في الماضي كانوا يقولون ان العقار يجب ان يرتفع بسبب الانفجار السكاني، و شح الاراضي، و ضعف القدره الشرائية، و غيرها من المبررات... وجهة نظر نحترمها وان جانبت الصواب.
لكن بعد القرار التاريخي و تصريح الوزير بشكل مباشر ان الدولة تسعى الى خفض الاسعار وهذا تصريح باستمرار الحرب على تجار العقار... الان تغيرت اللهجة:
سيرتفع العقار لأن القرار لا يمكن تطبيقة .. و لأن وزير الاسكان فاشل، و لأن الحكومة تقرر ولا تنفذ، و لا تملك الاراضي اللازمة، ولو كان هناك اراضي ستكون بعيدة و غير ذات فائدة، الخ. الخ.
بعد سقوط الاقنعة تبين لي ان هناك بيننا طابور خامس لا زال ينظر لقضية العقار بمنطق الربح و الخسارة كأي رأسمالي جشع و بغيض لا يحسب اي حساب لأمن بلده و استقرارها وسعادة المواطنين و توجه الحكومة... طابور خامس يتمنى بل و يسعى و يروج و يبشر بفشل جهود الحكومة، يتلمس هفوات الحكومة يضخمها.. يقلل من انجازاتها، و قراراتها ... طابور خامس، سعادته في تعاسة الشعب، و تعاسته في افراح الشعب، ربحه يكون بسحق الاخرين، و خسارته عندما يتمكن الاخرين من التملك بأسعار منطقية و عادلة. طابور خامس، يسبح عكس التيار و يدعوا سرأ و علانية لفشل جهود الحكومة.
يا اخوان مسألة ارتفاع الاسعار اصبحت مشكلة وطنية كبرى استوجبت مثل هذا القرار التاريخي... المسألة لم تعد فرصة للتكسب و الربح على ضهور المواطنين، الان هي قضية وطنية تستلزم منا جميعا الالتفاف حول القيادة و مساندتها، وليس السباحة عكس التيار.
يا من لا زلت تطبل للعقار، اعلم انك في مواجهة مباشرة مع حكومتك و مجتمعك، سلوكك هذا مرفوض من قبل الغالبيه، و مصيره الفشل بحول الله و قوته، و ارباحك، ان بقي منها شئ بعد هذا القرار، قد تكون وبالا عليك، لأنك ربحتها بتوريط الاخرين و التغرير بهم للشراء في سوق تحت ضرب نار الحكومة.
و يا من تكتب و تتمنى و تبشر بفشل الحكومة، اتق الله، و كن عنصر بناء لا معول هدم، و اعلم ان اللعبة قد انتهت و قد اطلق الحكم صافرة النهاية شئت ام ابيت