هو وزير الثقافة والارشاد في عهد خاتمي وشهد عهده انفتاحا وسماحا بتعدد الاتجاهات الفكرية مما نشط الساحة الايرانية وتنمية الحركة الاصلاحية المناقضة لحركة المتطرفين الصداميين الذين اثاروا عليه الولي الفقيه واشبعوه نقدا حتى اضطروه للاستقالة من منصبة ولايزال في الحركة المناهضة ويسمونهم المتطرفين المنافقين وهذا احد مقالاته في الشرق الاوسط ضد بشار جزار سوريا وقاتل اطفالها والراي لكم : عطاء الله مهاجراني وان كان رافضيا لكنه اشرف من خمة الخامنئي وسواهم فهو رجل اصلاحي وضد بشار الخنزير وهو يكتب في الشرق الاوسط ضد بشار ولاجل ذلك استقبلناه وليس نائب وزير الخارجية الايراني الذي قال من مصر اننا سنواصل دعم بشار اليكم الاثبات : مقالة في الشرق الاوسط بتاريخ الاثنيـن 21 صفـر 1433 هـ 16 يناير 2012 العدد 12102
بشار الأسد، مثل والده حافظ الأسد، شخص ثرثار. في إحدى المرات، روى نائب وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق جيمس بيكر قصة لا يمكن تصديقها عن حافظ الأسد. وصف بيكر حافظ الأسد بأنه كان ممثلا بارعا، تحدث عن عديد من الأمور، لكن كي نكون صادقين، لم يقل أي شيء! قال بيكر إنه «بعد اجتماع واحد امتد لنحو 9 ساعات، شعرت أنني كنت في حالة من اللاوعي!» على أي حال، ألقى بشار خطابه الثالث يوم 11 يناير (كانون الثاني). نتذكر أن بن علي ومبارك تخليا عن السلطة بعد خطابهما الثالث! في خطابه الثالث، قال بشار الأسد: «أعلم أنني غبت فترة طويلة عن الإعلام لكنني اشتقت لمثل هذه اللقاءات للتواصل المباشر مع المواطنين لكني كنت دائما أقوم بمتابعة الأمور اليومية وتجميع المعطيات كي يكون كلامي مبنيا على ما يقوله الشارع، أردت أن أكون معكم لأنني ابن هذا الشارع وعلى من يريد أن يخاطب الشارع أن يكون في الشارع مع المواطنين.. أردت أن أكون معكم لأوجه الشكر لكم ولأبنائكم وأبث محبتي لكل مواطن سوري خرج في كل ساحة وفي كل حي وكل جامع ومدرسة وجامعة». خلال تلك الفترة من الغياب، قتل أكثر من ستة آلاف شخص، والآن، يستخدم بشار كلمة أساسية، إنه يزعم أن خطابه كان مبنيا على مطالب السوريين. وينظر لنفسه على أنه متحدث باسم شوارع سوريا. إنه ابن الشارع. هل يمكننا أن نصدقه. هل يمكننا أن نثق به. ما مطالب الناس في الشوارع، وما هو رد فعل الحكومة السورية تجاهها؟ من الواضح أننا نشهد فجوة كبيرة بين الحكومة السورية والسوريين. ومن المؤكد أن خمسة آلاف شخص على الأقل لقوا مصرعهم حتى الآن، وهذا أمر لا يمكن إنكاره. لقد ارتكز خطاب بشار بالأساس على نظرية المؤامرة. لم تكن تلك هي المرة الأولى التي ناقش فيها بشار مفهوم المؤامرة. لكن في هذه المرة، كان لديه تفسير جديد، وضمن بعض الدول العربية وبعض السوريين كأجزاء من المؤامرة الأجنبية. بعبارة أخرى، حاول أن يغطي على الموضوع الرئيسي. لقد قامت الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأعلنت عن فرض عقوبات ضدها، كما أرسلت أيضا لجنة مراقبة إلى سوريا بهدف تحديد ما إذا كانت تلتزم بخطة سلام تلزمها بسحب القوات من المدن وإطلاق سراح السجناء والحوار السياسي أم لا. تمتلك السلطات السورية دبابات سرية في مجمعات عسكرية وأمنية أو عربات مصفحة أعيد طلاؤها باللون الأزرق الخاص بسيارات الشرطة بهدف تضليل المراقبين. لقد تم إطلاق سراح عدد محدود فقط من الآلاف الذين تم احتجازهم أثناء حالة الاضطراب التي عمت البلاد. أعتقد أن بشار الأسد أخفى استراتيجيته الوحشية، واستخدم الإصلاح كستار للتغطية على الأفكار الحقيقية التي تعتمل في ذهنه. مثلما هو متوقع، أثنى بعض المؤيدين للنظام على خطاب بشار. على سبيل المثال، نشر أحدهم مقالا في صحيفة «النبأ» اللبنانية وأعيد نشر المقال في الصحف ومواقع الإنترنت السورية مثل موقع «شام برس» الذي نشر هذا المقال يوم 11 يناير (كانون الثاني) الماضي. وتشبه العبارات والكلمات المستخدمة في هذا المقال كثيرا تلك المستخدمة في وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية: «كشف الرئيس السوري بشار الأسد المستور وبانت خيوط حياكة المؤامرة علي سوريا والمنطقة واضحة وضوح الشمس لأي مراقب لا يستخدم المنظار الأميركي والغربي.. هذه (الثورة) التي لا يمكن أن تكمل عملها إلا بالأجرة، وعندما ينقطع المال، فلن يكون لها أي وجود وهي بالتأكيد ستقف عند أعتاب البنوك و(القجج) الفارغة حتى من العملات الرخيصة كالشيقل الإسرائيلي». هذا رد فعل شهير جدا وقديم. إذا انتقدت بشار الأسد وقواته العسكرية والأمنية، واستجوبتهم حول قتل السوريين الأبرياء، فلن يفعلوا شيئا سوى اتهامك بالعمل لحساب أميركا وإسرائيل. ولهذا، ففي نهاية خطابه، أثنى على قوات الأمن والجيش: «إن ثقتي في ذلك تنطلق منكم ومن رجال قواتنا المسلحة.. رجال الضمائر الحية والعزائم الصلبة.. الذين يعبرون عن وجدان الشعب ويحمون قيمه وتطلعاته ويقدمون التضحيات كي ينعم بالأمان فباسمكم جميعا وباسم كل مواطن شريف نوجه لهم التحية وهم يقفون على أهبة الاستعداد ويصونون شرف الوطن ووحدة ترابه وشعبه العربي». يبدو بصورة ما أن بشار يحاول إصلاح الأخطاء التي وقع فيها في حواره مع باربرا والترز. الآن، يثني على الجيش، وهاجم الإخوان المسلمين واصفا إياهم بـ«إخوان الشياطين». إضافة إلى ذلك، خاطب السوريين بلهجة الواعظ قائلا: «إن هذه ليست ثورة.. فهل من الممكن أن يعمل الثائر لمصلحة العدو بما يعني ثائرا وخائنا.. هذا غير ممكن.. وهل من الممكن أن يكون من دون شرف ولا أخلاق ولا دين.. لو كان لدينا فعلا ثوار حقيقيون بالصورة التي نعرفها لكنت أنا وأنتم وكل الشعب الآن نسير معهم وهذه حقيقة». من الواضح أن بشار يرغب في القول إنه لا توجد ثورة حقيقية في سوريا. جزء من زعمه صحيح، لأن السوريين طالبوا في البداية بالإصلاح؛ طالبوا بالعدالة والحرية والديمقراطية. لكن قبضة بشار الحديدية غيرت الوضع إلى الأسوأ. فبعد سقوط أكثر من 6 آلاف قتيل من صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، يتضح، يوما بعد يوم، أن بشار سيواجه أسوأ موقف في حياته. في سوريا، نواجه ثالوثا - أسرة واحدة وحزبا واحدا وطائفة واحدة - يحكم الدولة. وهذه الدائرة المغلقة يجب أن تفتح الآن. إن سوريا أكبر بكثير من أسرة الأسد. والمناخ السياسي أكثر شمولية من مجرد حزب واحد، وكذلك المسلمون والإسلام أكبر من مجرد طائفة واحدة في سوريا. كل يوم جمعة، نشاهد عددا ضخما من السوريين يؤدون صلاة الجمعة. إنهم السوريون، وصوتهم هو صوت الشوارع. بشار لا ينتمي إلى تلك الشوارع. إذا كانت الأمة السورية تدعمه بحق، إذن لماذا تعج كل المدن بالدبابات؟ إن بشار يعجز عن إخفاء الجرح الغائر في سوريا. ومن يصوغون خطاباته يعبثون بمصيره.