بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وأفضل الصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا أحب الخلق إلى ربنا و خير الخلق و أشرفهم، وآله و صحبه أجمعين
الرَّعــــــــــــــــد آية من آيات الله الكونية الدالّة على عظمته تعالى و وحدانيته
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى (و يسبح الرعد بحمده) : أكثر المفسرين على أن الرعد اسم مَلَك يسوق السحاب, والصوت المسموع منه تسبيحه . (من تفسير البغوي)
و عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهم: الرعد ملك موكل بالسحاب يصرفه إلى حيث يؤمر، وإنه يسبح الله تعالى, فإذا سبح لا يبقى مَلَكٌ في السماء إلا رفع صوته بالتسبيح فعندها ينـزل القطر
قوله تعالى( وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ) أي: تسبح الملائكة من خيفة الله عز وجل وخشيته. وقيل: أراد بهؤلاء الملائكة أعوان الرعد, جعل الله تعالى له أعوانا, فهم خائفون من ربهم خاضعون له طائعون. (من تفسير البغوي)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقول : من سمع صوت الرعد فقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده, والملائكة من خيفته وهو على كل شيء قدير, فإن أصابته صاعقة فعليَّ ديته.
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: أنه كان إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث: وقال « سبحان من يسبح الرعد بحمده, والملائكة من خيفته, ويقول: إن هذا الوعيد لأهل الأرض شديد . » رواه مالك في الموطأ، والبخاري في كتاب الأدب.
وروى الإمام أحمد رحمه الله تعالى: عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سَمع الرعْد والصواعق قال: « اللهم، لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك » . ورواه الترمذي، والبخاري في كتاب الأدب، والنسائي في اليوم والليلة، والحاكم في مستدركه.
وقال أبو جعفر بن جرير رحمه الله تعالى: حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبيه عن رجل، عن أبي هريرة، رفع الحديث قال: إنه كان إذا سمع الرعد قال: « سبحان من يُسبّح الرعْد بحمده » .
وروي عن علي رضي الله عنه، أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال: سبحان من سَبَّحت له. وكذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، والأسود بن يزيد رضي الله عنه، أنهم كانوا يقولون كذلك.
وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى: كان ابن أبي زكريا يقول:من قال حين يسمع الرعد: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقة
وروى الطبراني:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله؛ فإنه لا يصيب ذاكرا » (من تفسير البغوي وابن كثير)موضوع للفائدة