وقد شاعت هذه الظاهرة بين الناس في أيامنا هذا إلا من رحم الله ، وتساهل الكثير في مسألة الخوض في أعراض الناس واتهامهم ورميهم بالباطل .
وليس أسهل من أن تنسب إلى خصمك كل نقيصة وكل سوء ، وليس أسهل من أن تتبع عوراته وتخوض في ذاته وفي نياته ، وما المانع أيضاً أن تشمل والديه وأهل بيته بالإساءة والانتقاص ؟!
ألا يظنّ أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ؟
لقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عدّة خصال للمنافق :
فقال عليه الصلاة والسلام : أربع من كن فيه كان منافقا ، أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ،وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2459
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فهل خصامك أو خلافك مع فلان أو علان سيقودك إلى الفجور في سبه وانتقاصه ورميه بالباطل ؟
يامن تتساهل في رمي أخيك المسلم بالباطل ، اعلم يقيناً أنك وأخيك ستقفان أمام الله يوم القيامة للقصاص لا محالة .
كيف لا ، وإن الدواب لتقتص من بعضها البعض في هذا اليوم العظيم .
يقول عليه الصلاة والسلام : لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة . حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2582
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت
والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين .