استراتيجية الحرب الطائفية في الخليجPublished12 hours ago,4,321 views, 2 كتب جندي فرنسي ﻻبنه قبيل الحرب العالمية اﻷولى متخوفا من اﻷوضاع : ﻻ تتعجل بدراسة جغرافيا أوروبا أعتقد أنها ستتغير قريبا ! وهذا هو حالنا بالخليج هذا الشعور تولد عند الجندي الفرنسي وهو بعيد عن جبهات القتال فهو حينها في فرنسا والحرب بأطراف أوروبا وهو نفس المناخ الذي نعيشه اﻵن في الخليج فهناك حرب طاحنة في الشام وثورة متصاعدة في العراق وحرب أهلية وشيكة باليمن ولبنان واضطرابات لم تنقطع في البحرين والكويت ! في ظل هذا الخراب الذي يحيط بنا تقف إيران التي تغذي كل ذلك متحفزة ﻷي تطورات تتيح لها مجال أوسع للعب دور أكبر من مجرد تحريك الحواضن الشيعية بالمنطقة اﻷنظمة الحاكمة بالخليج تعتمد على الوجود اﻷمريكي في حمايتها إﻻ أن خطر اﻹعتماد على حليف واحد يضعهم تحت رحمة تقلب مصالحه وهذا ما ترقبه إيران منذ نشأة هذه اﻷنظمة الخليجية لم يحيط بها خطر إقليمي كما هو اﻵن ولم يهبط رصيدها الشعبي كما هو اﻵن أيضا وهذا الوضع يساعد على حدوث انهيار سريع ومفاجئ في ظل احتمالية انهيار هذه اﻷنظمة يجب أن نبحث كشعوب خليجية في اﻻجراءات اﻻحترازية التي يمكن أن توفر لنا نطاق أمني يحمينا من المخاطر أهم اتجاهات الخطر المحتملة تكمن في سواحل الخليج المقابلة ﻹيران ﻷنها تسمح باﻹنزال البحري وﻻ تتمتع بموانع طبيعية أو موارد تساعد على الصمود ولذا يجب عدم اﻹشتباك في هذا الشريط الساحلي واﻻنسحاب نحو عمق الجزيرة العربية ﻷن المساحة من الساحل إلى نجد كافية ﻻستنزاف أي قوات غازية ضعف الثقافة العسكرية لدى الخليجيين بفعل الترف المعيشي يجعل الدخول في مواجهة عسكرية شعبية منذ البداية مغامرة خاصة في حروب النفس الطويل قد يعترض البعض ويقول بأننا بذلك سنترك مناطق النفط للشيعة ! وهذا صحيح من وجه إﻻ أن اﻷهم هو الحفاظ على وجودنا من خطر اﻹبادة !! أي حرب إقليمية في الخليج ستكون حصريا بين السنة والشيعة وما ﻻقاه السنة على يد جيش المهدي وحزب الﻼت والحوثيين يحتم علينا اتباع أقصى درجات اﻻحتراز اختيار عمق جزيرة العرب للتمركز يأتي لخلوها من التواجد الشيعي فهي سنية خالصة كما أنها تحوي على مناطق زراعية ومياه جوفية وهذا سيجعلها آمنة غذائيا أهم المسائل التي يجب حسمها فكريا قبل الدخول في هذا الصراع هو أن نعرف ما هو نوع القيادة السياسية والعسكرية المناسبة لهذا النوع من الصراع ؟ يجب أن تكون القيادة السياسية مستقلة حتى ﻻ تخضع للخارج وهذا شيء ﻻ يمكن ضمانه إﻻ إن عرفت هذه القيادة باستقﻼلها عن اﻷنظمة الوظيفية في السابق مع انعدام وجود دولة ﻻ يمكن تحريك الخليجيين خارج سياق القبيلة إﻻ من خﻼل العلماء ولذا يجب اﻻلتفاف حول العلماء الصادقين ذوو الدراية السياسية بالنسبة للشق العسكري فبما أنها حرب شعبية فيجب خوضها بنظام حروب العصابات وهو نوع ﻻ يصلح لقيادته ضباط الجيوش النظامية وقد أثبتت الثورة السورية مصداق ذلك أكرر ومن باب النصيحة للمسلمين أنه مع أي أحداث قادمة يمكن أن تؤثر على أمننا كأهل سنة في الخليج يجب التفكير الجدي والتخطيط لخطوتين اﻷولى باﻻنحياز نحو عمق جغرافي آمن كعمق الجزيرة العربية والثانية باﻻلتفاف حول العلماء الصادقين وأهل الجهاد المرابطين أنصح اﻵن وبشدة باﻹعداد اﻹيماني والبدني والمعلوماتي لهذه المرحلة حتى نكون في وضع يؤهلنا لمدافعة الحملة الصفوية المرتقبة على جزيرة العرب