انتشر بين الناس ان قول قوس قزح لا يصح لان قزح بمعنى الشيطان
وهنا كلام للشيخ المنجد يوضح المسألة
هذا القوس المعروف الذي يظهر عند سقوط المطر والشمس مشرقة ، فتظهر فيه ألوان الطيف نتيجة لانكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرات المطر ، كره بعض العلماء أن يسمى "قوس قُزَح" .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا : قوس الله عز وجل ، فهو أمان لأهل الأرض)
ولكنه حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يجوز أن ينسب إليه أو يحتج به .
وقد اختُلف في معنى (قُزَح) الذي تضاف إليه هذه القوس :
فقيل : من القَزَح وهو الارتفاع ،
وقيل : هو جمع قُزْحَة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس .
وقيل : اسم الملَك الموكل بالسحاب .
وقيل : اسم الشيطان ،
وقيل : اسم لإله الرعد والخصب والمطر عند بعض أهل الكفر ،
وقيل : اسم ملك من ملوك العجم
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/264)
"الظاهر أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب ,وموقف المؤمن تجاهها معروف , وهو عدم التصديق ولا التكذيب , إلا إذا خالفتشرعا أو عقلا" انتهى .
وعلى هذا ، فمن قال "قوس قزح" وقصد بعض تلك المعاني الفاسدة التي قيلت في معناه ، فلا شك أنه يُنهى عن تلك التسمية ، وأما من أطلقها ولم يقصد شيئاً من ذلك ، وإنما قصد مجرد التسمية المعروفة عند الناس فلا حرج عليه ، ولكن الأولى ترك تلك التسمية ، من باب الاحتياط ، لا سيما وكثير من العلماء قد نصوا على كراهتها .أ.ه
الشيخ محمد صالح المنجد
فائدة : وقد ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله في تعليقاته على زاد االمعاذ
الصحيح لا دليل على الكراهة