في مجتمعنا اليوم ومع هذا الكم الهائل من التطور والتقدم واتساع الافق نجد اننا امام الكثير من المتغيرات
منها ما يعتبر تغير ايجابي اثر فينا وبنا .. ومنها ما دمر امور جميلة واصيلة اعتدناها وتوارثناها منذ القدم ..
واتعجب احيانا ممن يستهزأ او يتشدق بماضي عريق .. ويقول " يووه هذه اشياء قديمة "
في حين انه يتشبث بحاضر مهزوز ..!
هل كل قديم او موروث لا يناسب حاضرنا ..!
هل ما كان عليه الاباء والاجداد من قيم واخلاق وتربية ونظرة ثاقبة يعتبر شئ قديم .. ولا يناسب عصرنا المتقدم الحالي .!
حقيقة تأملت الكثير من الاختلافات من حولي .. ووجدت الكثير من الانتقادات على المستوى الشخصي والعام
اكثر ما لفت انتباهي .. الشاب المراهق و الفتاة المراهقة وهما في السن ما بين 13 الى 18 تقريبا
نجد انهم في هذه الفترة يتفننوا في ابراز المشكلات واسبابها لهم ولعوائلهم وحتى المحيط الخارجي المحيط بهم
من اعطاهم هذا الحق بالتسبب بكم المشكلات الهائل هذا ..!!
الغريب في الامر انك تجد احيانا اخوة من نفس العائلة وتحت جناح ذات الاب والام ..
وتجد الكبير في كامل الاتزان العقلي والخُلقي .. وتجد الآخر الصغير متشتت ذهنيا وفكريا ومتخبط ويحتاج الى من يمسك بيده حتى ليخطو خطوات سليمة ..!!
ناهيك عن التضجر والمعارضة لكل مايرد ممن هو اكبر منه سنا وفكرا .!
تساؤلات كثيرة تحتاج لاجابة ..
ولست ابحث عن اجابة فقط ..
ابحث عن اجابة واريد ان نضع لها الخلول .. ونشرع في تطبيقها على انفسنا ومن ثم المحيط الاقرب فالاقرب ...
اذن ما الذي جعل التربية تختلف وجعل الاجيال الناشئة بهذه الصورة المذرية ..!
وما الذي ي جعل الشاب والشابهة مراهقين .. بعد ان كانوا في هذا السن منهم رجال وامهات ..!
من ارهقهم ..! وارهقنا معهم ..؟؟
هل هو العصر الذي نحن فيه ؟ وهل يحق لنا ان نتهم العصر بالتغيير ..!
ام الاباء هم من تقاعص عن تربية وتوجيه ابناؤهم التوجيه السليم منذ الصغر ..!
هل المجتمع التعليمي التربوي اخفق في اعدادهم وتهيئتهم نفسيا وعقليا لمواجهة هذا العصر .؟
هل للتكنلوجيا الحديثة دور مُشارك في احداث تلك المشكلات بانواعها ..
وان كان .. فأين دور التربية الاسرية والتوجيه المجتمعي ..؟
اهم سؤال سوف اطرحه هل يمكننا ان نعود بشبابنا وشاباتنا الى الاتزان ..! ونملأ الفراغ المُحدث لديهم .!
كيف نغير من تفكيرهم الاعوج وتصرفاتهم الهوجاء وحديثهم الممقوت ؟
شئ محزن ما آل ويؤل اليه الجيل الناشئ .. ولكن ثمة ثقة بالله ان بايدينا التغيير ..
فقط نحتاج الى نية سليمة ودفعة للبدأ بالتغير .. كل من نفسه اولا ..
فلن اغير العالم من حولي حتى اتغير أنا ..
حاجتنا للتغيير ...! 
العرض الشجري
