فادت صحيفة سعودية اليوم الجمعة أن 15 ممرضة سعودية توقفن عن مباشرة عملهن يوم الأربعاء الماضي في مستشفى "حسن العفالق للرعاية الأولية" بمدينة المبرز في محافظة الأحساء السعودية "احتجاجاً على معاناتهن اليومية من خلال تمريضهن للرجال في ظل عدم وجود ممرضين رجال في المستشفى".
ونقلت صحيفة "الوطن" اليومية عن إحدى الممرضات قولها إنها وزميلاتها توقفن عن العمل، وأن عددهن في تزايد بعدما ضاقت بهن السبل، وتعبن من العمل في قسم
الرجال، حيث يلاحقهن الحرج كلما هممن بتغيير أشياء خاصة للمريض.
وأضافت الممرضة إنه "عندما نقوم بتغيير وتنظيف أو تركيب القسطرة للرجال نتعرض لمواقف محرجة".
وقالت ممرضة أخرى إنها وزميلاتها "قمن بمخاطبة إدارة المستشفى لإيجاد حل لمعاناتهن"، مؤكدة أن مدير المستشفى ورئيسة التمريض حاولا إجبار الممرضات على التوقيع على خطاب يتضمن أن توقفهن عن العمل، يعتبر خروجاً على النظام، وأنهن تسببن في إزعاج للمرضى والمستشفى.
وأضافت إنهن حاولن إقناع الإدارة بتغيير طبيعة العمل دون نتيجة، وأوضحت إن إفادة المسؤولين لهن ركزت على أنهن وقعن على تعهد بتمريض الرجال قبل بدء مباشرة الوظيفة، وأكدت صحة ما ذهب إليه المسؤولون،" لكن العمل لا يشمل أخذ المريض إلى المسبح وتحميمه".
وذكرت أن هذا العمل يفترض أن يقوم به الممرضون الرجال، معتبرة أن العمل بهذه الطريقة يحرجهن، لا سيما مع وجود البديل وهم الرجال.
ونقلت صحيفة "الوطن" اليومية عن مراجعين قولهم إن توقف الممرضات أدى إلى حدوث خلل واضح في عملية التمريض، دون أن تلتفت مديرية الشؤون الصحية إلى ذلك.
من جهته، أكد مدير إدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية، المتحدث الرسمي بصحة الأحساء إبراهيم الحجي للصحيفة أن الشؤون الصحية أحالت جميع المطالب لإدارة التمريض وإدارة حقوق الموظفين، للنظر في طريقة يتم من خلالها مراعاة طلباتهن، مع الالتزام بالنظام ومن دون التأثير على الخدمة المقدمة للمريض.
ويضم مستشفى "حسن العفالق للرعاية الأولية" 39 مريضاً غالبيتهم من الرجال، وتتناوب على تمريضهم 28 ممرضة سعودية و14 من جنسيات مختلفة.