تركز البحث خلال الاسبوع الماضي وأمس واول من امس على متابعة السفارة الاميركية للتدخل الذي قام به حزب الله في سوريا. ومع أنهم يعلمون بأن الاصوليين والسلفيين يدخلون سوريا بكثافة من عدة حدود من التركية والعراقية والاردنية ولبنان، وان عدد الاصوليين والسلفيين بلغ اكثر من 15 الف مقاتل دخلوا ليقاتلوا مع المعارضة السورية، فان السفارة الاميركية أمس كانت تجمع معلومات من منطقة الهرمل ومن تلك المناطق عبر عملاء ارسلتهم الى المنطقة، لمعرفة حقيقة ما يجري ، وقد تفاجأت واشنطن بقوة حزب الله وطريقة قتاله ، كذلك قامت اسرائيل برصد كيفية تحرك حزب الله وكيفية وصوله الى المناطق لدعم الجيش السوري ، واحياناً تقدمه على الجيش السوري في القتال، واتخاذ خطوات عسكرية لا تتخذها الا جيوش محترفة.
وطلبت واشنطن من السفارة الاميركية في بيروت، معلومات كي تجمعها بواسطة مسؤول الامن الاميركي والملحق العسكري الاميركي، عن كيفية تدخل حزب الله، كذلك فان اسرائيل وفق المواقع الالكترونية فيها، تعتبر ان ما بين 1500 الى 2000 مقاتل من حزب الله تدخلوا في المعارك، لكن اسرائيل مذهولة بالقوة الموجودة لدى حزب الله، وتحاول مراقبة كيفية تحركه ، لكنها لم تستطع تحديد كيفية انتقال حزب الله الى سوريا، ذلك ان حزب الله اتّبع طريقة غير تقليدية في وصول المقاتلين الى ساحة المعركة. ويقوم المسؤولون الامنيون والمخبرون الاميركيون والاسرائيليون بمراقبة الحدود في المصنع وفي العبودية، في عكار والعريضة والقاع ومشاريع القاع لمعرفة كيفية انتقال عناصر حزب الله الى داخل سوريا، وحتى الان لم تتوصل واشنطن واسرائيل الى معرفة طريقة دخول حزب الله الى سوريا. فكشف مصدر غربي، «اننا لم نرصد اي خطوة واضحة على الارض من حزب الله لمعرفة كيفية انتقال وحداته سواء بشاحنات ام بآليات ام غيرها، فنحن نفتش حالياً عن الطريقة التي وصل فيها عدد عناصر حزب الله الى 2000 شاب واكثر الى داخل سوريا دون ان نجد اثرا لذلك، فلا نعرف اذا اننقلوا بسيارات مدنية ولم يظهر لنا ان هنالك شاحنات او اليات نقلتهم. وقال موقع اسرائيلي الكتروني ان تل ابيب وواشنطن تدرسان معا عبر الاقمار الاصطناعية وعبر عملاء على الارض وعبر الطيران الاسرائيلي اليومي فوق لبنان، كيفية دخول حزب الله الى سوريا دون انكشاف الدخول، حتى ان الجيش اللبناني لا يعرف كيف يدخل عناصر حزب الله الى سوريا وكيف وصل عددهم الى 2000 مقاتل ولم تنكشف خطة دخولهم لحلف الناتو ولا لدول اخرى. ويقول المسؤولون من خلال المواقع الالكترونية ومن خلال ما تنقله الصحف الاجنبية، ان حزب الله استعمل خطة سرية، مثلما قام بالعمل السري في حرب 12 تموز 2006 حيث لم يستطع الجيش الاسرائيلي تحديد مواقع حزب الله ووقعت دبابات الميركافا الاسرائيلية تحت صواريخ كورنر وتحت نيران حزب الله. اما الان فان واشنطن مستاءة جدا من ان حزب الله قام بدعم النظام السوري وهو ابلغ الاطراف اللبنانية على مستوى الرؤساء الكبار، انهم يرفضون دخول حزب الله الحكومة بعد تدخله في سوريا والقتال الى جانب الجيش السوري. وقبل العودة الى الشق السياسي، تابع الملحقان الاجنبيان الفرنسي والبريطاني اضافة الى شبكات مخابراتهما في لبنان دراسة كيفية تنفيذ حزب الله خطة دخوله الى سوريا والقتال مع الجيش ولم تتم معرفة الوسائل، وقالوا ان الخطة هي سرية جدا ومعقّدة ولم نكتشف حتى الان كيف دخلت هذه الاعداد من حزب الله، لان حزب الله استعمل اساليب في غاية السرية، حتى بالنسبة لبقية الاحزاب اللبنانية. حتى ان معلومات بريطانية كشفتها صحيفة «تايمز» البريطانية، تقول ان الجيش السوري وهو يقاتل لا يعرف بعض الضباط والعناصر ان حزب الله موجود معهم ويقاتل الى جانبهم، وان مواقع حزب الله وخططه في المعركة سرية ومحصورة بأشخاص في قيادة الجيش السوري وان قادة افواج وألوية في الجيش السوري لا يعرفون من هم عناصر حزب الله وأين يهاجمون وكيف يتحركون. مع العلم انهم يلبسون لباس الجيش السوري ويضعون رتب الضباط على اكتافهم، دون ان يعرف الجيش السوري عناصر حزب الله او اماكن تواجدهم.
