تتعرض المملكه في السنوات الاخيره لموجة غير مسبوقه من الهجره غير الشرعيه
لقد ادت الاضطرابات الامنيه و السياسيه في المنطقه خصوصا في بعض الدول القريبه مثل مصر و اليمن و و القرن الافريقي الحبشه و اريتريا و الصومال الى موجة نزوح هائله الى المملكه
كما ان بعض الدول تنتهج منذ فتره طويله سياسة تصدير شعوبها الى دول الخليج لحل ازمة البطاله لديها و تعتمد على تحويلات هؤلاء بالعمله الصعبه لدعم اقتصادها و احتياطها النقدي وهي دول تعترف بذلك علنا ولا تنكره
كلنا نتذكر مركز ايواء اللاجئين العراقيين في رفحا اثناء غزو الكويت ، فقد نجح هذا المركز في تلبية المتطلبات الانسانيه لهؤلاء اللاجئين و معظمهم من الشيعه في جنوب العراق ، كما نجح في منع تسربهم الى داخل البلاد
اقترح اقامة مراكز مماثله في مناطق صحراويه بعيده عن المناطق السكانيه لاحتجاز هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين و اعتبارهم لاجئين انسانيين تتكفل الامم المتحده و منظمات حقوق الانسان برعايتهم الى ان يتم اعادتهم الى بلدانهم او تتيسر هجرتهم الى بلدان تعاني من نقص السكان مثل دول اسكندنافيا والولايات المتحده و استراليا
لقد اصبح مركز اللاجئين العراقيين في رفحا فارغا بعد ان تيسرت لمعظم هؤلاء فرصة الهجره الى دول اخرى ، فيما اختار بعضهم العودة طوعا الى العراق
اما في الوضع الحالي فان محاولة ترحيل ملايين اللاجئين بالطائرات على حساب الدوله هو هدر للجهد والمال ، لانهم يعودون بعد شهر تقريبا بطريقه غير شرعيه و سجون الترحيل امتلأت منهم و لم تعد تتحمل المزيد
كما ان بعضهم و خصوصا من دول افريقيه يتعمدون اتلاف وثائق سفرهم ، و عند ترحيلهم ترفض الدول الافريقيه استقبالهم بحجة انهم ليسوا من مواطنيها ، رغم ان بعضهم ينتمي الى قبائل افريقيه معروفه تقوم بوسم وجه افرادها و يسهل تمييز وسمهم و لغتهم ، ولكن دولهم ترغب في التخلص منهم ولهذا ترفضهم .
الهدف من وجود مراكز الايواء في الصحراء هو تقليل امكانية تسرب هؤلاء المحتجزين الى المناطق السكانيه عن طريق الهروب او التهريب
اتوقع ان مجرد انتشار خبر الاحتجاز في معسكرات صحراويه سوف يدفع مجموعات كبيره من المهاجرين غير الشرعيين الى الخروج طوعا خوفا من هذا المصير