للأسف الكثير منا تأخذه الكلمات فبمجرد أن يسمع إيران تقول الويل لأمريكا يعتقد أنهم أبطال فاتحين بينما هم على أرض الواقع عملاء وأفعالهم تشهد عليهم .. القذافي بعد المسرحية التي رتبتها له أمريكا بضرب بيته والخرج من يوم غد ليقول كلمته الشهيرة طز في أمريكا أصبح في نظر الكثيرين بطلاً قومياً بينما واقعه يشهد أنه ينفذ أجنده صهونية بالمنطقة " طبعاً هو وغيره حتى لا يتهمني أحد أنني أخص القذافي دون غيره " ولكن ضربنا به مثلاً .. كذلك الأحزاب والجماعات تأخذ عقول عوام المسلمين بالكلام الرنان الجميل والذي لا حقيقة له في واقعهم فقد يقول العدو الإيراني وعملياً يمد جسور المحبة اليوم قرأنا لمن يطبل للخطيب الذي لم نراه في ارض المعركة بسوريا يوم أن كانت أشلاء الأطفال تقطع والنساء تنتهك أعراضهن من الذي هب لنجدتهن !!!! فأين الخطيب وأين حزبه على أرض الواقع في سوريا !!! لم نراهم الا في قطر !! على ماذا يوقعون ومع من يتفقون !!!!؟؟ المشكلة أن يخرج على القنوات شخص أو جماعة ثم يجري خلفه الكثير من الناس لإستحسان كلامه ووعوده التي لن يروا منها شيئاً كما فعل من سبقوهم .. لذلك .. ما أن تسمع كلاماً ويعجبك من شخص ما أو جماعة لا أقول قدم إسائة الظن أبداً فالمسلم مأمور بحسن الظن ولكن في نفس الوقت المسلم كيس فطن .. تابع أفعال هذا الشخص وهذه الجماعة على أرض الواقع وإنجازاته ورأيه في قضايا الأمة وإنحيازه الى من .. فقد يقول كلاماً جميلاً ويطعنك في ظهرك وهذه هي السياسة فعدوك لا يأتيك ليبارزك بل يدخل عليك كصديق ثم يسقيك من المرِ كؤوساً .. متابعة دقيقة تستطيع أن تعرف هذه الجماعة وتعرف المنهج التي إتخذته لها .. فلا يأخذنك الكلام فلربما أمريكا تتسلط بإعلامها على أحد لا لشي الا لتلميع صورته في العالم العربي الذي يعلم أن أمريكا لا تختار له الصالح فلذلك أصبح المواطن العربي مبرمج أن من تسبه أمريكا (( كويس )) وهذا خطأ وقع فيه الكثير ففي وقت سابق عانينا الكثير والكثير عندما كنا نقول حسن نصر اللات عميل فكان يغضب منا الكثير من الإخوة !!!