بسم الله الرحمن الرحيم
اعاذنا الله واياكم من شر الحسد
كل داء له دواء الا الحسد فإن الحسد لا يمكن ان يرضى او يقر له قرار ....!
حتى تزول النعمة عن محسوده .... هذا هو الحاسد تراه ينتقصك في كل مناسبه
حتى لو بذلت له من المعروف ما لم تبذله لاحد غيره
هذا هو الحاسد وهذه طبيعته .... وقال الشاعر
لو قطعت البلاد طولا اليه .... ثم من بعد طولها سرت عرضا
لرأي ما فعلت غير كثير ..... واشتهى ان يزيد في الارض ارضا
والحاسد لو وضعت الشمس بيمينه والقمر بيساره فلن يرضى الا بحسدك
قال معاويه .....!
كل الناس اقدر ان ارضيهم الا حاسد نعمه ... فإنه لا يرضيه الا زوالها
وقال الشاعر ....
كل العداوات قد نرجي اماتتها ... الا عداوة من عاداك عن حسد
ولا ننسا قصة هابيل وقابيل ..
يقال ان قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه ....
فأمرهما ادم عليه السلام ان يقدما قربانا فقدم كل واحد منهما قربانا ....
فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل .... قال تعالى
( واتل عليهم نبأ ابنى ادم إذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل
الله من المتقين (27) لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي إليك لاقتلك إني اخاف الله
رب العالمين ) المائده
هنا بدأ الحسد وهذه البدايه ...
وعاد القاتل يرفع يده مهددا .... قال القاتل في هدوووؤ
( اني اريد ان تبؤ بإثمي وإثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين )
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا
وبعد ايام كان الطيب نائما في غابة مشجره فقام اليه اخوه قابيل الحاسد
فقتله ... هذا هو الحسد هذا ما يفعل الحقد
من قتل من ..... الاخ قتل اخيه
اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله