذب سعر العملة، مشيرا إلى أن الانخفاض بالنسبة للسيارات المصنعة في اليابان تحديدا لن يحدث، الإ في حالة بقاء سعر صرف الين ثابتا على الانخفاض لفترة طويلة من الزمن وهو أمر غير مؤكد.
وقال فيصل أبو شوشة إن غالبية ماركات السيارات اليابانية المستوردة لا يتم تصنيعها فعليا في اليابان، مشيرا إلى أن كثيرا منها يتم تصنيعه في مصانع تلك الشركات في تايلاند وتايوان وجنوب أفريقيا وأستراليا، وهو ما قد يعني أن تعاملات الكثير من الوكلاء والمستوردين ليس بالضرورة أن تكون بالين الياباني، مشيرا إلى أن الدافع الأقوى لانخفاض الأسعار في حالة حدوثه سيكون المنافسة القوية التي تجدها الماركات اليابانبة من قبل الماركات الصينية والكورية، وهو الأمر الذي سيدفع أي وكيل للسيارات اليابانية لاستغلال أي فرصة لتخفيض أسعاره إن وجدت تلك الفرصة.
وعن رأيه في صناعة السيارات السعودية الناشئة، قال رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات من وجهة نظري الشخصية أفضل أن تكون بداية التجربة السعودية في هذه الصناعة في الصناعات التكميلية المتعلقة بالسيارات، وخصوصا التي تتوفر موادها الخام بوفرة في المملكة مثل البلاستيك، وبدلا من تصدير ذلك البلاستيك خاما يتم التعامل مع مصانع السيارات في العالم وتصنيعه ثم تصديره منتجا جاهزا، ولو نظرنا إلى تجارب دول سبقتنا في هذه الصناعة مثل مصر والمغرب، لوجدنا أن تعثرا أصابها بسبب عدم القدرة على المنافسة بعد دخول دول متقدمة صناعيا في عموم الصناعات التكميلية لهذا القطاع، كالصين ودول شرق أسيا التي دخلت صادراتها مختلف بلدان العالم، ونتمنى نجاح التجربة في المملكة ومن المفيد الدعوة إلى وجود صناعة تكميلية مساندة لعملية تصنيع أو تجميع السيارات.