كنت مسافراً في احدى الايام الى الدول القريبه ..ذات صباح نزلت الى مسبح الفندق
وكان المفترض ان لا اصحى باكراً ولكن بسبب الاعياء والجهد صحيت ونزلت للمسبح
لأخذ فكرة وجولة عامة على منزلي الجديد وحدث مالم يكن في الحسبان العديد من البشر
بشكل عري قد نزلوا يسبحون وتشمسون مع اشراقة الشمس وكان هناك فتاة جميلة
تقف بجانبي فسألتها على استحياء : سيدتي الفاضله انا لا اجيد السباحة فكم عمق المسبح
فأجبتني المسبح ليس عميقً جداً فقط ثلاثة امتار ..كنت متردداً وخائفاً جداً لاني لا اجيد
السباحة فقلت لها ربما اني اغرق في شبر ماء وليس ثلاثة امتار .فقالت: انزل ولن تغرق
ستجد من يساعدك هنا ..فنزلت للمسبح بسراول "السنه" وسط صيحات الحضور وكأنهم
يقولون "دوس ياشنب" وماهي الا لحظات وانا كالغريق الذي يحاول ان يمسك بقشه !
فلم اعد اراء شيئاً اصبحت الدنيا ظلاماً واغمى علي بالكامل ..بعد برهةً من الوقت !
صحيت من غيبوبتي وانا "بنصف عين " فوجدت الفتاة قد وضعت فمها في فمي
تحاول جاهدةً ان تنقذ حياتي ..ثم بعد ذلك رجعت لغيبوبتي في وضع "شبه ميت " !
اخذتني هي ومن معاها وقتداني الى غرفتي بعد ان صحيت ...ومازلت في وضع اخر؟
وضعت يدي خلف ظهر المرأه الحسناء ذات الشعر الاشقر ولأول مره اشعر باني سكٌرت!
واعيش اجواءً تخيليه وتمنيت ان يطول المشوار الى غرفتي او ان لا اصل ابداً !
نظرة الى وجهها الجميل خلسةً فعبرت موجة صخبي، وتخلخت نظرتي ..فنزلت دمعه
ساخنة من عينيّ سريعة الاشتعال ..اشد وطأة من "بنزين 95 " ..بختصار "دنيتها هاشميه" !
شعرت الحسناء بماحدث لي فسألتني مابك ..فقلت لها لاشيء ..سيدتي ..انها دموع الفرح بعودتي للحياة مجدداً !
وصلت غرفتي ولم انم تلك الليله التعيسه ..فكنت اتخيل كأي طفل فقد ألعابه ويشتاق اليها !
في صبيحة اليوم التالي ذهبت الى ذات المسبح ..ابحث عن جزء من القلب مفقود فكانت المفاجأه !
وقفت المرأة الحسناء ذات الشعر الأشقر فخلعت أرديتها قطعة قطعة ورمت بها فقفزت الى المسبح !
يال سخافة القدر ..جميلات عاريات ..أصبت بخيبه أمل كبيرة ..ولدي رغبة جامحه
بالانتحار !
اصبت بعمى الوان ..فكل الاشياء الجميلة اصبح لونها باهت ..والرمادية اصبحت ملونه !
ومع ذالك انا سعيد جداً بهذا العمى ..الذي جعلني أدرك ما يجب أن اقوم به ..!
سأفكر جدياً بالذهاب الى السباحة في مسبح الدم السوري ..للبحث عن احدى امرين !
اما الفوز بالشهادة ..او فتاة احلام شقراء ممشوقة القوام ..متحشمه ..!