اتصلت علي وفي صوتها نبرة ألم وبدون مقدمات قالت:
أريدك ومحتاجة لك ،فذهبت اليها وياليتني لم أذهب
لقد كان وجهها اكثر ايلاما من صوتها
وجهها شاحب وعيناها ذبلانه ويكسو ملامحها التعب
فقلت لها:
خيرا ان شاء الله
قالت:
آآآآآآه بزفرة احسست بحرارة انفاسها تخرج معها
وونظرت في عينيها فكانت مغرورقة بالدموع
وشفتيها ترتجف .
كيف استطيع ان امحو الذكريات التي تكاد تفتك بي
فقلت لها:
ويداي في يديها ومالذكريات التي تودين محوها.
فقالت:
والدموع تنهمر من عينيها وقد احسست بحرارتها ﻻنها سقطت
على يداي .
فلم تستطيع الحديث لبرهة فبلعت ريقها لتتمكن من الكلام
اريد ان امحو صورة كاس العصير ذاك الذي حلاه بريقه
اريد ان امحو نبرة صوته تلك عندما كان هلعا ﻻمر ما
ويقول ﻻتتركيني اغمضي علي في عينيك
انتي امي وابي وزوجتي وحبيبتي وكل شئ لي بهالدنيا
اريد ان امحو بحة صوته عندما ودعني للذهاب للعلاج
فكنا كلانا يبكي .
اريد ان امحو الكثير من الذكريات بعد ان بقيت وذهب هو
ان الشوق اليه يكاد يوصلني للجنون .. اما هو فلا ادري اين هو.؟ وهل يذكرني كما أذكره؟فأجهشت بالبكاء كالطفل
فتركتها تبكي على صدري .. ولكني لم استطيع اجابتها
ﻻن اﻻلم لم يحتمله قلبي فساد الصمت المكان