وقال مسؤول بريطاني لصحيفة «تايمز»: ان حزب الله لا يأتمن عناصر الجيش السوري او ضباطه على تحركهم، ولا يطلعون العسكريين السوريين على الارض عن اماكن تواجد حزب الله، وان عناصر حزب الله يتحركون وحدهم احياناً، وأحياناً يقومون بالهجوم مع الجيش السوري، دون ان يعرف الجيش السوري من هم عناصر حزب الله. وقالت واشنطن في تقرير للمركز الخارجي الاستراتيجي التابع لوزارة الخارجية ان حزب الله سجل في سوريا انتصاراً يوازي حرب 12 تموز 2006 ، وانه قلب المعادلة في سوريا كلياً بعد دخوله الى المعركة، وان الاخبار عن مجيء الحرس الثوري الايراني بواسطة حافلات من ايران عن طريق العراق وصولا الى سوريا، هي اخبار وهمية ، لان المسافة طويلة جداً وعناصر القاعدة موجودون في المناطق السنيّة المتاخمة للحدود مع سوريا. لكن يركّز حلف الناتو على قوة حزب الله ويدرس كيفية دخوله الى الاراضي السورية . ومع الثقة الكاملة بكل عناصر قوى الامن في لبنان ، فان الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين يحاولون الاتصال سراً بضباط من الجيش اللبناني والامن الداخلي لمعرفة كيفية تحرك حزب الله، لكن لم يصلوا الى نتيجة. وان حزب الله أقام قيادة عسكرية سرية لمتابعة عملية سوريا، ولم يعرف بالأمر الا عدد ضئيل من قيادات حزب الله، بل ان كل ما يعرفونه ان حزب الله هو في المعركة في سوريا، لكنهم لا يعرفون شيئاً عن عناصر حزب الله وانتقالهم وعملياتهم العسكرية . وفي اسرائيل جرت مقابلة تلفزيونية تحدث فيها خبراء عسكريون اسرائيليون سابقون عن موضوع حزب الله ، فأشار عدة جنرالات اثناء المقابلة على التلفزيون ، ان حرب 12 تموز 2006 كانت هزيمة لاسرائيل، لكن الان اكتشفنا اننا لم نفعل شيئا من عام 2006 حتى 2013 لنستطيع معرفة كيف يتحرك حزب الله وكيف دخلت وحداته الى سوريا. ويقول انهم لم يستطيعوا التوصل الى معلومات بشأن انتقال وحدات حزب الله. ولدى سؤالهم ان الموساد استطاع قتل عماد مغنية وغيره، فكيف يمكن للجيش الاسرائيلي والموساد معرفة كيفية دخول حزب الله ، فقال ان عماد مغنية كان يتحرك بمفرده ومن ون حماية حزب الله، وانه في دمشق كان يرفض ان تكون معه مواكبة من عناصر حزب الله لاسباب تراعي السلطات السورية، لان المسؤولين السوريين لم يكونوا يستعملون الحماية، ولذلك استطاع الموساد خرق الحاجز الامني لحزب الله وقتل الشهيد عماد مغنية، لكن الان المسألة هي من يتزعم دمشق، والجواب هو ان الاسد وحزب الله اصبحا شريكين لا يمكن فصلهما عن بعضهما، وان النتائج ستظهر في لبنان لاحقا، اذا استطاع الاسد السيطرة على الوضع في سوريا، اما وشنطن فلا تريد ان يدخل حزب الله الى الحكومة بعد الاعلان عن قتاله الى جانب الجيش السوري، وان العقوبات التي اتخذتها اميركا في حق سوريا اصبحت تشمل حزب الله وان دخوله الحكومة اللبنانية سيكون ضد رغبة واشنطن وخرقا سياسيا ضد العلاقة بين لبنان واميركا التي تحاول الحفاظ على لبنان دون انهيار نظامه. وتقول جهات تركية ان معركة ريف حلب والقرى التي كانت هناك، دخل اليها حزب الله من دون الجيش السوري، وان حزب الله في عمله لا يقوم بأي عمليات انتقامية او قتل او ذبح او غيره، كما تقول العناصر المتطرفة السنية، وحتى الجيش السوري الذي احياناً يعدم اشخاصا دون محاكمتهم، لكن عناصر حزب الله استطاعوا قيادة معركة كبيرة في ريف حلب كي يتسنى للجيش السوري السيطرة على حلب. وفي بيروت ، تحاول اجهزة المخابرات التي ارسلت عناصر كثيرة الى لبنان معرفة عدد العناصر الذين ارسلهم حزب الله الى سوريا وترصد الجنازات التي يقيمها حزب الله للمقاتلين عنده. لكنهم لا يعرفون شيئاً عن انتقال حزب الله الى سوريا. والعنوان الكبير يبقى: ماذا بعد تحالف نظام الرئيس بشار الاسد وحزب الله؟ لانه اثناء حرب 12 تموز 2006 لم يظهر التحالف العسكري السوري مع حزب الله. والان لم يظهر التنسيق العسكري بين حزب الله وسوريا، بل ان حزب الله يصر على ان تقاتل وحداته وحدها دون اشتراك الجيش السوري، وكل ما اكتشفه المسؤولون الامنيون هو ان حزب الله يطلب من الجيش السوري تسليمه منطقة للقتال فيها دون ان يكون الجيش السوري الى جانبه. وينفذون العمليات العسكرية دون ان يطلع عليها الجيش السوري او احد، بل قيادة الجيش السوري فقط، ولذلك فان واشنطن وباريس وبريطانيا غير مرتاحة كليا لدور حزب الله، وباتت تعتقد ان لبنان هو تحت سيطرة حزب الله، وان القدرة العسكرية لدى حزب الله لم يتم تقديرها من قبل اسرائيل فوقعت في الهزيمة والامر الآن هو ذاته بالنسبة لفرنسا وبريطانيا واميركا فهي لا تعرف قوة حزب الله الفعلية. ماذا أبلغ حزب الله القوات الدولية في الجنوب؟ وتفيد مصادر في القوات الدولية في الجنوب المتمركزة جنوب نهر الليطاني، ان حزب الله ابلغها ان اي تحرك اسرائيلي يخرق الخط الأزرق تحت عنوان ان حزب الله هو في معركة في سوريا، فان الحرب ستقع بين حزب الله واسرائيل، كما حصل في 12 تموز 2006، كذلك عبر وسطاء ابلغ حزب الله انه اذا كانت اسرائيل تعتقد ان قوة حزب الله مشغولة في سوريا، فهي واهمة وان القدرة العسكرية لحزب الله في الجنوب هي بالقوة ذاتها واقوى مرتين من حرب 12 تموز 2006 . الجيش اللبناني لم يعرف بحركة حزب الله، ولا قوى الامن الداخلي، لان القرارات هي بعدم مراقبة حزب الله، لان حزب الله منذ فترة قيادة الرئيس اميل لحود وعلى طول الوقت، كان ينذر بأن اكتشاف اي مخبر للجيش اللبناني ضمن حزب الله يعتبر تجسسا اسرائيليا عليه، ولذلك ان اي عنصر يتم اكتشافه ويكون مخبرا للجيش او الامن الداخلي فسيكون رد حزب الله عنيفا جدا على هذا الموضوع. ولذلك فان الجيش اللبناني لا يفتش ابدا عن حركة حزب الله كذلك قوى الامن الداخلي. معركة القصير والحدود مع لبنان وبالنسبة الى معركة القصير ومعركة الحدود مع لبنان، فان حزب الله بقي طوال 3 اشهر يرفض الخطة السورية للتدخل، لانه يريد ان يقوم بعمليات عسكرية بمفرده ودون اشراف ضباط سوريين، بل بالتنسيق مع القيادة العليا السورية . ويبدو حسب المعلومات الخارجية، ان الرئيس بشار الاسد اعطى بالنتيجة قرارا بأن يقوم حزب الله بما يراه مناسباً من العمل العسكري بالتنسيق مع ضابط واحد في الاركان يقوم من خلال غرفة العمليات بترك جبهة لحزب الله وسحب منها وحدات سورية. ويقول قيادي في 14 آذار ان مطالبتنا بنزع سلاح حزب الله لم تعد لها قيمة بعد الان بعدما دخل حزب الله في حرب اقليمية الى جانب الجيش السوري ضد قوى تدعمها اميركا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والخليج . وان حزب الله ارسل الاشارات كاملة الى الاطراف في المنطقة بأنه قادر على عمليات حربية من طراز اول، وثانيا قادر على اختراق امني من جهة اخرى. ويقول ان لبنان قبل تدخل حزب الله في القتال في سوريا شيء، وان لبنان بعد قتال حزب الله في سوريا امر آخر. والحكومة اللبنانية التي يجري البحث في تأليفها، اضافة الى كل التحركات السياسية الداخلية، لم يعد لها قيمة في ضوء تحرك حزب لبناني يؤدي الى انتصار نظام عربي على اعدائه، وان حزب الله لا يقول شيئا عن عملياته العسكرية والحربية لكنه قام بعمليات في مناطق سورية كثيرة، وان وحدات قليلة منه كانت تتدخل في نقاط كثيرة يتراوح عددها بين 70 الى 100 مقاتل. وان اقتحام باب عمرو تم بعد قصف الدبابات كلها بدخول عناصر من حزب الله والجيش السوري من الوحدات الخاصة الى المنطقة وازالة الالغام من الابنية وملاحقة المقاتلين السلفيين. وبالنسبة لدعم حزب الله لنظام الرئيس بشار الاسد، سينعكس الوضع على الطائفة السنيّة في لبنان، وان حزب الله عندما دعم نظام الرئيس بشار الاسد كخط استراتيجي وخط احمر فذلك لأنه لا يقبل سقوط النظام السوري وانه مستعد لوضع كل ثقله، مع العلم ان حزب الله يعتبر انه يضع ثقلا كبيرا في المعركة، فان الطائفة السنيّة في لبنان والطائفتين الدرزية والمسيحية وغيرها ستدرك لاحقا مدى قوة حزب الله وان 7 ايار لو اراد حزب الله عندما قام بها، لكان قادرا على اجتياح المناطق كلها والسيطرة عليها. ماذا أبلغ حزب الله الجهات السنيّة في عكار؟ هذا وتقول جهات ان حزب الله ابلغ الجهات السنيّة ان دعوة مفتي عكار للجهاد وحمل السلاح والذهاب الى القصير هو امر خطر جدا، وان الدعوة للجهاد اذا قرر حزب الله ان يحشدها ويدعو للجهاد فهو قادر على حشد 200 الف مسلح متدربين من الشبان الشيعة، ولذلك لا بد من تراجع مفتي عكار عن دعوته للجهاد. ووصل الامر الى الرئيس فؤاد السنيورة وابلاغه عن خطورة الوضع، وان دعوة الشيخ اسامة الرفاعي تعتبر اعتداء على الاطراف اللبنانية كلها، خاصة الشيعة. وان حزب الله يقاتل الى جانب نظام شرعي، ودولة تربط لبنان بها علاقة استراتيجية واتفاق تفاهم واخوّة، وهو يقاتل ضد اميركا واسرائيل. اما الشيخ اسامة الرفاعي فضد من يقاتل؟ ولذلك انذر حزب الله بأنه قد يقوم بعمليات من جهة الهرمل وصولا الى عكار، الى منطقة آل جعفر قرب القبيات ومنها ينزل الى وادي خالد. فأدلى الرئيس سعد الحريري بتصريح استنكر فيه الدعوة للجهاد بعدما ابلغه السنيورة ان الوضع خطر بالنسبة لتصريح الشيخ اسامة الرفاعي، فصرّح عندئذ الرئيس الحريري بأن الدعوة الى الجهاد مستنكرة وغير مقبولة. اما مسؤول اميركي هام فقال ان السعودية تريد ان تكون بلاد الشام محكومة من السنّة، وان يكون في دمشق حاكم سنّي وليس علوي او من طائفة اخرى، بل تريد السعودية ان يكون مركز دمشق مركزا سنّيا، وبذلك تنتهي كل القصة في لبنان بالنسبة لموقف السنّة ضد حزب الله، كذلك للسيطرة على سوريا، والسيطرة على العراق لاحقاً بعدم دعم السعودية لسنّة العراق بالمال والسلاح. وان المحور السنّي الذي تريد اقامته السعودية، يشمل الاردن ولبنان وسوريا وحماس، وان دمشق يجب ان تكون عاصمة السنّة في بلاد الشام. وان المخطط السعودي يقوم على مقوّمات مذهبية وليس على مقوّمات استراتيجية، ولذلك وقعت السعودية في الخطإ، فقامت بكل التدابير من مراقبين عرب الى مراقبين اجانب الى طرد سوريا من الجامعة العربية، الى عقوبات دولية ضدها الى قطع كل العلاقات معها، والى دعم المسلحين بالسلاح والمال في تركيا والاردن ولبنان في القتال ضد سوريا، ومع ذلك فشلت السعودية في اخضاع الاسد لشروطها، كذلك لم تستطع السعودية الوصول الى اهدافها بالنسبة لمعركتها في سوريا ومن يكون الحاكم في دمشق، هل يكون الرئيس بشار الاسد ام رئيس يطيع السعودية؟ وتعتبر السعودية انها دخلت معركة خاسرة وفشلت في تغيير الوضع في سوريا، وانها الان استنفرت الطائفة الشيعية نتيجة تدخلها في الوضع في سوريا. وان الشيعة في البحرين والشيعة في السعودية وفي مناطق عديدة سيتحركون اذا استطاع الرئيس بشار الاسد وحزب الله هزيمة القوى السلفية السنية، وقد بدأ الموقف يتغير منذ 10 ايام وحتى الان بشكل كامل عكس المخطط السعودي، وان الرئيس بشار الاسد ابلغ روسيا انه سيطر على الوضع العسكري وان روسيا ستقدم صواريخ ضد المدرعات وصواريخ ضد الاماكن، اضافة الى كامل الذخيرة التي صرفها الجيش السوري من خلال بوارج تأتي الى ميناء طرطوس. كما ان موسكو مهتمة باقامة علاقة مع حزب الله بعد الدور الذي رأته، والذي اعتبرته قلب المقاييس بدخول حزب الله القتال. ومع ذلك اعتبرت اسرائيل، وفق محلل على التلفزيون الاسرائيلي انها جرّت حزب الله الى جبهة اخرى، فيما قال معلق اخر ان الحرب في سوريا هي اكبر مناورة عسكرية يقوم فيها جيش، وقد قام حزب الله بأكبر مناورات عسكرية عندما دخل المدن والقرى دون ان يعرف احد به، وقاتل قتالا عنيفا وسقط منه قتلى عديدون ومع ذلك لم يتراجع بل ازدادت قوته في سوريا، وهو يسيطر على المنطقة، ثم بعد تطويقها يخرج ويسلمها الى الجيش السوري، دون التخفيف من قوة الجيش السوري وقدرته، لكن حزب الله كان قراره ان يقاتل على الجبهات بمفرده والى جانب الجيش السوري ولكن شرط ان يأخذ الجيش السوري او حزب الله قطاعا خاصا به يقاتل عليه.
