للمرة الثانية خلال شهرين يتخلص مجمع طبي خاص في المدينة المنورة من بعض مرضاه برميهم على الرصيف في الشارع العام، حيث رمى أمس بمريض أفريقي أمام دورات المياه في ساحة مستشفى الميقات العام، حيث ظل المريض قرابة الساعة قبل نقله من قبل المستشفى وإدخاله إلى قسم الطوارئ.
وقد أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما حدث في 12/2/1434هـ عندما رمى ذات المجمع الطبي طفلا مريضا على الرصيف لأكثر من 40 دقيقة، بعد أن أخرجه بحجة عدم توفر علاج له.
ووجهت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة لجنة للتحقيق مع المجمع الخاص لمعرفة ملابسات الحادثة والتي تكررت للمرة الثانية.
وأوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي أن إسعاف المجمع الطبي أحضر المريض وهو مجهول الهوية ولا يحمل إقامة ويعاني من التهاب معين، إلى طوارئ مستشفى الميقات العام دون تنسيق مسبق، وبالرغم من ذلك كشف الأخصائي في الطوارئ عليه وتبين أن حالته لا تستدعى تنويمه، وطلب المستشفى من إسعاف المجمع الطبي استلامه وإعادته إلا أنه تخلص منه بهذه الصورة المسيئة.
وأضاف الدكتور عبدالله «أبلغت إدارة المستشفى بوجود مريض في الساحة الخارجية وتبين لاحقا أنه ذات المريض الذي أحضره إسعاف المجمع الطبي، فتم إدخاله للطوارئ والتنسيق مع إدارة الوافدين عن الحالة، فيما تم توجيه إدارة الرخص بالتحقيق مع المجمع الطبي حيال تصرفهم مع المريض بهذه الطريقة غير الإنسانية.
وبحسب "عكاظ" , كان مواطنون قد أبلغوا إدارة مستشفى الميقات بوجود المريض في الساحة الخارجية. وأوضح شهود عيان أن المريض ظل من صلاة المغرب حتى صلاة العشاء يترنح ويصدر أصواتا غريبة بعد أن تخلصت منه سيارة الإسعاف التابعة للمجمع الطبي الخاص دون مراعاة لحقوق المريض، فيما لم يسارع مستشفى الميقات إلى نقله إلا بعد تجمع عدد كبير من المواطنين ومطالبتهم للإدارة بإسعافه