تعرضت بريطانيا إلى انتقادات من هيئة دولية تابعة للأمم المتحدة بسبب سجلها الخاص بفقر الأطفال فيها الذي يعتبر أحد أسوأ السجلات في العالم المتطور صناعيا
ووضع التقرير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) بريطانيا في المركز العشرين ضمن 23 بلدا موضوعا في سجل الفقر النسبي، وهو الفقر الذي تحصل فيه العائلات الفقيرة على أقل من نصف معدل الدخل الوطني
ويكشف التقرير، الصادر بعنوان فقر الأطفال في البلدان الغنية، عن إحصاءات حول نوعية الحياة لملايين الأطفال في بلدان يفترض أن تكون في مقدمة بلدان العالم من ناحية الرفاهية والثراء
إلا أن الحكومة البريطانية تصر على أن تلك الأرقام قديمة وأنها تعود إلى عام 1995 وتقول إنها تطبق حزمة من الإجراءات الهادفة إلى مكافحة فقر الأطفال
ويقول وزير الضمان الاجتماعي البريطاني أليستر كامبل إن حكومته العمالية ملتزمة بالقضاء على الفقر خلال العقدين المقبلين، مؤكدا على أن تلك الإجراءات تسير باتجاه تحقيق تلك الأهداف
ويشير التقرير إلى أن 20 في المئة من الأطفال في بريطانيا مصنفون بأنهم تحت خط الفقر النسبي، في حين يعيش 29 في المئة ضمن عائلات تعيش تحت خط الفقر المعلن رسميا
ويضيف الوزير كامبل أن أحد أهداف الحكومة يتمثل في رفع أكثر من مليون طفل فوق خط الفقر خلال عمر البرلمان الحالي
لكن التقرير امتدح سجل الحكومة الحالية والتزامها بالتحرك الفعال لمكافحة الفقر منذ مجيئها للحكم في عام 1997 ، إلا أن اليونيسيف حذرت من أن الفوائد المرجوة من جهود الحكومة قد لا تشمل جميع الفقراء في البلاد
مفاجأة إحصائية
وتقول المنظمة الدولية إن إلغاء الحكومة لبعض المخصصات للعائلات الفقيرة أدى إلى تقلص دخول 60 في المئة من تلك العائلات التي تعتبر الأكثر فقرا في البلاد
وتشير آنا رايت الباحثة في يونيسيف إلى أن المفاجأة بالنسبة للمنظمة كانت في مستويات الفقر في بلدان مثل بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، إضافة إلى التباين الشديد في مستويات الفقر بين البلدان في رأس القائمة وتلك التي في ذيلها
وتوضح رايت أن موقع بريطانيا أسوأ من تركيا وبعض بلدان أوروبا الشرقية مثل المجر وبولندا وجمهورية التشيك