من
صفات الجنة
أنّ
ظلها ممدود .... لمن لا يتعدّى الحدود
عيشها مقيم ... لمن على أوامر الله يستقيم
بساتينها زاهرة ... لمن له عين ساهرة
ماؤها مسكوب ... لمن بذكر الله أحيا القلوب
قطوفها دانية ... لمن روحه لحب الصالحين دانية
فيها قاصرات الطرف في الخيام ... لمن قصر طرفه عن الآثام
فيها عينان تجريان ... لمن له اليوم عينان من خشية الله تجريان
لا يسمع فيها لاغية ... من صان سمعه في دنياه عن السماع لغانية
فطوبى.... ..
لمن جوّع نفسه ليوم الشبع الأكبر..
وطوبى......
لمن أظمأ نفسه ليوم الرّي الكامل ..
وطوبى.....
لمن صبر عن شهوات زائلة ليسعد بنعيم جنّات خالدة...
النعيم لا يدرك بالنعيم
ومن آثر الرّاحة فاتته الراحة
بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة
فلا فرحة لمن لا همّ له،و لا لذّة لمن لا صبر له ، و لا نعيم لمن شقاء له ،و لا راحة لمن لا تعب له ، صبر ساعة خير من عذاب الأبد ، وإذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً ..