بسم الله الرحمن الرحيم
وجدنا هذه الابيات الشعرية الطريفة التي تحكي واقعنا الحاضر وهي من كتاب الفتوحات المكية لـ محي الدين بن عربي (438 - 560هـ -- 1165 -- 1240م ) الذي يتالف من عشرة مجلدات في التصوف وعلم النفس والجدير بالذكر ان لابن عربي ما ينوف على اربعمائة كتاب ورسالة وهو الملقب بالشيخ الاكبر وهو فيلسوف ومن ائمة المتكلمين في كل علم 0ولد في مرسية بالاندلس وانتقل الى اشبيلية وزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز واستقر في دمشق وتفي بها 00،،
اذا اتحد اليهود مع النصارى وطاروا بالحديد الى البروج
واضحى المسجد الاقصى اسيرا وصار الحكم في ذات الفروج
ونار في الخليج لها سعير وحكم في الحجاز الى العلوج
وفي حرب الكواكب سوف تفنى عواصمهم على زيت الخليج
وياجوج ومأجوج فقاموا وصاحوا يا بحار الدم موجي
فقل للاعور الدجال هيا فقد آن الاوان الى الخروج
وقصيدة ثانية
سـيخلد بادي الناس القفارا كما يسترجع الشئ المعارا
وتهوي شـامخات الأرض هدماً الى الوديان سقطاً وانحدارا
ستنشب بين الفرس والعراق صراع يضرم النار إستعارا
وتطفأ بعد عقد أو أقل كأن لم يوقد فيها الأوارا
ويظهر بين دجلة والفرات زعيم يسكب النار إنهمارا
بحرف الصاد سمي ذا الزعيم بوجه يضحك العز إسمرارا
يعيد الكون من كفار جاروا ويسكب فوق تلك الأرض نارا
فيأتي الغرب في عد الرمال من الفولاذ قد شادوا المهارا
ويحترقوا بزيت في الخليج يخلّي ظلمة الليل نهارا
ويجري الدم شلالات تروي أديم الأرض في رمل الصحارى
تضرج بالدماء أرض الحجاز يلون لونها القاني البحارا
جنود ولا رماح ولا سيوف ستسكب في ذرى الشرق الدمارا
يعم الجور أرضاً في الغلاء وتنسى الناس في الشرق الدينارا