لم يكونوا مجرد أعمام. لقد كانوا أكثر من ذلك بكثير. كانوا كل شي في حياتي . كانوا أهم شي في حياتي. كانوا محورها. كانوا مركزها. كنت أستمد قوتي منهم. كانوا سبيلي الوحيد للحياة. كنت أسر لمجرد سماع أسمائهم. كانوا لي كل الحياة. بل كانوا هم الحياة.
أين اختفى هذا الشعور؟ ما الذي جرى؟ ما الذي تسبب في اختفاءه؟ هل كبرت على ذلك؟ لا يمكن. ليس للحب, و المودة سنا محدده. هل أنا السبب أم هم؟
أشتاق لهم كما كانوا. أشتاق للجري نحوهم. أشتاق لحبهم. أريدهم حولي كما كانوا؟ ألا يمكن أن يعود ذلك؟ ألا يمكن أن أسرع نحوهم عندما يأتون؟ أريد أن أركض نحوهم. أن أركض نحو والدي عندما يأتي كما كنت أفعل سابقا. هل أشعر بالحرج من ذلك الآن؟ هل تعلمت كبت مشاعري أم أنهم لم يعودوا يبادلوني نفس الشعور؟ هل ملوا من الابتسام؟ هل كبروا على الفرح؟ هل يخفون عنا مسرتهم لأننا حولهم؟ أم أن دورهم في إسعادنا كان في الماضي, و الآن حان دورنا؟ هل أخفقنا في أداء الدور. أم أننا لم نؤده أصلا؟ أكان يجب أن يخبرونا بأنه حان وقت تبادل الأدوار أم كان علينا اكتشاف ذلك بأنفسنا؟
أظن أن السبب سيبقى مجهولاً لأن اكتشافه يتطلب مصارحة من الطرفين, و هذا أمر محال. في كل الأحوال سأحاول أن أجري نحوهم عندما أراهم في المرة المقبلة ربما أعيد شيء مما مضى.
أظن أن الجميع يعاني تفكك العلاقات على مر الزمن ربما لا نزال معا, لكن قلوبنا تفترق على أتفه الأسباب. أظنني أكتشفت ذلك متأخرا جدا. لم أعد قادرا على إصلاح الأمور الآن فكل ما يمكنني فعله الآن هو الأستمرار في حيهم. فهذا كل ما يمكنني تقديمة