http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0415590550.htm محمد بن سليمان الأحيدب كثيرة جدا تلك الصور (الفضائحية) التي كانت شبه مستورة، أي معروفة لدى بعض الناس، وتدور حولها الشكوك لكنها غير مثبتة فجاءت حملة الجوازات وكشفتها وأثبتتها خلال أيام قلائل من حملة جادة، لكن ثمة أمرا آخر وفضيحة أكبر لم يلتفت لها أحد وهي أشبه بعنوان (شيء ما شفتوه) في تمثيلياتنا سأكشفها في آخر المقال والحكم لكم ولحكمتكم!!. من الصور المكشوفة والمعروفة والتي كثر الحديث حولها فضح حقيقة كفالة العاملين غير النظاميين، ومن كفيلهم؟! وأين هو منهم؟!، والأعداد الكبيرة من المتستر عليهم، والنسبة الكبيرة للمعلمات غير النظاميات في المدارس الخاصة التي فضحها غياب المعلمات أو هروبهن للسطوح وهو أمر لايزال الأطفال يتساءلون عنه!!، فأكثر أسئلة الصغيرات البريئات اليوم هو (ماما ليش المدرسات خايفات وطلعوا للسطوح؟!). ومن الصور أيضا ممرضات لسن على كفالة المستشفى أو المستوصف وصيادلة ليسوا على كفالة الصيدلية وأطباء بمسمى مهنة سباك أو كهربائي وطرائف كثيرة ستفضحها مراجعات مهلة التصحيح. وحقيقة فإن المراسل الصحافي الذكي هو الذي يمضي يومه في مكاتب الجوازات و(يشمشم) أشكال وألوان وطرائف حالات التصحيح. ومن الصور أيضا أننا مجتمع يكثر فيه المخالفون رغم ادعاء المثالية والإصلاح والمكانة الوظيفية أو الاجتماعية، فستجد كاتبا صحافيا يدعي المثالية ويدعو إليها أو قاضيا أو وزيرا أو ضابطا عسكريا أو مسؤولا كبيرا وعاملته المنزلية وسائقه ليسا على كفالته، ويملك مؤسسة عمالتها غير نظاميين. أما الفضيحة الكبرى و(الشيء الذي ما شفتوه) وكشفته حملة الجوازات خلال ثلاثة أيام بنفس الإمكانات والقدرات والأفراد، هو أننا إذا أردنا أن نفعل شيئا فعلناه، وإذا أردنا أن ننجز أنجزنا بنفس الإمكانات والقدرات والأفراد، وأن ما ينقص كل جهاتنا الرقابية والتنفيذية هي الهمة والهمة فقط أما الباقي فمجرد مبررات وأعذار نتوهمها أو نوهمها للناس.