تحت عنوان" العرب يطلبون من امريكا تولى القيادة فى حل الصراع السوري" كتب جاى سولومون يقول :
يمارس اقرب حلفاء الولايات المتحدة فى اوساط الدول العربية الضغط معا على الرئيس الامريكى باراك اوباما لتولى القيادة فى تجاوز الانقسامات فى الشرق الاوسط حيال سوريا، وقد توجه بعض الزعماء العرب الى واشنطن حاملين معهم مخاوفهم من ان بعضا من الزعماء الاخرين فى المنطقة يعملون على تقوية ساعد المتطرفين واطالة فترة بقاء الرئيس السورى بشار الاسد فى الحكم.
وقد تم تسليم الرسالة المنسقة الى الرئيس اوباما اثناء اجتماعات منفصلة تم عقدها فى البيت الابيض فى الاسابيع القليلة الماضية مع عاهل الاردن الملك عبد الله، وولى العهد الاماراتى الامير محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، وذلك وفق ما صرح به كبار المسئولين الامريكيين والعرب والذين تابعوا سير المحادثات.
وكانت الرسالة التى بعثت بها الدول الثلاث صفعة واضحة لكل من قطر وتركيا اللتين يعتقد المسئولون فى هذه الدول الثلاثة انهما ترسلان الاموال وربما الاسلحة ايضا الى الجماعات التى تؤيد الاسلام السياسى.
وتخشى هذه الدول ايضا من ان المساعدة التى تقدمها قطر قد عززت من وضع جماعة جبهة النصرة وهى ميليشيا سورية تتمتع بالقوة وتقاتل الاسد وكانت الولايات المتحدة قد صنفتها على انها منظمة ارهابية.
ومنذ بدء الصراع فى سوريا والدول السنية الخمس المذكورة تساند الجهود الرامية الى دعم الثوار، الا انها تنقسم الى حد كبير الى معسكرين عندما يتعلق الامر بدعم جماعات بعينها من الثوار او قادة بعينهم- وهو ما يرى الزعماء الامريكيون والعرب انه قد ساهم فى انقسام المعارضة عسكريا وسياسيا فى سوريا.
وتعد السعودية والاردن والامارات العربية المتحدة لاعبين رئيسيين فى الجهود الامريكية الرامية الى انهاء الحرب الاهلية التى تدور رحاها على الاراضى السورية، واحتواء البرنامج النووى الايرانى واطلاق جولة جديدة من محادثات السلام الفلسطينية – الاسرائيلية.
الا ان الولايات المتحدة تعتمد بشدة على قطر وتركيا لانجاح المرحلة الانتقالية فى سوريا واستئناف عملية السلام فى الشرق الاوسط.
وتصور الرياض وعمان وابو ظبى انفسهم على انهم جبهة معتدلة فى الازمة السورية، اى يسعون الى دعم الثوار دون الانحياز الى جماعة او فصيل بعينه.
وذكر المسئولون العرب ايضا انهم لم يضغطوا على اوباما من اجل نشر قوات امريكية فى سوريا او استخدام طائرات حربية امريكية. ويأمل هؤلاء المسئولون ان يضطلع اوباما بدور بارز فى السعى لتشكيل تحالف معتدل ومتحد من شأنه تطهير العناصر المتطرفة التى تهدد الاقليات السورية والتى ربما كانت قد انشقت بالفعل عن الاسد.
وقد رفض مسئول بالبيت الابيض التعليق على تفاصيل محادثات اوباما مع الزعماء العرب الثلاثة، الا ا نه اكد على انه يعمل جاهدا من اجل توحيد موقف الدول فى الشرق الاوسط ازاء سوريا.