وتخوف المسؤول الاسرائيلي من انه بعد قتال حزب الله في سوريا وسكوت اميركا وسوريا وفرنسا ودول عربية على الموضوع، من ان يحصل حزب الله على صواريخ فروغ وليس سكود لان سكود تصل الى 700 كلم لكن صاروخ الفروغ القادر على القصف الى مسافة 450 كلم هو صاروخ خطر جدا وتتخوف اسرائيل من التعاون العسكري بين حزب الله والجيش السوري، وتعتبر انه اصبح بامكان حزب الله الحصول على الصواريخ طالما ان الدول سكتت عن تدخله في سوريا. بينما كل القوى التي دخلت من تركيا لم تفعل شيئا كذلك القوى التي دخلت من العراق لم تفعل شيئا ومن الاردن هناك تهريب سلاح والجبهة الممكنة هي جبهة لبنان وهذه الجبهة هي جبهة هشة جدا، ذلك ن حزب الله وضع فوجا في منطقة آل جعفر ووضع مدفعية وراجمات حتى في حال تحرك السنّة في وادي خالد وعلى الحدود السورية، فانه سيتم قصفهم بالراجمات وعلى القرى حيث هم موجودون في كل سهل عكار ومنطقة عكار. ولذلك قرر السنّة في عكار التريث في الدخول في المعركة كي لا تتحول مناطقهم الى مناطق مقصوفة بالاسلحة. وتم رفع تقارير عسكرية الى الرئيس ميشال سليمان والى الرئيس نبيه بري والى المسؤولين عن ان خطط دخول حزب الله سوريا غير معروفة، كذلك قدرة حزب الله كبيرة جدا، كذلك ان التنسيق السوري على الحدود خاصة من جهة الهرمل باتجاه حمص اصبح بعهدة حزب الله وهو المسؤول عن هذا الامر لتأمين طريق لدخول عناصره الى قلب الاراضي السورية. كذلك نفذ حزب الله عمليات مثل العمليات السرية التي نفذها الجيش الاميركي في العراق عندما كان يرسل وحدات في زمن صدام حسين من 5 عناصر الى المناطق وانتشارها. والمعلومات العسكرية تقول ان حزب الله موجود مع السلفيين ومع الاصوليين ومع المقاتلين ضد النظام دون ان يعرف هؤلاء انهم من حزب الله بل مشايخ دين من السنّة، لان حزب الله استطاع تطويق مشايخ سنة وشبان سنة من مناطق لبنانية حتى من طرا وارسلهم الى سوريا وجاؤوا بالمعلومات من قلب المعارضة السورية، وان في جبهة النصرة لحزب الله عملاء كثيرين، كذلك بالنسبة للقاعدة، فان التنسيق بين حزب الله وايران تم بمتابعة عناصر القاعدة في سوريا، وبالنتيجة يمكن وصف الوضع ان المعركة هي بين من يحكم دمشق، السعودية او ايران او بشار الاسد وحده، ويبدو ان حزب الله حريص ان يكون مع ايران خارج النزاع وان يكون الرئيس الاسد هو الرئيس القوي لسوريا. وستظهر النتائج لاحقاً في هذا المجال. الوضع في لبنان اما بالنسبة للوضع في لبنان، فان لجنة التواصل النيابية التي تبحث قانون الانتخابات علقت امالها الى مرحلة اخرى، وهي تنتظر ما سيفعله بري رغم ان بري يقول انه يصر على اقرار قانون جديد للانتخابات، لكن المطلعين على الامور يعرفون ان بري محنك ويعرف حقيقة الامر وانه تشاور مع رئيس الجمهورية واطراف اخرى في التمديد للمجلس النيابي. وكان رد سليمان انه يرفض التمديد للمجلس النيابي. كذلك تشاور الرئيس نبيه بري بطريقة سرية مع جهات عن ان التمديد لا بد منه في كل الاحوال، حتى لو تم اقرار قانون انتخابي الان، وانه لن يسير بقانون انتخابي حالي وفي انتخابات نيابية، لان الوضع في سوريا لا يسمح بذلك، اضافة الى ان الصراع السني - الشيعي سيكون قويا على الارض بحيث لا يستطيع الجيش اللبناني ضبط الوضع الميداني، ولذلك قال لاحدهم انسَ الانتخابات النيابية الان فهي لن تجري حالياً. وحزب الله أبقى كلمته سرية، لكن اوساط تقدّر ان حزب الله ابلغ من يجب ابلاغه بطريقة سرية جدا، انه قبل انتهاء معركة سوريا، وسيطرة الجيش السوري وحزب الله على الوضع في سوريا لن تجري انتخابات في لبنان، وان الحزب حاليا منصرف الى اكبر معركة تقودها السعودية واميركا والخليج وحلف الناتو في سوريا. ولذلك فهو لا يعتبر الانتخابات لها قيمة في لبنان، وانه بعد السيطرة على الوضع