بكل تأكيد أن الماء خلق قبل أن يخلق البشر
ويظهر هذا جليا في قوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي )
وهنا يثبت ان الماء كان سببا لحياة أبونا ادم عليه السلام وكان له الفضل بعد الله في ذالك .....
هذه مقدمه وليس هذا موضوعنا .
وبرغم ذالك كان لابد أن نشيد بدور الماء في حياتنا جميعا .
أما بعد ....
ماعاد الماء يفيد شيئا في وجوهنا .
نغسل وجوهنا بالماء فيعود الماء نظيفا .
لقد مضينا نحو التطور والعولمة وشقينا فيه شوطا كبيرا .
وجوهنا لم تعد وجوهنا ياساده !
ان مابيننا وبين وجوهنا مسافات من البودرات والكريمات والغلافات .
ان ما تروه فينا ليست وجوهنا . انها حفنة من بودرات الحلاقين ومكياجاتهم وكريماتهم .
نعم لقد دفنا وجوهنا الى حين ... ولهذا أصبحت وجوهنا كما ترون .
جميلة المنظر .. براقة المظهر من الخارج ...
أفلا تبصرون ؟
كيف أننا أخفينا تلك الوجوه التي تبرز فينا الحياء والسحاء واللطف ؟؟
عذرا للماء فانك منذ زمن لم تزور وجوهنا .. مما جعلها جافة غليظه .. يابسة بائسة ..
عذرا للماء فقد جعلنا بينك وبين وجوهنا حواجز .
خوفتاه أن نصبح كذلك ... فعندما تغسل الوجوه بالمرق لن يعد للماء تأثيرا فيها ... فتصبح وجوها أشبه بالبلاستيك ..
لاحياء .. لا شيمة .. لا قيمة ..
*
كل ماكتب أعلاه لايعبر عن حالنا .. ولكنه قد يعبر عن حال الماء ان فارق وجوهنا .