يا مسلم ياعبد الله : هي حقيقة والله ، ألا وهي مشروعية
النظر إلي الزناة ، وقبل أن أذكر الدليل من كتاب ربنا عز وجل ، أقول :
هل تعلم يا من تُشاهد الصور والأفلام الجنسية ، هل تعلم ماذا يفعل هذا الرجل وهذه المرأة ؟؟ هل تعلم ؟؟
نعم والله إنهما يزنيان ... سبحان الله تعلم !! يا مسلم ياعبد الله : أيرضيك سخطه ؟؟!!
يا مسلم ياعبد الله قد يكون دار في ذهنك الآن أن قصدي هو أن تُقلب ناظريك علي صفحات الإنترنت
وعبر أفلام الجنس وفي الصور العارية .....
دعنا يا مسلم ياعبد الله من هذه المقدمة ولنذكر الدليل علي مشروعية النظر إلي الزناة .
.
قال رب العالمين :" الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ
لقد أمر الله بالنظر إلي الزناة ، ولكن هل إلي هذا الرجل الذي
تجرد من ثيابه ، وإلي هذه المرأة التي تجردت من حياءها وعفافها قبل لباسها ؟؟ ....
لا والله .. إنما أمر بالنظر إليهما ولكن ليس علي الحالة الماضية ، وإنما عند المجيء بهما لإقامة الحد
عليهما ، فقد أمر الله تعالي بذلك عقوبة لهما بحضور طائفة من المؤمنين ، وفي حضور المؤمنين وقت
إقامة الحد زيادة في التنكيل ، وذلك حتي يكون العقاب بدنيًا ومعنويًا . وكذلك ردعًا للنفوس المريضة عن ارتكاب الجريمة بتشريع عقوبة لها . يا مسلم ياعبد الله قد ذُكر في سفر يشوع بن سيراخ :" كل
امرأة زانية تُداس كالزبل في الطريق " .
هذا عند اليهود .وجاء في الكتاب المقدس :" قد سمعتم أنه قيل للأولين لا تزن ، أما أنا فأقول لكم أن
كل من نظر إلي امرأة لكي يشتهيها فقد زنا في قلبه ، فإن شككتك عينك اليمني فاقلعها وألقها عنك ،
فإنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقي جسدك كله في جهنم "وهذا عند النصارى .وكما قيل : كلام
الملوك ؛ ملوك الكلام ؛ قال الملك الحق جل جلاله :" وَلاَ
تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ
كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً "
(الإسراء : 32 )
لقد حرم الإسلام بعض المنكرات بالتدريج ، فمثلاً الخمر حُرم علي ثلاث مراحل ، أما الزنا فقد حرمه
الإسلام من أول الأمر وليس شيء أعظم بعد الكفر من قتل النفس بغير الحق ثم الزنا .