الإدارة السليمة والراشدة - سواء كانت هذه الإدارة لبلد أو حتى لمؤسسة صغيرة - هي التي تتوقع حدوث المشاكل وتضع الحلول السليمة لمنع حدوثها أو للقضاء عليها إن حدثت ومنع تفاقمها ...
وباستقراء تاريخ الأمم والشعوب تعلمنا أن الثورات تقوم حين تزيد الهوة بين المشاكل والحلول المطروحة لحلها ... أو حين تفقد الادارة القدرة على وضع الحلول أو يكون الوقت قد فات على الاصلاح .
الإدارة يجب أن تكون من الوعي والمقدرة على أن تواكب المحيط الذي تعمل فيه ولأجله ...
والإدارة الجيدة هي التي تدرك طبيعة المجتمع الذي تعمل فيه والتغييرات التي تحدث فيه ومن حوله فتعمد إلى تطوير الأنماط الادارية لمواكبته وعدم السماح له بأن يتقدم عليها وإلا ستصبح قراراتها لمعالجة ازماته قرارات متخلفة عن محيطها ولا تعطي النتائج الإيجابية المرجوة في حل المشاكل التي تقع فيه .
وأخيراً ربما لا تكفي مجرد تطبيق قوانين الادارة النظرية أو قد تخفق في التطبيق .. لذا فإن الإدارة الفاعلة تخلق قوانينها المبدعة التي تلائمها وتلائم المحيط الذي تعمل فيه ... فما يصلح لمجتمع ما قد لا يصلح لمجتمع آخر تختلف فيه الظروف والقيم والعادات عن غيره .