بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد ..
أحببت أن انقل لكم موضوع من بعض كتابات الشيخ الدكتور : عائض القرني
تحديدا من كتاب( اسعد امرأة في العالم)
الجوهرة الأولى..
لا تستوي مؤمنة وكافرة ..
إن بإمكانك أن تسعدي إذا نظرت في ظاهرة واحدة ..وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام .. وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ..
فالمسلمة في بلاد الإسلام ..
مؤمنة . متصدقة . صائمة . قائمة . متحجبة . طائعة لزوجها . خائفة من ربها متفضلة على جيرانها . رحيمة بأبنائها . فهنيئا لها الثواب العظيم والسكينة والرضا
وأما المرأة في بلاد الكفر فهي امرأة متبرجة . جاهلية. عارضة أزياء. سلعة منبوذة . بضاعة رخيصة . تعرض في كل مكان . لا قيمة لها لا عرض . ولا شرف . ولاديانة ..
فقارني بين الظاهرتين والصورتين لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى ..
والحمد لله ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
الجوهرة الثانية..
بيتك مملكة العز والحب ..
أيتها العزيزة الغالية .. الزمي بيتك إلا من أمر مهم .. فإن بيتك سر سعادتك ( وقرن في بيوتكن ) ففي بيتك تجدين طعم السعادة .. وتحافظين على ناموس شرفكِ ووقاركِ وحشمتكِ .. فإن المرأة الهامشية هي التي تكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة .. فهمها متابعة الموضات ومراقبة الأزياء ودخول المحلات التجارية والسؤال عن كل جديد وغريب .. ليس لها هم ديني ولا رسالة دعوية ولا همة في المعرفة والعلم والثقافة .. بل هي مسرفة مبذرة همها المأكول والملبوس ..
فحذارِ حذارِ من هجران البيت لأنه منزل السرور ومحل الأمن والراحة وكهف الأنس .. فاجعلي من بيتك جامعة للمحبة ومنطلقا للعطاء الطيب المبارك .
الجوهرة الثالثة..
حتى تكوني أبهى إنسانة في الكون ..
أنت بجمالك أبهى من الشمس .. وبأخلاقك أزكى من المسك .. وبتواضعك أرفع من البدر .. وبحنانك أهنأ من الغيث .. فحافظي على الجمال بالإيمان .. وعلى الرضا بالقناعة .. وعلى العفاف بالحجاب .. واعلمي أن حليك ليس الذهب والفضة ولا الألماس .. بل ركعتين في السحر .. وظمأ الهواجر صياما لله وصدقة خفية لا يدرى بها إلا الله .. ودمعة حارة تغسل الخطيئة .. وسجدة طويلة على بساط العبودية .. وحياء من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ..
فالبسي لباس التقوى فإنك أجمل امرأة في العالم ولو كانت ثيابك ممزقة .. وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين .. وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات فإنهن وقود نار جهنم
( لا يصلاها إلا الأشقى)
الجوهرة الرابعة..
سعادتنا غير سعادتهم ..
من قال لك أن الموسيقى اللاهية .. والأغنية الهابطة .. والمسلسل الهدام والمسرحية العابثة ..والمجلة الخليعة .. والفلم المشبوه ..
تورث السعادة والسرور ؟؟ كذب من قال ذلك ..
إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء وطرق الكآبة وأبواب الهموم والغموم والأحزان باعترافات موثقة ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ..
فاهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة حياة العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ..
وتعالي إلى تلاوة خاشعة .. وقراءة نافعة .. وموعظة دامغة .. وخطبة ساطعة وصدقة رابحة .. وتوبة صادقة .. تعالي إلى جلسات روحانية .. وأذكار ربانية عل الله أن يتوب عليك فيملأ قلبك سكينة وأمنا وطمأنينة ..