انخفاض
أسعار إيجارات مساكن الدخل المحدود في
السعودية بعد
رحيل العمالة المخالفة
أفادت صحيفة سعودية اليوم الجمعة أن
أسعار إيجارات مساكن ذوي
الدخل المحدود في المملكة العربية
السعودية بدأت تشهد انخفاضاً تدريجياً تزامنناً مع
انخفاض أسعار "تقبيل المحلات التجارية" عقب قرار مهلة تصحيح
العمالة المخالفة.
وانتشرت خلال الأيام الماضية في
السعودية حملات تفتيش أسفرت عن ترحيل آلاف المخالفين وهو ما أثار مخاوف عدد كبير من المخالفين العاملين في المملكة التي يوجد بها نحو تسعة ملايين وافد توفر تحويلاتهم النقدية دعماً لاقتصادات بلدانهم وفي مقدمتها الهند وباكستان والفلبين وبنجلادش واليمن والسودان ومصر.
وأمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوم السبت الماضي، بإعطاء مهلة ثلاثة أشهر للمخالفين لنظام العمل والعاملين لدى غير كفلائهم لتصحيح أوضاعهم، على خلفية حملات ضبط العمال الوافدين المخالفين للأنظمة تمهيداً لترحيلهم.
ووفقاً لصحيفة "الوطن"
السعودية اليوم الجمعة، كشف عضو بلجنة الخدمات العامة بغرفة جدة، عن إقبال كبير من
العمالة المخالفة لتسوية أوراقهم تمهيداً للرحيل، بعد أن أصبح من الصعب عليهم تطبيق الإجراءات الحكومية من إقامة نظامية والعمل مع الكفيل ومنع التستر التجاري وتطبيق "السعودة".
وقالت الصحيفة اليومية إن ذاك يأتي في وقت توقع فيه خبير عقاري أن تنخفض
أسعار إيجارات المساكن، خاصة في المناطق التي يسكنها ذوو
الدخل المحدود، مقدرا نسبة التخفيض بين 20 إلى 30 بالمئة من
أسعار الإيجارات الحالية، وأرجع السبب في ذلك إلى إمكانية
رحيل كثير من العمالة، الذين عملوا لسنوات بالتستر التجاري في فتح مشاريع صغيرة، والذين يصعب عليهم حالياً سعودة مهنهم وتسجيل تلك الأنشطة ضمن إجراءات وشروط الأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
وقال الخبير العقاري رئيس لجنة التثمين في غرفة جدة عبد الله الأحمري إن التصحيح يعني إنهاء التستر التجاري والعمل لدى الغير وغيرها من المخالفات، والمساكن بما فيها
إيجارات ومواقع أو أحياء تضررت كثيرا من تلك
العمالة المخالفة، وتنظيمها يعني إنهاء السلبيات السابقة في تلك الأحياء خاصة المناطق الشعبية.
وأضاف "الأحمري" إن تطوير تلك المساكن تأخر كثيراً من قبل أصحابها وأصبح المواطنون يهجرون تلك الأحياء، وبرحيل تلك
العمالة المخالفة، التي يستحيل بقاؤها والعمل بمسميات عمالية بسيطة إلى بيع متاجرهم ومساكنهم، الأمر الذي ينعكس على
أسعار الإيجارات وينخفض بنسبة تصل إلى 20 -30 بالمئة.
http://arabic.arabianbusiness.com/bu.../#.UWfneqLIv-U