في سوريا سيكون وضع 14 اذار ووضع الرئيس سعد الحريري على الحضيض لانه سيرى ان السعودية خسرت معركة دمشق ومعركة سوريا، وعندها سيتم اجراء الانتخابات على اساس قانون انتخابي جديد، مع تعديل في الطائف وتعديلات كثيرة، وان لبنان وسوريا اصبحا مرتبطين، وان اي تعديل في الدستور في سوريا يجب ان يرافقه تعديل في الدستور في لبنان لمصلحة رئيس الجمهورية، فاذا كان مطلوبا من الاسد اعطاء بعض الصلاحيات لمجلس الوزراء في سوريا وهو موافق على هذه الخطوة، فانه في المقابل مطلوب اعطاء صلاحيات لسليمان بدل اعطائها لرئيس مجلس الوزراء السنّي. وان هذا الامر سيتم لاحقا من خلال تحالف حركة امل وحزب الله والعماد عون وان البطريرك الراعي قال امام زوار سريين بحثوا معه في موضوع الطائف، فإنه يؤيد تعزيز صلاحية رئيس الجمهورية من جديد ويعتبرها خطوة كبيرة وان حزب الله ابلغ بالتفاهم مع القيادة السورية ان اتفاق الطائف يجب تعديله، وانه سيتم تعديله ولكن بعد انتهاء المعركة في سوريا. وبالتالي، فان المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا في دستور لبنان وفي صلاحية رئيس الجمهورية. وان لبنان من دون وصاية خارجية ومن دون وجود الجيش السوري فيه لا يمكن ان يتم حكمه بواسطة الطائف الذي اعطى رئيس الحكومة السني كل الصلاحيات، فمقابل خروج الجيش السوري من لبنان، ومقابل كل ما حصل من تغييرات لا بد ان توازيها في المقابل خطوة هي تعديل اتفاق الطائف. وان حزب الله ارسل الاشارة بالنسبة الى الداخل اللبناني كما انه ارسلها الى المجتمع الدولي بعد دخوله على خط المعركة في سوريا بالنسبة للمحكمة الدولية، وان اي بحث معه في المحكمة الدولية رغم انه يعتبر ان نجيب ميقاتي طعن حزب الله بشأن المحكمة الدولية، وانه تحت ستار الحفاظ على شعبيته السنيّة مرر مخطط الدول ضد حزب الله بشأن المحكمة الدولية، ولذلك بات تدخل حزب الله في سوريا هو رسالة واضحة للمحكمة الدولية، واهم نقطة هي ان حزب الله لن يقول ما عنده من اسرار ولن يقول ما عنده مما فعله في سوريا، لكن الرئيس بشار الاسد ورؤساء دول ومخابرات دولية كبرى علمت بالحشد الذي تحرك به حزب الله من حيث النتائج، اما من حيث العدد فلا احد يعرف. ولقد دخل حزب الله من العراق مع جماعة مقتدى الصدر الى سوريا ولذلك يجري التحضير لمعركة في المنطقة على الحدود مع العراق. ومن هنا فحزب الله لا يرغب في اجراء الانتخابات فوراً، بل يعتبر ان هنالك 6 اشهر على الاقل لحسم المعركة في سوريا. وانه بعد حسم المعركة، لن تقبل سوريا قانون الجامعة العربية كما هو، كذلك بالنسبة للبنان، فان حزب الله اعتبر انه ارتكب خطأ مع سوريا في اختيار العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وان حزب الله ابلغ وزير الخارجية لان الرئيس نبيه بري كان يريد أن يكون هنالك تسوية وتشاور مع سليمان في الخلاف بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية عدنان منصور لكن حزب الله دخل على الخط وطلب من الوزير منصور رفض طلبات رئيس الجمهورية وعدم الانصياع له وعدم الرد على الرئيس نجيب ميقاتي، وان وزارة الخارجية ستبقى في يد وزير شيعي، وان اي قرار يطلبه رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة لن ينفذه الوزير الا اذا اجتمع مجلس الوزراء واخذ القرار بالثلثين زائد صوت. وان حزب الله هو من اعطى الرسالة الى الرئيس ميشال سليمان بأنه لا يستطيع اعطاء الاوامر لوزير الخارجية بشأن القرارات الدولية. وان رئيس الجمهورية لا يحق له اقحام لبنان في صراعات عربية وخارجية مثلما طلب من وزير الخارجية اللبناني تقديم احتجاج الى سوريا، وحزب الله ابلغ رئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة ان مذكرة احتجاج ضد سوريا اذا قدمها وزير الخارجية فيعني ذلك مشكلة كبرى في البلاد توازي يوم قرر مجلس النواب ان ينتخب رئيس الجمهورية بالنصف زائد واحد خارج مجلس النواب وتم اقامة الخيم في