مين طفى .. الـ (نور)
يذهب الأفراد ويبقى الإتحاد هذا الكلام (الوكاد) . عبارة لا تحتاج لنباهه ولكن لشجاعة سلبها نور من الإتحاديين بشخصيته التي فرضها على ناد بأكمله أصاب فيه الكبير بالرعب والهلع قبل الصغير لدرجة لا يجرؤا أحدا معها القول شح لبن العصفور وفاض بنا الكيل على يد ولد مكة الذي لعب في ناديهم داخل الملعب وخارجه
فهو من ينهى ويأمر لينحني الجميع يرضى ويسخط والكل يطيع وهم لا يملكون من أمرهم شيء إلا الهرولة والسقوط خلفه والتسابق لتنفيذ رغباته بالقوة قبل الراحة وكأن العميد بين يديه ملحق أو إستراحة
فهذا هو نور وهذا أسلوب لعبه الذي يسجل به الأهداف تباعا في مرمى الإتحاد (يزعل فيجمعون له الملايين ثم يجمعون له الملايين ليزعل)
خلال أسبوع مضى وبإستثناء البعض الذين نعرف مواقفهم كان التوجه الإعلامي الإتحادي متماسكا وبالإجماع في إتجاه تقريع نور وهذا مقبول منطقيا إذا كانت مصلحة الإتحاد هي قوة الدفع التي تحركهم غير أن شكي يكاد يسبق اليقين من أن دافعهم حكم قد صدر بإعدام نور من جهات عليا داخل البيت الأصفر
وهنا تكمن الكارثة في إستمرار تبعية الرأي حتى وناديهم على فوهة بركان وما يدعوني للريبة هو التحول المفاجيء والجماعي للمواقف فنور بطل الأرض والكواكب المجاورة أضحى اليوم في نظرهم لاعبا (كامل) الإستهتار (خال) الوفاء (قليل) الأدب
السيناريو المنتظر الآن في قضيه نور لن يخرج عن إتجاهين أولهما أن تنقشع الغمة ويستطيع نور (وهو قدها) أن يلوي ذراع الإتحاد للمره المليون ليردد صاحب القرار (إيه ذنبي بس إيه يا أسمر .. اللي بحبك سباني) ليكون الزملاء حينها في وضع حرج مما كتبوا بعد أن قطعوا جلد لأعبهم إربا وقطعوا معه على أنفسهم طريق الرجعة وبالتالي يتعذر عليهم التغني (بنوردايزر) من جديد وإن فعلوا ذلك ضحكنا تناقضهم العجيب وتعجبنا صنع الله فيهم
وثانيهما أن يسلكوا سياسة جديدة يجير تعليمهم إياها لجارهم فيكونوا أكثر تصميما من أي وقت مضى على أن الإتحاد فوق الجميع وبالتالي يحق لنا حينها أن نسأل صحافة الجار سؤالا مفاده (وش كنا نقول عن التفريط بالنجوم والوفاء يا حلوين ..؟) يعني بالعربي سنضحك حينها حتى نقع مغشيا علينا ما لم يكابروا ويبحثوا عن اعذار جديدة وعندها (برضوا) سنضحك عليها وعليهم
هناك نقطه يجب أن لا يتجاهلها المؤرخون إذا ما فرض النظام سطوته وصنع الإتحاديون من نور عبره لكل أجيال العميد فتلك ولادة جديدة لإتحاد جديد وفق شعار الكيان أكبر من نجم يرفع (خشمه) وبإنتظار ولادة أخرى قيصرية تجعل من الإتحاد أكبر من أي عضو شرف برتبة (عم)
وهذا التغير في تاريخ العميد يسجل بصفحات مضيئة لقاهر (الدلع) الأمير خالد بن فهد الذي أحدث هذه الثورة بمواقفه الصلبه يقابله صفحات تاريخ مظلمة تسجل لمبتكر الدلال ومؤسس سياسة (الترف لا تزعلونه) الذي شوه بها سمعة العميد وألحق بكرتنا الخزي بكثرة مشاكله وقضاياه وتملصه من تسديد الفواتير هنا بالداخل وهناك بالخارج لتكون الكهرباء هي الفاتورة التي أجلست الإتحاد أخيرا وعلى يد ذلك (المكابر) في ظلام دامس بعد أن أطفأ الدلال نور بيتهم (الآيل للسقوط)
بلنتيات
(الله لا يرده وفي ستين داهية) عنوان لمقاله صحفي كهل غاضب على نور .. لا تعليق!
إنحصرت ثقافتهم في (الشَعر) بين رهان أشناب وإهتمام بسكسوكات متناسين العلامات الفارقة في الوجوه
أصاب الزميل الناصر حقيقة تعاطي الإعلام الأهلاوي مع المرحلة وإن جمع إلا أن ما يهم هو جوهر الطرح
سامي القرشي