عثمان بن هادي العمري خاص (سبق) الرياض: علمت "سبق" أن عثمان بن هادي العمري , من أبرز العناصر الإرهابية, الذين ضمتهم الخلية التي أعلنت وزارة الداخلية القبض عليها أول أمس الثلاثاء , والتي تضم احد عشر متهما , وهو من العناصر الخطيرة التي شاركت في تأسيس التنظيم الإرهابي مع قادته الأوائل.
وقد ادرج اسم عثمان بن هادي العمري , على قائمة الـ(26), وهي ثاني قائمة للمطلوبين أعلنت عنها وزارة الداخلية ,بعد قائمة الـ(19), وقد استفاد من قرار العفو الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله- , عن المطلوبين في قضايا أمنية , الذين يسلمون أنفسهم للسلطات المختصة , مقابل العفو عنهم , حيث سلم نفسه في سبتمبر 2003م.
وقد استفاد "العمري" من هذا العفو ’ فقد فوجئت أسرته في قرية "حلبا" جنوب السعودية، بعد اختفائه لمدة عامين ، بدخوله منزله , تناول عثمان الهاتف واتصل بقريبه العقيد حسين بن يحي العمري من حرس الحدود وأخبره برغبته في تسليم نفسه للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية.
وبعد اتصالات مكثفة مع الجهات الأمنية تحركت سيارة العقيد العمري وقريبه عثمان إلى مدينة جدة وسط احتياطات أمنية مشددة. حيث ذهب الى منزل الشيخ سفر الحوالي , ومكث عنده في بيته بعض الوقت , ثم اصطحبه الشيخ سفر الحوالي الى مكتب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية وسلمه لسموه , وعومل العمري معاملة حسنة , واستفاد من الامر الملكي وأفرج عنه , واظهر تعاونا مع الجهات المختصة , وأعلن عن رفضه لفكر الإرهاب والتكفير.
وكانت المفاجأة ان يكون , "العمري" على رأس الخلية التي تم القبض عليها , والذي ترجح المصادر انه كان قائدها , وتتراوح أعمار المقبوض عليهم , الأحد عشر شخصا ما بين ال27 عاما وفوق الخمسين , فأصغرهم عمره 27 سنة , وأكبرهم في العقد الخامس , وأغلبية المقبوض عليهم في الأربعينات من العمر. وانهم كانوا يقيمون في الخارج , وشرعوا في التمهيد لتنفيذ مخططاته الإجرامية , تشمل قتل وتفجير , و اعتداءات على رجال الأمن ,وعمليات خطف واحتجاز رهائن وتنفيذ عمليات سطو مسلح لتمويل أنشطتهم الإجرامية، اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة وقاموا بتخزين المواد التموينية والأسلحة وآلات التصوير ومعدات متنوعة , وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم , وجميعهم سعوديون، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر متنوعة تم دفنها في مواقع متعددة , وان عناصر التنظيم كانوا على تواصل مع عناصر إرهابية مقيمة خارج الوطن في اعتداءات على رجال الأمن وشن عمليات خطيرة تتمثل في خطف واحتجاز رهائن وتنفيذ عمليات سطو مسلح لتمويل أنشطتهم الإجرامية.