بيروت، ولكن هذه المرة لن يحصل كذلك بل لن ينفذ الوزير قرارات رئيس الجمهورية وان حزب الله عرف ان رئيس الجمهورية يريد صيانة ماء الوجه بالنسبة للاوامر التي اعطاها لكنه طلب من منصور ان لا يرد على احد. كذلك ابلغ منصور في طريقة غير مباشرة، ان زيارة السفيرة كونيللي للافراد والطوائف والاحزاب في لبنان امر غير مرغوب به، واذا اقتضى الامر فستجري مظاهرة تذهب الى عوكر ويطلق الجيش اللبناني النار على المتظاهرين السلميين الذين سيذهبون الى السفارة الاميركية في عوكر. كذلك ستقوم مظاهرة في بيروت ضد السفارة الفرنسية والبريطانية للاحتجاج على مواقفهم، وهنالك معركة دبلوماسية اضعفت الرئيس ميشال سليمان بحيث ان الدول كلها رأت ان رئيس الجمهورية يعطي امرا لوزير خارجيته ويرفض الوزير الرد على طلب رئيس الجمهورية لا بل يبلغ الدول انه هو من يقرر السياسة الخارجية في وزارته، وبالتالي طلب في رسالة وزعها على سفراء لبنان في دول العالم، ابلاغ الحكومات ان اي اتصال خارج وزارة الخارجية مع اطراف لبنانية امر مرفوض وقد تضطر الخارجية اللبنانية لابعاد البعثات الدبلوماسية التي تتدخل في الداخل. مقابل ذلك - ولا يمكننا الكشف عن التفاصيل - قام جهاز امني بابلاغ السفارة الاميركية والفرنسية والبريطانية ان عدد الاشخاص الذين عبروا مطار بيروت ودخلوا لبنان والتحقوا بالسفارات هو اكبر من العدد الذي يضعه لبنان في سفارته في تلك الدول فطلب منهم تخفيض العدد الديبلوماسي وفق القانون الدولي لموظفي هذه السفارات كي يكون بالعدد نفسه الذي هو في السفارات اللبنانية في الخارج، واول طلب سيقدم او وصل الى السفارة الاميركية هو تخفيض عديد عناصرها في لبنان الى 38 موظفا مثلما هم عدد موظفي السفارة اللبنانية في اميركا، مع القنصلية في كاليفورنيا والقنصلية في اوهايو. كذلك ابلغ الفرنسيين ان عديد مجموعات التي دخلت لبنان على اساس انتسابهم للسفارة فاق العدد وان المطلوب تخفيضه ليكون في النسبة ذاتها التي هي للبعثة اللبنانية في باريس وبريطانيا ايضا، وتحاول الان هذه الدول ترميم الوضع مع الجهاز الامني المختص الا انه ابلغ بعد تدخل رؤساء كبار انه يقوم بواجباته وانه لا يمكن التخلي عن المرسوم الذي انشأ هذا الجهاز واعطاه سلطاته لممارسة عمله، وان قراراً من السلطة التنفيذية عبر الهاتف او عبر مرسال لا يفيد بشيء، فاذا كانوا يريدون تغيير الامور، عليهم جمع مجلس الوزراء واتخاذ قرار بأن يكون لهذه السفارات عدد اكبر لكن محدد بالشخص وتاريخ عمله، وكل المعلومات عنه، ولذلك لن ينفذ الجهاز الامني اوامر رؤساء تدخلوا معه من اجل عدم تخفيض عدد العاملين في السفارات. وباتت هذه الدول في حيرة بشأن وضع لبنان وسوريا، فاذا خرجت من لبنان فلم تعد تعرف شيئا عن لبنان وسوريا، واذا خفضت عديدها فانها ستصاب بنكسة، ولذلك فهي مضطرة لتخفيض عديديها والاصابة بالنكسة لان الجهاز لم يرد على الموضوع. كذلك كشف تقرير لجهاز امني ان الرئيس نجيب ميقاتي من خلال ما حصل بعد استقالته وما قامت به الاجهزة، انه كان يعطي اوروبا ضمانة كبيرة بأن لبنان سيضع كل ثقله من اجل منع تسلل اي مسلح الى سوريا، ولو ادى ذلك الى سقوط النظام السوري. وقد كشف التقرير ان الرئيس ميقاتي كي يبقى رئيسا للحكومة لعب على وتر حزب الله والرئيس بري وفي الوقت ذاته على الخط مع اوروبا واميركا. ومن اجل عدم حصول هذا الامر مرة ثانية، فان الجهاز الامني وربما حزب الله لاننا نملك معلومات لا نريد ان نقولها، ابلغا الرئيس تمام سلام، انهم يتمنون ان تكون العلاقات بينه وبين السعودية جيدة، اما اذا فاق هذا الخط فان الامر غير مسموح كليا، لانه تبين ان كل تقارير شعبة المعلومات كانت تذهب الى السعودية، ومن الان وصاعدا فالامر غير مسموح به وعلى الرئيس المكلف تمام سلام معرفة هذا الامر. الوضع الميداني على صعيد الوضع الميداني، استطاع حزب الله السيطرة على القرى السبع، وبدأت وحدات منه تتحرك سراً باتجاه