ترافعت الأوراق في جلسة استماع معاتبة ذاك القلم الصغير عندماتعدى حدوده وانتهك الحقوق وتجاوز بقحه المدى..
كيف ايتها الورقه تعاتبين ذلك الحبر لما خطه مدعية البراءه امام دموع خرطت في ليال طوال ؟!
كيف ترفضين احلامه وطموحاته؟!لماذا لاترفقين به؟!ليس له احد يلجأاليه غيرك..آه ايها المسكين غصبت‘فاعترضت!واتهمت فدافعت!ومازالت الطاقه في اجزاءك تخط على تلك السطور المعارضه المتخفيه وراء الحروف الخجله من الظهور بنودا من الألم ..الست ايها القلم ذاك الرفيق؟لذاك الشخص الرقيق المنغلق على ذاته المتكتم بكتابة ابياته..
ايها العزيز الصغيرالست تحمل النكبات واذيال الكلمى عن شخص انحنى ظهره نهارافي تحصيل رزقه مادام قادرا..قبل ان يحل به الكبر فيصيبه الحرمان ليأتي ليلا منكبا على تلك الصفحات لينزل الحمل عن ظهره ويخرج مافي قلبه قيحاوصديدامتلبسالباس الدمع الصافي..
فهاقدغابت الشمس مودعة الدنيا مرحبة بالقمر قد اتى متبخترا تحمل اذياله السحب..
وغفا القلم على صدر الورقه مستنزفاباقي الدموع ..تاركاآثاره توقيعا مهجورا..هجره النوم منذ امد حتى صار كالذكرى في كل عيد...