أعلنت منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة المعنية بالغذاء والزراعة، حالة الطواريء في جزيرة مدغشقر، إثر هجوم أسراب الجراد الضخمة للبلاد، إذ وصفت الأوضاع بالأسوأ منذ آخر هجوم للجراد وقع في الخمسينيات.
وأشار مدير قسم الطوارئ وإعادة التأهيل في مدغشقر، والتابع لمنظمة فاو، ألكساندر هاينه، إلى أن عدم إيجاد حل للوضع يمكنه أن يؤدي إلى انتشار الجراد في ثلثي مساحة الجزيرة، التي تعاني بالأصل من الفقر بين ثلثي سكانها.
ويتسبب الجراد بتوقف الزراعة في البلاد، كما يقضي على المحاصيل والنباتات البرية التي تستخدم لإطعام الحيوانات.
وبحكم موقع مدغشقر المميز على المحيط الهندي، فإن الجزيرة تتميز بالتنوع، إذ أن أكثر من 90% من أنواع النباتات التي تغطي سطح الجزيرة، تعد نادرة، بالإضافة إلى حيوان الليمور الموجودة فقط بدمشقر والمهددة أصلاً بالإنقراض.
كما أعلنت منظمة الفاو الحاجة لتوفير مبلغ يصل إلى 22 مليون دولار خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، لتتمكن من رش المبيدات، للقضاء على أسراب الجراد الذي يصل امتداده إلى ما يقارب الكيلومترين.