اشتاق خدي للدموع......................................أين هي تلك الدموع
الدموع رسول يعبر عن خفايا كثيرة تحتضنها النفس ويعجز لسان حال المرء وصفها
ولكن هي حلوةتلك الدموع، تغرورق العيون بها وتنساب على الخدين لتغسلهـــــا لتصف حـالة صاحبها وتزيل إن لم اكن مخطئاً جزءً من العبأ الذي يكنزه في نفسه وفرق كبير من أن ترى من يبكيبحرقة ليزيد من آلامه وأوجاعه عمن يذرف غيض من فيض من الدموع التي تريح باله
يمكن أداري نظراتـــي عن العالم
لكن ماأقدر أداري دمعات عيني
للدموع بين الزوجين مذاق خاص وسر باتع، ليس بمذاق الأطعمة وإنما مذاق القلوب وما أحلى من صدر حنون يضمك بين يديه لتبكي وتخفف من آلامك.
الدمعة تكسر ذلك القلب القاسي وتجعله يلين يتخلص من الغرور والكبرياء ليلبس ثوب الخشوع والخضوع لمولاه في الصلاة وفي التفكر، تجعله ينظر لمن هو دونه ويحس بقيمته، وفرق بين الدمعة الصادقة والدمعة التي تسمى بدموع التماسيح. وفيما روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ الحديث وإنما المراد منه عين بكت من خشية الله لن تمسها النار، فتخيل عظيم عظمة الله ورحمته.
قد يقال أن الدموع بمثابة الألم الذي يتذكر صاحبه مآسي الفراق والوحشة والكآبة وغير ذلك والعكس صحيح فهي تغسل الآلام وإنما البكاء الشديد من يتسبب في صراع النفس وزيادة آلامها
بإختصار الدمعة الصادقة بملوحة مذاقها أفضل من الإبتسامة الحلوة المخبئة لحقد ضغين