الرياض - - فيصل الأحمد:
شن الكاتب فيصل العامر في عموده الأسبوعي بصحيفة (شمس)هجوماً لاذعاً على الشاعر ناصر الفراعنة بعد قصيدته التي وصفها بالغير مهذبة والتي سبق وأن ألقاها ضمن مهرجان حائل السياحي لهذا العام مؤكدا بأنها تضمنت ألفاظاً قاسية لعضو لجنة التحكيم حمد السعيد وتناقلتها الآلاف عبر موقع (اليوتيوب) الشهير وبعض المنتديات على شبكة الانترنت.
وقد أبدي العديد من المثقفين السعوديين اليوم استيائهم وتذمرهم الشديد تجاه العامر الذي دعاهم لهجر صوالين الثقافة والاتجاه للمجالس الشعبية بعد وصفه الشعراء الشعبيين بالمرض المتفشي والذي أصبح مؤشراً على خيبة الحراك الثقافي على حد تعبيره،مؤكدين انه مضايقة جديدة تحول دون تواجدهم المفترض على الساحة الآن.
وكان العامر قد اتهم في مقاله الراتب اليوم الشاعر الفراعنة بأنه لم يستلهم من ناقته التي تغنى بها فانفجرت فقاعته وطاش بكلماته النابية على أعضاء لجنة التحكيم على مرأى ومسمع المئات ممن حضر الأمسية،مشيرا إلى أن حالة بعض شعراءنا الشعبيين ذات المفاهيم المملّة لم تتغير مطلقا تحت أسوأ الظروف رغم امتطاءهم لمنابر التعبير لسنوات طوال حيث كانت المحصلة النهائية هي المزيد من السقطات الفادحة وتوجيه نقد لاذع لكل محترم يجلس أمامهم في إشارة واضحة لما قام به الفراعنة أثناء إلقاء قصيدته المشهورة مؤخرا.
وعلى الرغم من أن الشاعر ناصر الفراعنة رفض التعليق على ردود الأفعال المتباينة حول ما جاء في قصيدته مكتفياً بالتأكيد على أن قال كل شيء في لحظته إلا أنه لم يعقب مؤخرا على مقال العامر الشهير أو حتى بيان وجهة نظره فيه.
يوم الخميس الماضي وبإحدى أمسيات مهرجان حائل السياحي انفجرت فقاعة ذلك الشاعر الشعبي والذي لم يأخذ من ناقته التي تغنى بها صبرها على الأقل فطاش بكلماته النابية على مرأى ومسمع المئات ممن حضر/شاهد الأمسية ؛
حالة بعض شعراءنا الشعبيين لدينا ضد الطبيعة وذات مفاهيم مملّة فرغم امتطاءهم لمنابر التعبير لسنوات إلا أن محصلة كانت :
ولا " كسرة " تغيير ..!
مؤخراً أصبح تفشي الشعراء الشعبيين بجسد ثقافتنا مؤشراً على خيبة الحراك .. الحراك نحو الوعي .. نحو المهم من قضايانا والأولوي من همومنا .. وليس النكوص لخزعبلات القرون المظلمة وإشعال فتائل التعصب.
صديقي المثقف العاطل " سامي " لم يترك ملفاً أخضراً إلا وتأبطه ولا واسطة إلا تعلق بها تعلق الغريق بالقشة ؛ أخبرته أن الأمر سهل لكنه يحتاج كمية من "الصراخ " وقليل من الشعر لم يستوعب الأمر فأردفت :
جرب ياسامي ياحبيبي أن تمدح " الشيوخ " وكل بيت بألف ريال والحسابة بتحسب ؛ شارك بشاعر المليون ؛ استفزع جيوب قبيلتك بحدوتة " التصويت " ثم بعد أن تشتهر اشتم البرنامج وألطم على صفحات مجلات أبو ريالين الشعبية وكيف أنك يا" حبة عيني " ضحية مؤامرة نتنة .. تغزل بعيني حبيبتك " المفبركة "وشعرها المنثور كـ ليلك الطويل الذي لم ينجلي ..
خذ لك صورةً جماعية مع مجموعة جميلة من " النياق " وعلق تحتها : الشاعر سامي الفاضي مع ذوده بالصمّان أو اهرع لسوق الصقور بالديرة واحتضن أي صقر واكتب : وهنا مع صقره الجميل " تيتو "..!
دع عنك صوالين الثقافة ومجالس الفكر النير فأربابها لن يجدوا سريراً لهم حين يغشاهم المرض .. ولامكاناً لائقاً إلا بعد موتهم ..!
اهجر قراءاتك للكتب التي تحفز عقلك وتخلق منك فرداً ناهضاً ويمم وجهك شطر القصائد المنتكسة وأبيات " ياراكب اللي " و " قبيلتي قوية جداً " .
اقتحم عالم الردح الشعبي فلن تخسر شيئاً أكثر من ريالاتك التي بعثرتها على تصوير شهاداتك وشراء ملفاتك الخضراء ..!
أطلق رفيقي المثقف ساقية للريح وهو يصرخ : صح لسانك .. صح لسانك ..!