مدينة القصير، الذي يحاصرها الجيش السوري، وستكون معركة القصير رمزاً لضرب الدعوات الى الجهاد، اضافة الى ان معلومات المخابرات السورية ان داخل القصير يوجد 500 مقاتل من جنسيات غير سورية، وغير لبنانية، وعندما سيدخل الجيش السوري الى القصير سيعتقل هؤلاء ممن يبقى على قيد الحياة، وسيتم ابلاغ العالم عبر السفير بشار الجعفري وعبر مؤتمر صحافي يعرضون فيه الاشخاص الذين اتوا من الخارج ويقاتلون في القصير. اضافة الى انه بات لدى سوريا الان القدرة العسكرية لدى الجيش السوري العربي، على التفوّق بعد معركة معرة النعمان، وبعد بداية معركة ادلب، اضافة الى السيطرة التامة على بلدة جسر الشغور. كذلك يقوم سلاح الجو السوري بقصف مراكز الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والقاعدة في مناطق الحسكة والرقة وعلى الحدود مع العراق، ويقوم بانهاكهم واضعافهم تمهيداً بعد الانتهاء من معارك دمشق وحلب وحماة وحمص للتفرغ للمعركة هناك، مع العلم ان وحدات عسكرية سورية بدأت تتجه نحو تلك المنطقة. وتم ابلاغ العراق ان اي تحرك من قبل العراق على الحدود السورية سيجعل العراق وسوريا في حرب. وسوريا لم تعن بذلك الرئيس نوري المالكي الذي يتعاطف معها، بل قوى من القاعدة وغيرها بالقيام باعمال ضد سوريا، لان سوريا على الحدود مع العراق لن ترحم احدا وهي تعرف عبر العشائر وعبر قدراتها الامنية كيفية السيطرة على شمال العراق. وبالتالي، فان قوة اضافية ستكون من خلال العراق في المعركة الدائرة في سوريا. وفي ظل هذه المعارك الميدانية يتم رسم الشرق الاوسط الجديد فاميركا حاولت رسم شرق اوسط جديد وكانت تعتقد انها ستزيح بشار الاسد وهي حزب الله وتقيم شرق اوسط دديد لكن يبدو ان الشرق الاوسط الجديد سيكون بحياد الاردن ووقوفه ضد الاخوان المسلمين والمتطرفين وسيكون في سوريا وفق اوامر اعطاها الاسد بسحب الاحزاب السلفية. وفي لبنان فان اي كلام سيكون ضد سلاح حزب الله من الان وصاعدا هو اعتداء على حزب الله. اما في العراق فالوضع بات يعرفه الاميركيون انهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا دون التفاهم مع حكومة المالكي وايران. وبالنسبة الى فلسطين، فانه بعد مفاوضات مصرية مع حركة حماس ومحاولة المصريين تخفيف العداء بين حماس واسرائيل، قررت الجهاد الاسلامي وحماس رفض الطلب المصري والابقاء على صواريخها، كما انها ابلغت الجانب المصري انه في حال تحرك الجيش المصري بعديده في سيناء ضد وحدات الجهاد الاسلامي وحماس، فانه سيعتبر اعتداء على الفلسطينيين، وبالتحديد اذا قامت القوى المصرية بالدخول الى مدينة العريش، حيث اصبح الفلسطينيون يسيطرون تقريبا على المدينة بوجود عدد ضئيل من الشرطة المصرية والعريش مدينة فلسطينية بامتياز، وخط رفح عريش غزة مفتوح بشكل مستمر، وقد رفضت حماس والجهاد الاسلامي الطلب المصري الاسرائيلي بأن يتم الدخول والخروج وحصره بمعبر طابا، التي هي تحت السيطرة المصرية وتقع على الحدود مع فلسطين المحتلة لكن حماس والجهاد الاسلامي رفضوا ذلك. هذا ويبدو من معلومات عسكرية امنية فرنسية تم وضعها على موقع الكتروني هو موقع المخابرات الفرنسية الخاصة، ان الجهاد الاسلامي وحماس قصفوا بالصواريخ من سيناء اسرائيل لمعرفة فعالية القبة الحديدية في اسرائيل وثبت ان القبة الحديدية في اسرائيل لم تستطع رد الصواريخ عن اسرائيل، ومن هنا فان اميركا اعتبرت ان القبة الحديدية غير فعالة واسرائيل ايضا اعتبرت انه لا يمكن ردع الصواريخ التي تطلق من مسافة قريبة، ولذلك فان اسرائيل تدرس حاليا طريقة ما لوقف الصواريخ عليها في حال حصول حرب. وقد قال التلفزيون الاسرائيلي اننا نعلن وللاسف ان القبة الحديدية لم تستطع انجاز ما يطلبه الجيش الاسرائيلي، ولولا المصاريف التي دفعتها الولايات المتحدة فان القبة الحديدية لم تستطع التوصل اليها، لكنها لا تعطي نتيجة في وجه قصف حماس وقصف الجهاد الاسلامي سواء من غزة ام من سيناء.