السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاكارم والافاضل
احذروا من فساد الاخلاق
لان فساد الخلق مفسدة للعمل
وقد قال سيد الأنام
صلوات ربي عليه وسلامه
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، هكذا قال صلوات ربي وسلامه عليه تأكيدا على أن حسن الخلق من صفات المسلم الحق. وأحاديث كثيرة أخري للمصطفي صلي الله عليه وسلم تؤكد ذات المعني فهو القائل:"ألا أخبركم بأحبكم إلي الله، واقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا". وقال ايضا "ما من شيءأثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق".
وقد امتدح رب العزة رسوله في كتابه الكريم بقوله "وإنك لعلي خلق عظيم" (رغم التوجيه الالهي فالنبوي إلي حسن الخلق ومكارمها إلا اننا أمة الاسلام نعاني أشد المعاناة، وبخاصة في هذه الأيام من الانفلات الاخلاقي.
علماء الدين يصفون الداء ويحددونه ويكتبون روشتة العلاج .
في هذا الموضوع سنذكر الاسباب التي أدت الى التخبط والانحلال الاخلاقي من سب ولعن وشتم بسبب خسارة او موضوع لم يعجب احدا او انه لم ياتي على مزاجه وهذا كله خطأ يقع فيه الكثير من الناس خسارتك بالسوق لا تبرر لك ان تسب اخيك وتشتمه وتلعنه دون وجه حق
وان الابتعاد عن التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم يؤدي لوقوع الإنسان في كثير من السلوكيات الضالة ومن ثم فإن ما نشاهده من سلوكيات تتعارض مع التعاليم المستمدة من الكتاب والسنة، قال صلي الله عليه وسلم "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" فإن عدم التمسك يؤدي إلي الضلال الذي نشاهده صباحا ومساء فاذا أردنا العلاج فالدواء الوحيد هو العودة الصادقة إلي كتاب الله وسنة حبيبه صلي الله عليه وسلم لما فيهما من الفضائل التي أمرنا بالتحلي بها والابتعاد عن الرذائل التي نهينا عنها. كما أن المسلمين مطالبون بتطبيق كل مايدل علي صدق انتمائهم لدينهم العظيم في كل مناحي حياتهم فالإيمان ماوقر في القلب وصدقه العمل. وأن سبب تردي الأخلاق التي أصبحت للأسف هي السمة الغالبة في تعاملات المجتمع ترجع إلي أسباب منها اقتصادية واجتماعية ودينية، فالاقتصادية تتمثل في التفاوت الرهيب في دخول الافراد فهناك من يحصل على نصف مليون وآخر يحصل على مبلغ لايذكر كل ذلك ينعكس سلبا على الأخلاق لوجود غرائز خلقها الله في الإنسان ولابد أن تشبع، فإذا عجز عن إشباعها كانت النتيجة التي نراها ولا شك أن العامل الاقتصادي وما ينتج عنه من اثار ينعكس على الجانب الاجتماعي فالأسرة التي تعيش في غرفة واحدة وبها أب وأم وأبناء وبنات في سن المراهقة لاشك أنها يحدث فيها نوع من الخلل والانحلال الذي يؤدي الي تفاوت أخلاقي حيث أن الجانب الاقتصادي مرتبط بالجانب الاجتماعي وكلاهما يؤثر في الاخر و أن أخطر سبب أدي لما نحن فيه من انفلات اخلاقي هو ابتعاد المسلمين عن دينهم وعدم الفهم الصحيح له. وأن أهم ما يجب التأكيد عليه لعلاج الانفلات الاخلاقي هو تربية النشء بالبيت والمدرسة وبالمنتديات والاستراحات والاسواق حتي نجعل الاخلاق تأخذ طريقها في المجتمع بمعني أن نلتزم بوضع ميثاق أخلاقي يعاقب من يتطاول علي الآخرين علي أي إنسان بريء حيث نهي النبي صلي الله عليه وسلم أن يأتي أحد فيري في أخيه عيبا ويعمل علي فضحه أمام الناس وأشار الي أنه يستحق لعنة الله يوم القيامة، فحينما نطبق ذلك سيراجع اي انسان نفسه قبل أن يتكلم علاوة علي أننا لوشددنا العقوبة وطبقنا حد القذف لأنهينا الانفلات الأخلاقي الذي عم الشارع وترتب عليه عدم قضاء مصالح العباد. واني اطالب كل رجال الدين أن يكونوا قدوة حسنة لتبصير الناس بأمور دينهم وببيان الحاجة للعودة للدين الصحيح بالاضافة لمعالجة الخلل في تفاوت الدخول حتي يحدث توازن بوضع حد أدني وحد أقصي للأجور حتي نقضي علي الانفلات الاخلاقي الناتج عن الوضع الاقتصادي بالاضافة للقضاء علي العشوائيات التي هي بمثابة بؤر فساد في جسم المجتمع وكل ذلك يمكن تحقيقه إذا أخلصت النية في العلاج وحل المشكلات.
وهنا اشدد على استاذنا المختصر واناشده بان يشد على ايدي المشرفين الافاضل الذين وكلوا وقبلوا بحمل الامانة ان لا يتهاونوا مع البذيئ والمنحل اخلاقيا وان يتم حظره وان تمادى يتم شطبه نهائيا فهذه امانة باعناقكم لان السب والشتم وقذف الاخرين بعبارات لا اخلاقية هي بعيدة كل البعد عن حضارتنا الاسلامية وديننا الحنيف واخلاق رسولنا الكريم ولبيقى هذا المنتدى شامخا باخلاقه ونبراسا وقدوة للاخرين هذا وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الاخيار