جدتي -
- لم تستطع السفر لالقاء النظرة الاخيرة على أبنها - حيث وافته المنية قبل اسابيع من تاريخ اليوم - وذلك بسبب مرضها وكبر سنها وأنهاك قواها - كل ما كانت تفعله هي استقبال القبله وترفع يديها الى السماء وتلهج بالدعاء للرحمن , دموعها تركت اثرا على تجاعيد وجهها , حزن كبير يسكن قلبها , فراق الأحبه زاد من وحدتها - في رمضان مات اخيها وقبل عدة اسابيع ابنها , والدوام لله
بالأمس القريب , تتجرع ويلات الألم , ولم تتحدث ,
نسألها - ماذا بك ؟
الاجابة كالعادة - شوية تعب ياولدي ؟
اليوم أنهكها التعب - تدخل المستشفى - يدخلها الطبيب الى غرفة 312 على وجه السرعة
يجتمع الاطباء عندها
يحدد وقت العملية المقررة لها يوم السبت صباحا
الطبيب قبل خروجه - يقول هناك اقرار يجب اخذ توقيعكم عليه ,
اقرار على ماذا ؟ يارب كل الغاليين ذهبوا . فاشفق بحال جدتي - وعافها يارب
الآن ترقد في الغرفة 312 وكل الاجهزة حولها بل مسلطة في جسمها , ولسانها لا يذكر الا (يا الله - يا الله )