تشهد مدينة جدة تنامياً في عدد المحال التجارية الصغيرة المعروضة للبيع أو التقبيل وهو لفظ متدوال محليا معناه عرض المحال للبيع. وكشف استطلاع ميداني ل "الرياض" أن غالبية تلك المحال هي محال للتجزئة سواء تجزئة المواد الغذائية أو الملابس ومحال الخدمات كمحال التكييف وكذلك المطاعم وصوالين الحلاقة. وقال ل "الرياض" مدير عام التراخيص والرقابة التجارية بأمانة جدة الدكتور بشير مصطفى أبو النجم أنه يعتقد أن السبب في تلك الظاهرة التي لا يمكن حصرها حاليا بشكل دقيق يعود إلى تعدد الحملات الأمنية الخاصة بالتأكد من نظامية العمالة في المحال التجارية مشيرا إلى تفاعل وحسن أداء البلديات الفرعية بات واضحا ومثالا على ذلك فالحملة الحالية التي تستهدف محال صوالين الحلاقة المخالفة عبر القيام بأعمال المساج والتدليك نجحت في ضبط 80 محلا من بين 400 صالون في مدينة جدة
د. واصف كابلي
من جهته قال عضو اللجنة التجارية في مجلس الغرف التجارية الصناعية الدكتور واصف أحمد كابلي إن سبب زيادة نسبة عرض تلك المحال التجارية للبيع معروف لدى الجميع وهو عدم نظامية عمالتها وكون غالبيتها محال لأشخاص متستر عليهم ولكن من المهم والمطلوب استغلال تلك الظاهرة من قبل الجهات المختصة سواء بلديات أو غيرها لتنظيم أحوال الأسواق وتقنينه والخروج من دائرة العشوائية والفوضى التي تعيشها المحال التجارية في مختلف المدن مشيرا إلى أن ذلك لن ينعكس إيجابا على نوعية الخدمة بل سيشمل كثيرا من الأمور الأخرى وقال لو فرضنا أن كل محل من تلك المحال كان يملك سيارتين فمعنى ذلك أنه يشغل موقفين للسيارات أمام المبنى أو العمارة التي كان بها ومن المفترض أن تبادر البلديات إلى تفعيل وجود المحال التجارية في مجمعات بدل عشوائيتها الحالية.