عندما تصعب عليك الحياة ...
وتكون هناك خيارات محددة ...
فلا تجد طريقاً للهروب منها ...
إلا بالموت ...
فتقرر الموت ولكن لا تعرف ...
وتموت وانت تحاول الموت ...
ثم تعي انك ميت اصلاً...
عندما تعيش أجمل أيام حياتك مع شخص ...
وتعتقد أن علاقتكما لا تشبهها أي علاقة ...
لأنها مثالية ...
بريئة ...
صادقة ...
مميزة ...
حقيقية ...
وقبل أن تنتهي من وصف العلاقة وتعداد صفاتها ...
تجد نفسك وحيداً ...
بلا هذا الشخص ...
دون إشعار مسبق ...
دون سبب ...
عندما تنهض كل يوم ...
فتتسائل ماذا أفعل اليوم؟ ...
ولا تجد جواب مُرضي ...
فتقرر النهوض على أي حال ...
تأكل ... تشرب .. تفعل كذا وكذا ... وتنام ...
وتستيقظ في اليوم التالي ...
لتتسائل ماذا أفعل اليوم؟ ...
فتقرر النهوض على أي حال ...
عندما تجلس بين أفراد عائلتك او أقاربك ...
يتحدثون في شتى الأختبارات ...
هذا يقول رأيه ...
وهذا يمزح ... وهذا يناقش ...
وأنت الوحيد الصامت ...
تشعر بغرابة الموقف ...
ويتسلل الملل إليك ...
فتحسب الدقائق والثواني حتى
تغادر هذا المكان ...
وفي النهاية تغادر ...
وتجلس وحدك ...
لتجد نفسك ضجراً ...
تريد الجلوس مع احد لتحدث ...
هل تذكر عندما كانوا يسئلونك في طفولتك ...
"ويش تبغي تصير لين تكبر؟" ...
فتجول بعينيك البريئتين الواسعتين في أنحاء الغرفة ...
ثم ترد بإنفعال الطفولة
والابتسامة مرتسمة على وجهك ...
"أبغي اصير كابتن!" ...
وتكبر ...
وترى أنك لست بالمستوى الدراسي المناسب
لتصبح كابتن
ثم تجد نفسك تميل إلى مجالات أخرى
وتضع نصب عينيك هدف الشهادة
"الكبيرة"
ومع غمرة الاحلام تصطدم بحائط الأحباط
الذي بنته
"الحبك والمكائد السياسية" +
"العجز المادي" + "التفرقة العنصرية" +
"الواسطة" + ........ +"
اشخاص اصطدموا بهذا الحائط