قال احد الحكماء من ارتكب خطأ ولم يصححه فقد ارتكب خطأين
وأنا أضيف له بأنه ستتوالى الأخطاء بعد ذلك إلى ما لا نهاية
وأجدني في هذه اللحظة أجد أن الغرب ارتكب خطأ فادحا وتتوالى أخطاؤه
البداية كانت بخطأ تمثل في اهانه مشاعر كل المسلمين ومشاعر كل من لديه مشاعر وعقليه تحترم
وليس فقط عندما قامت الجريدة الحقيرة يولاندز بوستن الدنماركيه بنشر الرسومات المسيئة للرسول صلوات الله وسلامه عليه وإنما يوم تم أيضا إفراد مساحات داخل عده جرائد غريبة لأعاده نشر هذه الرسومات
التي لا تعدو كونها رسومات تافهة ولا تعبر عن الواقع في شيء وإنما عن رؤية مريضه لحفنه من رسامين عتهاء وتعميم ساذج وتطاول ينم عن جهل مدقع وقصور فكرى مزمن
والخطأ الثاني فكان بتكرار الغرب مؤخرا لنفس الخطأ على أصعده عده دونما اكتراث أو ادنى شعور بالمسئولية على الأقل تجاه ما يجرح الآخر وينال من مشاعره
وهم الذين يعلمون أنها جرحت مشاعره من قبل
وكأن الغرب قد تحول ولأسباب مجهولة من عقل البشرية المدبر إلى طفل مدلل غير مسئول يفعل ما يشاء ثم يخرج لسانه للجميع
وعلى الفور انتفضت الأقلام والحناجر المحتقنة دوما عندما تصيح هنا وتصيح هناك في حاله لم تكشف عن قوه أو بأس في شيء
كما قد يتصور البعض منا بقدر ما كشفت عن تخبط وعشوائية ومن قبل هذا وذاك كشفت عن أخطر نقطه في واقعنا الثقافي والآنسانى
المعاصر ألا وهى أننا قوم غير مستعدين لآي هجمة مباغته
فها نحن نجنح تارة إلى المقاطعة الآقتصاديه التي لم تتعد مقاطعه بعض سلع استهلاكية دنماركيه غير معمره
متصورين أنها جل السلع الغربية
وتارة تجدنا نجنح إلى الحوار الهادئ والدعوة بالحسنى ثم لما تضيق بنا السبل نحو إقناع الآخر
إذ بنا نلج إلى الدعوات الصاروخية الموجهة إلى السماء أن يا سماء صبى جام غضبك على هؤلاء وارمهم بحجارة من سجيل
ثم ها نحن نتمخض متصورين أننا نقطع عن هؤلاء ماء الحياة
متصورين أن فى ذلك صفعه ما بعدها صفعه على الوجوه غير مدركين أننا متفرقين ولا احد ينصت لنا
وغير مبالين أن ذلك قد يكون من شانه تحفيز ذلك الطفل المدلل داخل العقلية الغربية المعاصرة نحو استخدام نفس السلاح ضدنا وتتوالى أخطاؤهم وما خفي كان أعظم
ووسط هدير هذه الحناجر المشحونة من جانبنا وما يقابلها على الجانب الغربي من أساليب كيد النساء تلك
أجدني أحاول أن المم خيوط المنطق المتناثرة المتبعثره هنا وهناك لأتساءل
إذا كان هؤلاء ينعوتنا ضمنيا من خلال هذه الرسومات بصفات الغوغائية والأجرام
لماذا إذن لم يسأل أحد من عباقرة وعتاه الفكر الغربى( المنظم العميق الراقى ) نفسه ولو لمرة واحده منذ بداية الآزمه
عن سبب عدم اجتراء مسلم واحد حتى الآن بطول بلدان الآمة الآسلاميه وعرضها ومسلمين العالم على التطاول والعياذ بالله
على شخص السيد المسيح في المقابل ....؟؟؟
هل ترانا ارتدينا نحن( الغوغاء) رداء الرقى فجاه أم ترى أن فى الآمر سرا آخر يمنعنا من مثل هذا الخوض الرخيص ...؟؟؟
إن ما منعنا من ذلك منعا باتا وما سيمنعنا أبد الدهر هو لب تلك العقيدة التي هم يسخرون منها اليوم للآسف
ما يمنعنا أيها الجهلاء هو رحابه الثوب الذى نرتديه والذي بلغ حد تقديس مقدسات الأخر وليس فقط احترام (زائف ) تجاهها
وعلى الجانب الآخر أجدني أتساءل أو لم يفطن احد من عتاة الدعوة التي لا تعمل عندنا إلا بآلية رد الفعل فقط إلى امكانيه الارتكاز على مثل هذه النقطة بالذات لبيان مدى رحابه الثوب الذي يسخر منه هؤلاء
ذلك الثوب الذي ثبت بالدليل القاطع أنهم لا يعرفون عنه شيئا اللهم إلا بعض هلاوس سمعيه هنا وهناك
كل هذه الأمور المتخلفة تدور في الغرب ونحن في غفلة وكأننا ديانة مغلقه على أهلها
أما الأخطر من كل ذلك هو أننا غير قادرين وقت المواجهة على إخراج اى ورقه رابحه من أوراق الآسلام ونحن الذين نملك المئات
أولم يلتفت احد منا أبدا إلى أن اليهود الذين لا يعترفون بالسيد المسيح أصلا وجميع أناجيله مجتمعه قد لعبوا بأخطر ورقه في التاريخ عندما غضوا الطرف تماما عن تلاصق أسفارهم مع أسفار تلك الأناجيل التي لا يصدقونها بالمرة بين دفتي الكتاب المقدس محتمين بكلمات السيد المسيح الذى لا يؤمنون به
(لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل ) متى 5-17
فإذا بالتناغم يدب بين إتباع السيد المسيح وبين من هم أوشوا بالمسيح أصلا وحملوا وزره جيلا بعد جيل وذلك حين صاحوا في بيلاطس وهو يتبرأ من دمه
(دمه علينا وعلى أولادنا )متى 27-25
اى اصلبه على مسئوليتنا نحن وأولادنا من بعدنا !!!!!
ذلك التناغم بلغ ذروته بقيام بابا الفاتيكان في القرن الماضي بتبرئه اليهود الحاليين من دم المسيح !!!فيما اعترضت عليه الكنيسة المصرية فى حينها جمله وتفصيلا ومعها في ذلك كل الحق من وجهه نظر العقيدة المسيحية
أما آن الأوان لآن نعزف ولو لمرة واحده على أهم ورقه إسلاميه وهى أننا العقيدة السماوية الوحيدة التي تتفق مع المسيحية على ميلاد السيد المسيح _وجيها في الدنيا والآخره ومن المقربين ) آل عمران 45
ولكن ترى هل فكر المجتمعات الأسلاميه والآزهر منذ تاريخ إنشائه وحتى هذا اليوم فى الاحتفال بهذه المناسبة