د. منصور الطبيقي
كنت قد حضرت في الأسبوع المنصرم مؤتمرا عن الرعاية الصيدلية في مدينة مسقط في سلطنة عمان، ولكنني في الحقيقة لم أكن متحمسا لحضور هذا المؤتمر، وذلك ليس بسبب نوعية المحاضرات أو الفعاليات التي ستقام به فهي بحق على مستوى عال، ولكن لمعلوماتي القليلة عن هذا البلد الخليجي العزيز وتخوفي أن أبقى بقية اليوم حبيس الفندق. ولكن منذ أن لامست قدماي أرض المطار وتنفست هواء مسقط العليل المفعم بروائح الزهور الزكية، شعرت أنها بداية جميلة فعلا وأوقدت في الفضول للتعرف على المزيد. دخلت صالة المطار وعند الجوازات قابلني الموظف بابتسامة عريضة أنستني طول الرحلة. وعندما ركبت سيارة الأجرة التي يقودها شخص عماني لبق ومتحدث جيد أوسعني بمعلومات عن بلده، مثل أجمل الأماكن السياحية التي يمكنني زيارتها في مسقط وأفضل المطاعم الشعبية والحديثة وأماكنها والفعاليات الموسمية. ثم أوصلني إلى الفندق وهو على البحر مباشرة وتصله بعد اختراق جبال وعرة وتفاجأت بعدها بمناظر خيالية للبحر والرمال لم أشاهد مثلها منذ أبصرت النور. خلال طريقي للفندق لم أشاهد ورقة أو قاذورة واحدة مرمية على