بالفيديو: فضيحة صنع الخمور المحلية من الجثث المتفسخة في ليبيا "تحذير: لقطات عنيفة جداً"
حوار إذاعة صوت روسيا مع المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيس التجمع العالمي من أجل ليبيا حرة وديمقراطية ومندوب التجمع لدى مجلس القبائل الليبية.
سؤال: المحامية والناشطة في حقوق الإنسان رئيسة التجمع العالمي من أجل ليبيا محررة وديمقراطية الأستاذة فاطمة بو نيران أهلا ومرحبا بك، هناك قصة فظيعة وأمر تقشعر له الأبدان حول نشر بعض الوسائل الإعلامية الالكترونية على الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي، عن قضية حقوق الإنسان ليس الحي فقط بل والأموات منهم، فهناك من يغلي ويسلق أجساد الموتى ويصنع منهم خمورا، حبذا لو تضعينا في صورة هذه الواقعة التي يندى لها الجبين؟
جواب: هذه الواقعة هي قطرة في بحر مما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان الحي والميت، وكل الإنسانية انتهكت في ليبيا ليس اليوم فقط، وكل العالم شاهد نبش القبور والتنكيل بالجثث، وهذا حصل منذ اندلاع الأحداث في ليبيا، ولكن لنتكلم ما يحصل في ظل ما يسمى بتحرير ليبيا أو انتصار الثورة الليبية، وهذا قليل من كثير.
نعم أنا لا استبعد أن يحصل حتى أكثر من هذا.
سؤال: حبذا لو تحدثينا عن هذا الأمر مثلا صناعة الخمور من أجساد الموتى وحتى من الأحياء، فكيف يمكن أن يترك هذا الأمر هكذا؟ وهل هذه الخمور التي تصنع صالحة لأن يتناولها الإنسان؟
جواب: منذ نهاية الأسبوع المنصرم منذ يوم الخميس تشهد ليبيا كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، إبادة بأبشع صورة لشريحة الشباب في المجتمع الليبي فكل مستشفيات مدينة طرابلس تكتظ بحالات إصابات التسمم من خمور صنعت محليا، وأضيفت لها مواد سامة وصنعت بالخطأ، وهذا ما سمعنا عنه في البداية إلى أن ظهر هذا الفيديو وانتشر على صفحات التواصل الاجتماعي وفهمنا ما الذي حصل بالضبط، وهناك مئات الحالات المعلن عنها رسميا من قبل ما يسمى بالسلطات الليبية، ولكن الكل يؤكد أن حالات الإصابة تجاوزت 1100 حالة، وحالات الموت أكثر من مئة، وما أعلن عنه رسميا أنه تجاوز الخمسين من الموتى بسبب التسمم،وهناك إصابات فشل كلوي حاد، ومنها حالات أرسلت إلى تونس وأعيدت إلى ليبيا نظرا إلى عدم إمكانية التدخل طبيا في هذه الحالات.
الشارع الليبي يشهد غليان لم يسبق له مثيل وهذا كله معتم عليه إعلاميا، والأمهات الثكالى تطرق في كل مكان، وأريد أنوه إلى أنهناك شحنة من حبوب الهلوسة التي ضبطت وبإعلان رسمي مما يسمى بالسلطات الليبية ووزارة الجمارك ومكافحة المخدرات متجهة إلى ليبيا من دولة الإمارات العربية تحديدا على متن طائرة امارتية، ويقولون إن الشحنة الثانية تم تغيير وجهتها أو ما إلى ذلك، هذه الشحنة تتجاوز الخمسين من حبوب الهلوسة، أي أن هناك خطة محكمة وهجمة شرسة لإبادة ما تبقى من الشباب الليبي، أما كارثة الفيديو الذي نتحدث عنه أنا لا أستغرب لأن لدينا حالات ووثائق وتقارير طبية لأجساد بشرية مشوية تماما وسبق وأن تم غلي كثير من المعتقلين .
سؤال: أنت كناشطة في مجال حقوق الإنسان وكتجمع من أجل ليبيا محررة وديمقراطية ما الذي فعلتموه وما الذي ستفعلونه، ونحن نعرف أن شعب ليبيا هو شعب محافظ لا يشرب الخمور ولا يشرب المنكر وهناك سلطات جديدة تقول عن نفسها تلتزم بالإسلام الحنيف والصحيح، فكيف يمكن أن يحدث كل هذا؟ حيث الخمور والناس تشربها، فكيف توزع وكيف تباع ؟ ومن يسمح لهم؟ وكيف تأتي حبوب الهلوسة ، إنه أمر مثير للغرابة؟
جواب: كان الشعب الليبي محافظا في ظل نظامه الاجتماعي والديني وحتى السياسي، وسأقولها صراحة الوسطي، وأنا لا أنكر أنه كانت هناك حالات شاذة أو سلوك شاذ للبعض، ولكن تبقى حالات استثنائية وليست لعامة المجتمع، أما ما تفضلت حضرتك ووصفته بأن السلطات تلتزم بالدين الإسلامي الحنيف، هذا غير صحيح إنها تدعي الإسلام، فمنذ اندلاع هذه الأزمة أو ما يسمى بالثورة لليبيا فحبوب الهلوسة وشرب الخمر مباح وبتشريعات من بعض المفتيين أو بالاحرى المفتنين، إذا شرعوا لمن أسموهم بالمجاهدين أن يشربوا الخمر ويستبيحوا حتى النساء اللاتي يرون فيهم حسب معتقدهم أنهم السبايا، فحسب مذاهبهم التكفيرية. وهذا وما شاهدناه فعلا وشاهده كل ليبي وكل العالم، حتى وإن كان معتم عليه إعلاميا، من يدعون الإسلام اليوم هم أنفسهم من يستبيحون دم المسلم.
سؤال: أمام كل ما يحدث وكل ما يجري أين منظمات حقوق الإنسان الدولية والعالمية وأين المنظمة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة؟
وأين منظمةهومن ووتش التي تحدثت وتشدقت والتي اقامت الدنيا ولم تقعدها عندما كانت ليبيا في بداية الأزمة؟ هل تواصلتم معهم؟ وهل أنتم ستقومون بالتوجه إلى المنظمات الدولية؟
جواب: أنا عبر صوتكم ومنبركم المحايد والنزيه أوجه هذا السؤال إلى كل العالم، اين هم من أقاموا الدنيا واقعدوها واين هي منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذين أتوا بكل ما لديهم إلى ليبيا لنصرة حقوق الإنسان كما يدعون؟ هل وصل في تاريخ ليبيا أو تاريخ البشرية أن تستباح لحوم البشر حتى في شرب الخمر، وهذا ما يحصل اليوم والكل صامت، وهناك مدن أبيدت، وحرب شنت على مدن داخل إقليم الدولة، ذبح الاطفال وقتلوا بدم بارد وعلى مرأى من العالم وهناك عشرات الآلاف من المعتقلينن، لدى من يسمونهم بالحكومة الليبية، أو ما يسمى بالمؤتمر الوطني العام أو ما إلى ذلك، وأنا أحملهم المسؤولية لأنهم يظهرون أنفسهم أمام العالم على أنهم سلطة مسؤولة، أو حكومة لليبيا.
واليكم الفيديو (أصغر من 18+ عام نرجوا عدم مشاهدة الفيديو لإحتوائه على لقطات عنيفة):
ما شاهدتموه في هذا الفيديو يهدد سلامة كل معتقل لديهم، واستباحوا مئات النساء الليبيات، وسجون ليبيا لا تخلو منالعناصر النسائية، ولا وجود لما يعرف بالشرطة النسائية أو عناصر الأمن النسائية، وهناك عصابات تغتصب النساء وتقتحم البيوت وتقتاد النساء في ساعات متأخرة من الليل من بيوتهم، وهناك نساء لهم أكثر من سنة لا أحد يعرف مصيرهم.نحن عبر صوتكم وعبر هذا المنبر نوجه هذا الكلام لكل العالم، اين هو العالم من كل ما يحدث في ليبيا، وأين هي الإنسانية من كل هذا، أين هي حقوق الإنسان؟ المصدر المجلة