كما هو معلوم فقد نشرت صحيفة سبق هذا اليوم خبرا اعتيادا تعودنا على أمثاله باستمرار وكان عنوانه : تعرَّف عليها من خلال عمله ببيع العطور وغرَّر بها
القبض على مقيم اختلى بسيدة متزوِّجة في مطعم بالرياض
الخبر اعتيادي كما هو معلوم ولا جديد فيه ولم يعد يؤثر في معظمنا إن لم يكن كلنا فكثرة الإمساس تفقد الإحساس- كما - قيل - !!
لا جديد لحم بنات البلد الرخيصات - وهن كثر مع الأسف ولست أقول ذلك تخرصا أو ادعاءً بل الواقع هو من يقول ذلك - يقدم رخيصا للأجانب كي يسليهم في غربتهم ويبدو أن حجم المعروض من اللحم الوطني الرخيص من الضخامة بمكان ليكفي كل الذئاب البشرية وطنية كانت أم أجنبية !! :hawamer1912
وهذا الزوج المخدوع الغافل ليس في كل الأحوال يعد مفرطا ومضيعا لعرضه وشرفه فقد يكون مرتبطا بظرف قسري كعمل يتطلب منه غيابه الطويل عن المنزل كهذا الخبر وفي الصحيفة نفسها ونشر تحت عنوان : حصل على صورها وطلب 10 آلاف والخروج معه لـ "ساعة"
ضبط عامل توصيل بمطعم شهير بجدة لابتزازه "متزوجة"
وكان من ضمن ما ورد في ذلك الخبر:
أقتباس مبينة أنه بسبب ارتباط زوجها بعمله لساعات طويلة اضطرت للاتصال بأحد المطاعم لتوصيل طلب لمنزلها، ومن ثَم يستقبل أحد أطفالها موظف التوصيل لأخذ الطلب، ويسلّمه قيمته عند باب العمارة.
فكون الهيئة تستر متزوجة لم يمنعها من تقديم جسدها الرخيص لأبي يمن وغير أبي يمن سوى أن الهيئة قبضت عليها ثم تطلق سراحها بعد مهزلة " تم الستر عليها بعد توعيتها"
لا معنى له إلا شيئان :
الأول : أن من قبض عليها ثم تستر عليها وهو يعلم أنها متزوجة وهو يعلم كذلك أنه لو لم يقبض عليها لقضت من الليالي الحمراء الشيطانية مع أبي يمن ومع غيره ما الله به هذا إن لم يكن لها تاريخ سابق قبل عملية القبض في تدنيس عرض زوجها الغافل أو المغفل , فمن قبض عليها بعد ذلك وهو يعلم الحيثيات السابقة فهو مساهم وبقوة في خيانة الزوج واستمرار غفلته !!
الثاني :
أن إطلاق سراحها بعد الفاصل المسرحي المتعود " فانهارت باكيةً ... تم الستر عليه ... تم نصحها " لا معنى له عند العقلاء ذوي الغيرة إلا إعطاء الضوء الأخضر لمثل النوع القذر من النساء التي لم يردعها لا دين ولا موت ولا قبر ولا خوف اطلاع زوج من تدنيس عرض زوحها كي تعيد الكرة تلو الكرة مع أبي يمن وغير أبي يمن !!
الثالث : أنه إن ثبت أن الهيئة تستر على المتزوجات في قضايا الخلوة ( حقيقة أو حكما ) أو الاركاب فلا معنى لذلك إلا أن الهيئة تساهم شائت أم أبت في نشر الفساد تحت ذريعة شيطانية عنوانها " تم الستر عليها بعد توعيتها"
الرابع : إن ثبت أن الهيئة تتستر على المتزوجات في قضايا الخلوة والإركاب للمتزو فما هو المسوغ لذلك ؟
هل هم مثلا مجبرين من قبل الشخص المعروف الذي يتهم بأنه يريد إفساد الهيئة وتقويضها بحكم سلطته ؟!
أم أن الأمر لا علاقة له بالشخص المذكور ؟!
أم هم يفعلون ذلك استنادا على قاعدة " دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح " ؟!
وهنا نناقشهم إن كان الأمر كذلك ..
أيهما أعظم مفسدة ؟!
مفسدة استمرار خديعة الزوج وإعطاء الزوجة الخائنة الضوء الأخضر كي تعيد المغامرة مستقبلا وهو أمر متوقع وغير مستبعد فالتي خانت في المرة الأولى فليس ببعيد عنها أن تعيد الكرّة؟!
أم مفسدة الخوف على الزوجة في حال اطلع الزوج على الأمر ؟!
لا شك أن الأولى أعظم وأطم علما بأن المفسدة الثانية غير متحققة بل هي ظنية